الجمعة , أبريل 19 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : الأنبا مكاريوس ( الرجل الأوحد & عميد الأدب القبطي )

نيافة المحارب و الأديب
هناك عبارة شائعة الإستعمال في الدول التي تتحدث الإنجليزية و هي ( you are the man ) و مفادها عندما تقال كنوع من الإشادة ( أنت هوالرجل الأوحد ) أو ( رجل المهام الصعبة ) وهكذا هو حال أبينا المحبوب الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا . هذا الرجل أديب و كاتب عبقري وله من المؤلفات ما تشهد له حتي أطلقت عليه إحدي المجلات ( عميد الأدب القبطي ) كان دائما ناكرا لذاته وكانت كتبه تصدر بإسم ( راهب من دير البراموس ) له كتب و دراسات في تفسير العهد القديم وله مراجع تاريخية منفردة المحتوي مثل ( الرهبنة الحبشية ) و ( بيلاطس البنطي ) وله مؤلفات روحية عظيمة علي سبيل المثال لا الحصر( حياة التسليم ، مفتدين الوقت ، التلمذة الروحية ) و غيرها من العشرات التي أثري بها المكتبات الكنسية وله أيضا سلسلة ( أبناء & أجراء ) السلسلة القصصية العبقرية . و مؤلفاته تحتاج إلي أكثر من ٥ مقالات فقط لكتابة أسماء الكتب وله مئات المقالات و العظات ولذا سمي بعميد الأدب القبطي ولمن لا يعلم رغم غزارة علمه ولكنه ( لم يحصل علي شهادات جامعية )
الأنبا مكاريوس ضليع حياتيات و رجلا عصريا أيضا فقد كان له عظة بعنوان ( التكنولوجيا ما لها وما عليها ) أبهرتني رؤيته المنفتحة و عقله الراجح.
رفض السفر لأمريكا مرتين لتولي إدارة دير الأنبا أنتوني بكاليفورنيا و فضل العمل كأسقف عام المنيا ليؤكد لنا أن ( الله يعطي أصعب المعارك فقط لجنوده الأقوياء ) فمنذ أن دبت قدميه أرض المنيا و هو يقاتل من أجل إنصاف الأقباط و رفض بكل جسارة المجالس العرفية الكاذبة و رفض أيضا تدخل بيت العيلة الدنئ وفقط طالب بتطبيق العدالة رغم أنه ( ترك وحيدا ) للمواجهة ولم يكاتفه أحد ففي نفس الوقت الذي يتألم مع شعبه و رعيته هناك عشرات الأساقفة الذين يتنعمون حياة الترف والسفر والرحلات والإحتفالات والأدهي من كل هذا أن البابا يستعد للسفر ( المعتاد ) إلي أمريكا فقط لحشد أقباط الولايات المتحدة لدعم السيسي ولم يكلف خاطره حتي بزيارة ( رعوية ) لمساندة هذا البطل الأوحد بل ولم يخرج بيانا من الكنيسة لشجب الأحداث كما فعلت في أحداث القدس ؟!!!!!
في نفس الوقت الذي يخوض هذا البطل معارك عنوانها ( تكون أو لا تكون ) و يسعي جاهدا لرد كرامة المواطن القبطي و يغتصب حقوق الضعفاء للأسف ينبطح الرؤساء في الكنيسة و يجثوا تحت أقدام السلاطين.
في نفس الوقت الذي يضع حياته في مهب الريح هناك بعض الأساقفة شغلهم الشاغل كسب ود النظام و تلميع صورته للغرب حتي علي حساب الدم القبطي و كرامته.!!!!!
سيمجدك التاريخ أيها البطل الأوحد في نفس الوقت الذي سيذهب كل من باع الدم القبطي و كرامته إلي مزابل التاريخ و سيلعن التاريخ كل منبطح و كل من باع عرضه و كرامته في مقابل مكاسب رخيصة.
فليحفظك الرب أيها العظيم وليظلل علي يدك اليمني فلا تحرقك الشمس بالنهار ولا القمر بالليل . وليخزي كل أعداؤك . دمت سندا حقيقيا و رجل الصعاب يا جبار البأس.
#أدعموا_الأنبا_مكاريوس
#أنقذوا_أقباط_المنيا

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.