الخميس , أبريل 18 2024
الكنيسة القبطية
عادل نصيف فنان الأيقونات القبطية

الفنان عادل نصيف يكتب عن ثقافة التلاصق .

هناك أسباب للتغير الشديد فى شخصية المصريين فى السنوات الأخيرة ..اصبح هناك عداوة لمساحات الفراغ لو فيه حديقه جنب بيت لابد من الاعتداء عليها بالبناء او اقامه اكشاك …وهناك عداوه مزمنه للاشجار فيتم قطعها حتى يرتاح المسئولين من الاهتمام بها والعجيب انك تجد عدد كبير من الموظفين لرعاية الحدائق !!!
لو منور فى عماره يغلق ويتحول لكشك من أسفل ومن أعلى يمتلئ بالزباله ناهيك عن رشح المياه فى الحوائط ..
تحول كل فراغ لقهوه احتلت خصوصيه وهدوء كثير من المناطق…
فى العماره بسبب فساد الذوق والجشع اختفت فكره الشرفه(البلكونه)وأصبحت مجرد جيب داخلى قبيح لا يدخل منه لا نور ولا شمس..
تحول الدور الارضي فى كل المبانى الى محلات وتم احتلال الرصيف وهذا غير موجود فى اى دوله …
ثقافه التزاحم والتلاصق أوجدت التطرف. لان هناك عمارات لا يرى من يسكنها ضوء النهار و لا الشمس او حتى زرقه السماء. بكل ماتبعثه من حب الحياه .وكأنه مسجون..فيخرج للشارع عصبى ومتوتر وكاره من حوله..
ومع تزايد ثقافه التلاصق والتزاحم والتدخل فى الخصوصيه ونتيجه ذلك انتشر التحرش …
من كراهيتنا للفراغ وخط الأفق باتساع الرؤيه
نترك الصحراء بمساحتها الشاسعه ..ثم نبنى على البحر عمارات شاهقه فى شكل شريط عازل ..او حتى قرى سياحيه فى شريط صغير..لدرجه لم يعد لدينا شواطئ..
الطريق الزراعى من الاسكندريه القاهره ..تحول لمجرد شارع المبانى تحجب رؤيه الريف وجماله بطول الطريق …
فهل نبدأ فى تدارك تلك الامور…
وهل نتعلم من المصرى القديم صانع الحضاره .الذى عمر فى كل جزء واحترم المكان وأضاف إليه جمالا ومساحات شاسعه للرؤيه فامتلك الإبداع وصنع الحضاره..

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.