الخميس , أبريل 25 2024

المسيحيون … والمستوصفات وجامعة الأزهر !!!

فيه حاجات كتير بتعدي علينا ك #مسلمين من غير ما ناخد بالنا منها أصلاً …
أو بناخد بالنا منها ونطنش علشان إحنا #مسلمين …
مثلاً … هناك مئات المستشفيات التابعة للمساجد والمنشأة ضمن مباني تلك المساجد …
هل ممكن لواحد مسيحي يروح يتعالج في مستوصف أو مستشفى من المستوصفات والمستشفيات التابعة لتلك المساجد ؟
بالطبع لأ …
ومتقوليش حضرتك إن فيه كنائس بها مستوصفات ومستشفيات ، لأن هذه المستوصفات تعالج الجميع دون النظر لديانة المريض ، وأنا شخصياً عندما كنت طفلاً ، كثيراً ما ذهبت لأطباء في مستوصفات الراهبات في بلدنا ، وأطفالي عندما كانوا صغاراً ذهبت بهم في حالات طارئة أكثر من مرة لمستوصف داخل كنيسة بجوار منزلي في مصر الجديدة وقتها .
طيب فيه مثال أنقح وأكثر قسوة :
حضرتك المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر وفروعها ، من أين يتم بنائها وتجهيزها والإنفاق عليها ؟
طبعاً من موازنة الدولة ، يعني من الضرائب التي يشترك في دفعها المسلم والمسيحي …
هل يمكن لطالب مسيحي أن يلتحق بمعهد أزهري أو بكلية من كليات جامعة الأزهر ؟
بالطع لأ …
وبرضه متقوليش حضرتك إن المسيحيين عندهم كليات للاهوت ، لأن الكليات دي بتنفق عليها الكنيسة من أوقافها وتبرعات المسيحيين ، ولا يُدرس بها سوى العقيدة المسيحية فقط …
ولذلك أنا معنديش إعتراض إن جامعة الأزهر يقتصر دورها فقط على كليات أصول الدين والدعوة والإسلامية والشريعة ( من غير قانون ) ، وأن ينفق عليها من أوقاف وتبرعات المسلمين .
لكن يبقى عندي أن كليات للطب والزراعة والهندسة والتجارة والحقوق يُنفق عليها من أموال دافعي الضرائب ، ومقصور دخولها على المسلمين فقط … فهذا خلل كبير في مبدأ المساواة ، ويجب إصلاح هذا الخلل .
من حوالي 13 سنة فكرت في إقامة دعوى أمام مجلس الدولة للحصول على حكم يسمح للمسيحيين بدخول جامعةالأزهر ، تطبيقاً لمبدأ المساواة المنصوص عليه في كل دساتير مصر منذ دستور 1923 ، لكن الأمر كان يتطلب أن يكون هناك طالباً مسيحياً واحداً – تنطبق عليه الشروط – تقدم لجامعة الأزهر ورُفض طلبه ، حتى أُقيم الدعوى بإسمه … لكنني فشلت في الحصول على هذا الشخص ، فكل من فاتحتهم في الأمر من أصدقائي المسيحيين خافوا من مغبة أن يعرضوا أبنائهم وأسرهم للإضطهاد بسبب هذه القضية !!!
تماماً كما حدث معي منذ عدة سنوات عندما فكرت في إقامة دعوى لإلزام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء الداخلية والتربية والتعليم والتعليم العالي بحظر إرتداء النقاب في الأماكن العامة والمصالح الحكومية ودور العلم ، لما يشكله من مخاطر على الأمن العام ، وجهزت للدعوى الأسانيد القانونية والفقهية والإجتماعية اللازمة …
لكنني لم أستطع الحصول على 3 توكيلات فقط من سيدات أو فتيات مسلمات لإقامة تلك الدعوى … لأنهم أيضاً خافوا من مغبة إضطهادهن من السلفيين أو الإخوان أو حتى من أفراد الشعب العاديين .
هؤلاء وأولئك سواءً في قضية جامعة الأزهر ، أو في قضية حظر النقاب … خافوا من المجهول الذي يرعبهم بإسم الدين ، والذي من الممكن أن يغتال سمعتهم أو حتى يغتال حياتهم نفسها .
لم يبقى أمامي سوى مطالبة أصحاب العقول من أولي الأمر في هذا الوطن بشيئين :
– أولاً بحظر إرتداء النقاب في الأماكن العامة ودور العلم والمصالح الحكومية والمواصلات العامة لما يشكله من مخاطر كبرى على الأمن العام وعلى سلامة المواطنين .
– ضم كل كليات جامعة الأزهر للجامعات الحكومية ، ومعاهده لوزارة التربية والتعليم ، وقصر التعليم في جامعة الأزهر على كليات أصول الدين والدعوة الإسلامية والشريعة ( من غير قانون ) فقط .
– والله المستعان …

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.