الثلاثاء , أبريل 23 2024

المتلاعبون بالعقول .

 

بقلم / ياسر العطيفي ✍️

لا أدرى لماذا لا يتصارح المسؤولين فى الأقصر بحقيقة الأمور لأولياء الأمور ويستخفون بعقول الناس وكأنها سلعة تباع وتشترى بمعسول الوعود !!؟ تذكرون الإجتماع الذى حصل يوم الثلاثاء 04/09/2018 الحالى ونشرناه لكم عن اجتماعا مفتوحا، مع عدد من أولياء أمور الأطفال، المتقدمين لرياض الأطفال للعام الدراسي 2018 ـ 2019 مع سكرتير عام محافظة الأقصر اللواء حاتم زين العابدين لحل مشكلة رياض أطفال الأقصر وتنوعت شكاوى أولياء الأمور ما بين قبول أطفالهم في مدارس بعيدة عن مناطق سكنهم، أو عدم قبولهم طبقا للتنسيق بالمدارس الرسمية أو الرسمية لغات نظراً لارتفاع أعداد الطلاب المتقدمين والتي لا تتناسب مع الأماكن المتاحة، وقد كان الرد على لسان سكرتير عام محافظة الأقصر اللواء حاتم زين العابدين، (أنه تم تكليف مديرية التربية والتعليم بدراسة كافة الطلبات والشكاوى الخاصة بأولياء أمور الأطفال المتقدمين لرياض الأطفال للعام، ووضع المقترحات والحلول اللازمة للبت في تلك الشكاوى وحلها قبل بداية العام الدراسي الجديد، بما يخدم صالح أولياء الأمور والتلاميذ والعملية التعليمية، وذلك طبقا لتوجيهات محافظ الأقصر المستشار مصطفى محمد ألهم خالد)

وقد تم تحديد موعد اليوم الخميس الساعة العاشرة صباحاً لأولياء الأمور لإطلاعهم على ماتم ،وللأسف يا سادة يأتي أولياء الأمور من كل حدب وصوب فى أنحاء المحافظة ملهوفين لمعرفه حلآ لمستقبل أبنائهم ليفاجئوا بأنه لا إجتماع ولا مسؤول فى إنتظارهم حسب المتفق عليه و معهم ولا حتى طبقاً للتوجيهات التى لا يدرون أين حتى قد توجهت !!؟ولا مجيباً لإستفساراتهم الملتاعة ولا جبراً لأسئلتهم المكسورة ثقلآ بعلامات الإستفهام والتعجب !!؟ وأتاهم الرد من المحافظة أذهبوا لمديرية التربية والتعليم فقد تم ظهور الأسماء والتنسيق هناك وقد وقعت عليهم الجملة كوقع عبارة (أذهبوا فأنتم الطلقاء )،ويذهب حشد أولياء الأمور يحدوهم الفرح والأمل والرجاء في مشهد يذكرنا بأمنا هاجر عليها السلام مع ولدها إسماعيل وكأنهم ساعين (بين الصفا و المروة) لإنقاذ أبنائهم ليس عطشاً تلك المره ولكن مستقبلآ ،ويقفون طابورا كي يضعوا توقيعاتهم بسجل الزيارة ليسمح لهم بدخول (قدس الأقداس)مديرية التربية والتعليم ليفاجئوا بالطامة الكبري التى تحطمت على صخرتها كل فرحتهم وأمالهم !!!؟؟

فمديرية التربية والتعليم يا سادة لم يصل لها شيئاً ولا تعلم شيئاً ،وتخبرهم بأن يعودوا للمحافظة فهم لا يعلمون شيئاً وكأنهم يسمعون صوت الفنان رأفت فهيم فى المذياع (فوت علينا بكرة يا سيد مع السلامه شوف مصلحتك) ، ليقع أولياء الأمور فى طرقات التيه وكأنهم بنوا إسرائيل ،والفرق أن بنوا إسرائيل تاهوا فى الأرض، أما أولياء الأمور فى الأقصر فقد تاهوا على أرض وطنهم وبين أروقة البيروقراطية والروتين والتعقيد وعدم الشفافية والمكاشفة بين مكاتب المسؤولين !!

وإلى الأن ينتظر أولياء الأمور أمام مبنى المحافظة فى إنتظار الرد ليعرفوا مصير فلذات أكبادهم في مصير مستقبل تائهة مشوب بوعود مسؤولين زائفة .

التعليم حق يا سادة يكفلة الدستور والقانون أما موضوع الكثافة والأماكن فتلك مشكلة المحافظة والمسؤولين ونواب فشلوا فى أن يضعوا حجراً واحداً لمدرسة فى الأقصر فى رساله واضحه تبين أن ليس لهم حتى أدنى فكره عما ينقص المحافظة وما تواجهه من مشكلات و إحتياجات حقيقية لنقع فى تلك الورطه على أعتاب عام دراسي جديد، فى حمل جديد يضاف على أكتاف الأسر الأقصرية التى زادت أحمالها ،ما إن أحمالها لتنوء بالعصبة أولي القوة .

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.