الخميس , مارس 28 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : ( لماذا نرفض الحملات الممنهجة ضد البابا ) 

هام جدا جدا 
في البداية أحب أن أوضح شيئا معلوم للبعض ولكن للتأكيد وهو أني لست ممن يسبحون بحمد البابا وأربأ بنفسي أن أكون واحد من أرباب الأبواق ولا راقص تنورة والكل يعلم أني دائم النقد لأني لا أؤمن بعصمة لبشر و أعلم يقينا أن لا أحد يمتلك حق الفيتو . و لكن ما أثير حفيظتي جدا أن من يضعون البابا الحالي في مقارنة الأن مع البابا المتنيح ويترحمون علي أيامه هم أنفسهم كانوا دائمين الحرب عليه قبل نياحته !!!! ولا أعلم كيف تحولت أقلامهم من لعنات لتبجيل !!!! والشق الآخر من يحرك هؤلاء وما مصلحته ؟!!! أما عن رؤيتي المتواضعة و وجهة نظري فكثيرا ما تختلف مع رؤي البابا السياسية و أحيانا أمتنع عن التعليق عنها فقط كنوع من عدم التجريح لرمز الكنيسة و لكن في الأخير لابد من توضيح الأتي :
١،- عندما أكتب علي صفحتي قناعاتي لا أدعي بأن تللك القناعات حقائق مطلقة ولا تمثل نصوص مقدسة فلك أن تختلف معها كما شئت ولكن دون سباب أو تجريح.
٢،- أختلف مع ٨٠% من قرارات البابا السياسية لكن التجريح الدائم مرفوض وخاصة لما يبقي ممنهج من مجموعة كل ما يهمها التربح علي حس القضية القبطية و جمع الأموال .
٣،- هل مواقف البابا ( السياسية ) و تصريحاته هي التي توجه النظام ؟!!! و هل لو إختلفت تصريحاته و أصبحت نارية و عارض الحكومة المستبدة سينعم الأقباط بكافة الحقوق ؟!!!
٤،- صفحات التواصل الاجتماعي أصبحت نوافذ للنقد و إذاعة الأخبار و كلنا نكتب ما نريده و ننتقد كل ما نراه قابل للنقد فلماذا نؤكد علي أهمية تصريحات رجل دين ولماذا لا نعتبرها حقه الشخصي في التعبير و كفي دون تجريح و إسفاف شبه يومي.

٦- أرجو من الجميع التريث و الإفراز ولا تجري في ماراثون لا جهة مقصودة له غير الخراب . إنتقد ما شئت من أفراد ولا تسبح بحمد أحد ولكن أيضا لا تجعل من نفسك قطعة شطرنج يحركها مجموعة مرتزقة و أصحاب سبوبة .
٧،- لم أقل أن البابا صائب التصريحات و لا هو فوق النقد ولكن بين النقد والهدم هوة عظيمة فإحترسوا دون خنوع أو مجاملة . لا أحد يملك وصاية فكرية عليكم ولا أحد يدعي تنويركم فأنتم قادرون علي الإفراز و تستطيعون أن تفهموا جيدا ما يحدث .
٨،- إفصلوا الدين عن السياسة ببساطة بتجاهلكم لأراء البابا السياسية وكل الأساقفة و أنتم تستطيعون أن تعبروا عن أوجاعكم . الكنيسة مرغمة أن توالي النظام لأنها مخترقة و هذا محزن للغاية لكن هذا ليس بجديد أبدا وكونوا منصفين.
٩،- من المحزن أيضا أن هناك من الأساقفة من يعمل للنظام ومنهم أيضا من يعمل لتشويه البابا و منهم من يدفع لأقلام ضد الكنيسة .
١٠،- كونوا حكماء كالحيات ولا تعطوا فرصة لأي فرد أو جهة أن تتلاعب بنا أو تستعملنا كأدوات تنفيذ أهداف مادية و سبوبة . دمتم يقظين و غيورين علي كنيستكم .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.