الجمعة , أبريل 26 2024
إيناس المغربى
إيناس المغربى

( إشراقة عروس )

بقلم الكاتبه إيناس المغربى
وقفت بنافذتى قبيل الفجر أتنسم عطر الهواء العليل ؛ ساجدة لربى فى محراب كونه العظيم؛ متأملة فى قدرته، متعجبة من عظمته، ذلك الرب الجليل !!
النجوم لم تزل تضحك، والقمر فى سمائه يسطع بوجهه المنير؛ فقلت :
سبحانك ربى العظيم !!
وأخذت أرقب الصمت الذى يصرخ فى سكونه بعظمة الخالق البديع ؛ فتنهدت واغمضت عيني ..
وماهى إلا دقائق قليلة قد مرت ، فتحت عيونى وإذ بى
أرى بالأفق البعيد “عروسا” متوجة بتاج الجلالة المضيئ .. ففركت جفوني حتى يزول جنوني من عظمة ذلك المشهد المهيب !!
فإذا بها “الشمس” قد جاءت من بعيد، وكأنها “عروس” تُزف فى موكب جمالها مزينة بقدرة الله البديع ؛وقد وشيت بأشعتها المتلألأه التى لفتت أنظار من حولها؛ فخرجت امام الحضور لتعلن مجيئ يوم جديد!!
فأرسلت أشعتها على صفحة البحر الواسع لتبعث الحياه للجميع ..
فإذا بعيني ترى البساتين الممتدة فى رباها، والأشجار الباسقة فى علاها ؛ واستيقظت الطيور مغرده ؛ فرحة بنور ربها ؛ كأنها تقول :
ما اجمل الضياء !!
فعجت الحياة بالحركة والنشاط ؛ والعمل الدؤوب
فعاشت وقتها ونشرت ضوئها وعم دفؤها وأطاعت خالقها فيما أمرها ..
وعند المغيب ودعت الجميع ؛ مشيت على استحياء ؛ وتوارت بالحجاب ؛ فكانت على ميعاد لتنير مكانا بعيدا . ووعدتهم بالمجئ فى لقاء قريب مع بزوغ فجر جديد !!
فغابت عن العيون، وحلت النجوم، وجاء المساء
وتراخت الجفون وجاء السكون وحلّ الظلام .
وتلك هى وربى آية الله فى كونه لقوله تعالى : ( وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهارا معاشا )
فانتشيت عطر الخلود، وسجدت للمعبود، وقلت فى نفسى :
سبحانك !! فإن اكثر عبادك غافل عن عظيم آياتك.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.