الجمعة , مارس 29 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : أوعي تكره عيوبك

خلينا نتكلم عامية و نرحرح شوية . بص يا سيدي قمة الذات و كبرياء القلب إن عيوبك تدمرك أو تكون سبب في فشلك . إزاي ؟؟!!! ببساطة، السؤال اللي بيطرح نفسه ( هو إيه سبب هلاك يهوذا ؟!! والإجابة أبسط بكتييييير من السؤال : ( ذاته & كبرياؤه ) اللي تملك عليه و مخلهوش يفكر في حلول تانية غير الإنتحار .

زمان كنت بدافع عن يهوذا بشدة وكنت بقول ندمه الرهيب هو اللي خلاه يشنق نفسه ولكن بعد دراسة مكثفة في ( علم نفس الشخصية ) أو ( personality psychology ) إكتشفت إن يهوذا وصل لمستوي إن ذاته متفحلة و رغم عدم أمانته في الصندوق مكانش بيندم لأنه ببساطة مكانش مفضوح . طيب إيه دليلك يا إبن مكسيموس ع الكلام ده.


أقولك يا سيدي : جرائم داود كانت مركبة وبمقياس حياتي كانت أكبر بكتير من اللي عمله يهوذا ولكن تذلل داود و دموعه اللي كانت بتغرق سريره كانت دليل كافي جدا علي نقاء قلبه ولو ترك داود نفسه للذات لكانت عاقبته أشد قبحا من يهوذا . ( فكر في تعامل داود الملك مع الحدث ) .
و من عبقرية الإنجيل التزامن القدري الفريد بين ما فعله يهوذا و ما فعله بطرس . فالأول خان و باع والتاني أنكر و لعن وكلاهما ( من وجهة نظري المتواضعة ) أرتكبوا نفس الجرم ولكن واحد تملك الذات عليه والآخر بكي بكاءا مرا .

الأول لم يحتمل فضيحة جريمته فبكبرياء قتل نفسه فقط ليريح نفسه من عذاب الذات المتفحل وأما بطرس فتذكر أنه مجرد عبد . ( ولا عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران ) فنجا بنفسه و خلص كثيرين.


الخلاصة :

لا تجلد ذاتك و عندما تتذكر ضعافاتك و عيوبك يجب عليك أن تذكر نفسك أيضا بأنك مجرد إنسان وعيوبك حتمية الحدوث ما دمت تحيا علي الأرض. فلا تدع كبرياء القلب و عظمة الذات أن تصنع منك يهوذا آخر.

تقبل نفسك و تذلل عل الله يرسل لك جوناثان ببشارة مفرحة.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.