الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
رقص
رقص

الرقص ليس جريمة .

امينة سليمان .
لقد كنت دائما ادعوا الى علمانية الدولة واتهمت بتحريض المراة على التمرد على مجتمعها المحافظ وهذا مخالف للتقاليد وان الخروج عن القطيع هو معصية ويؤدي الى انحلال المجتمع وانفلاته ويجعل الفوضى تعم مما يجعل الدولة عاجزة عن تطبيق القوانين بالشكل الصحيح
لان معظم دولنا العربية والمسلمة ان لم يكن كلها تابعة دستوريا لتشريعات الدين ومحتكمة به.

لذلك فان الموضوع المطروح اليوم سيكون مثالا عما اريد توضيحه عمليا وعلى ارض الواقع .
سوف اكون مباشرة واسلط الضوء على فظاعة هيمنة الدين على الدولة .

بغض النظر عن الدين او العقيدة المسؤلة عن الحكم .

جميعنا رائينا الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في الايام السابقة عن الفتاة الايرانية (مايدة هوجابري) التي كانت تبث فيديوهات لها وهي ترقص في المنزل ومن باب العلم بالشيء لمن لم يتابع احدى هذه الفيديوها فهي فيديوهات للرقص بمختلف انواعه وذات طابع فني راقي ليس من النوع الخلاعي .

ان مايدة فتاة مراهقة في 18 سنة من عمرها درست البالية ووتعشق  الرقص .

ارادت ان تشارك شغفها مع العالم كما يفعل الرسام بعرض لوحاته او كما يقوم الشاعر بعرض كتاباته على وستئل التواصل الاجتماعي او كاي شاب او شابة وجد ان صوته جميلا واراد مشاركته موهبته معنا نحن المتابعين .

اذا ما الجريمة التي اقترقتها هذه الطفلة والتي استحقت الجلد 80 جلدة والحكم بالسجن لمدة 4 سنوات مع الاشغال الشاقة .

لمن يدعي ان الرقص خلاعة وينشر الانحلال في المجتمع احب ان اقول فخامة دولة الملالي يامن تدعي التقية والورع والغيرة على الدين .

اما كان الاجدى لك ان تحاسب نفسك وحكومتك على قتل السنة في العراق وسوريا على الهوية .

اما كان الاجدى لك ان تحاكم الخامنائي الفاشي على شنق الناشطين والحقوقيين والمفكرين الاكراد والايرانيبن المعارضين لك ولحكمك المتطرف والداعيبن الى حرية الرائي والتعبير .

اما كان من الاجدى ان تحاكم حكومتك الفاسدة والقمعية التي تمتص دم الايرانين وتتسبب بتدمير اقتصاد البلاد بسبب العقوبات المفروضةعليك لتسليح الحرس الثوري الارهابي وحزب الله المافياوي بالاسلحة الكيمياوية التي يتم تجريبها على شعبي الاعزل في الغوطة ودرعا الان فيما اكتب هذه الكلمات .

بدل ان تعاقب هذه الطفلة على كونها مليئة بالحياة والطاقة .ان الأمر أكبر من الدفاع عن الشريعة او الدين .

اهن هيمنة سلطوية على الدولة وفرض عقيدة او فكر على المجتمع كاكل باختلاف اطيافه وطوائفه .

لست أقول أن الشيعة فقط من يفعلون ذلك فللاسف الشديد بلادنا العربية مليئة بامثلة مشابهة وربما أخطر فكلنا يذكر المجازر ضد الاقباط في مصر بسبب فتاوة مشايخ التطرف التي ادعت انهم مشركين وقتلهم حلال .

وكانهم ليسوا من اهل الكتاب واهل البلاد .

وكانهم ليسوا اخوة في الارض والانسانية والدم والوطن ودعونا لاننسى مجازر السنة ضد الشيعة التي ملايت الشوارع بالدماء الشيعية بحجة انهم روافض وخارجون عن الدين تبعا لمن لشيوخ الارهاب واساتذة الدواعش

فتبا لكم يا اصحاب الولاية ولكل من قال امين لقتل انسان بحجة ان الاختلاف معتقد او فكر او مذهب يجعله كافرا او نكرة .

تبا لتسلط المنابر على الدولة .تبا لكل من يضع الاخلاق في قوالب على هواه .

تبا لك يا راعي الفناء .

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.