الخميس , أبريل 18 2024

محفوظ مكسيموس يكتب : المسيح الذي جاء قديما )

لم يأتي المسيح لتأسيس هذا البيزنس الحالي
بل جاء لكل ذي فم نجس ، جاء للمرضي و المعوزين ونازفة الدم.
لم يأتي المسيح لتأسيس و تشييد القصور الفخمة ولا المزارع الشاسعة بل جاء ليحتويه مزودا حقيرا نطلق عليه إسم ( زريبة بهايم )
لم يأتي المسيح لجمع التبرعات و إستقطاب الأغنياء ولكنه جاء أكل مع صيادين و زار فقراء و حتي أصدقائه كانوا فقراء للغاية ولم نراه يكسب ود غني ولا تملق حاكم .
لم يأتي المسيح لتأسيس مؤسسات تمارس السياسة بإسم الله و تجثو تحت أقدام السلاطين بل بمجرد ميلاده في مزود أرعب الملك جدا .
لم يأتي المسيح لتأسيس كنائس منقسمة و طوائف بالآلاف بل نادي قائلا ( أريدكم واحد كما أنا والأب واحد )
لم يأتي المسيح طلبا للذبائح بل قال ( رحمة لا ذبيحة )
لم يأتي المسيح لأساطيل السيارات الفارهة و القصور الفخمة بل ( لم يكن له أين يسند رأسه )
لم يأتي المسيح للتناحر و الإنشقاق و صراع الكراسي بل جاء ليجمع لا ليفرق .
لم يأتي المسيح لتأسيس إمبراطوريات بأموال طائلة بل أسس إمبراطوريته فقط بالحب.
لم يأتي المسيح لإحتقار المهمشين و الفقراء ولكنه جاء للذين ليس لهم أحد أن يذكرهم.
لم يأتي المسيح لينعم بأفخر المأكولات و لا ليتنعم بأطايب الملك ولكنه جاء ليتعشي مع زكا الصراف و إتكأ في بيت الغلابة و العشارين و الزناة .
لم يأتي المسيح لتأسيس جلسات عرفية مفضوحة بل نادي بالحق والعدل .
لم يأتي المسيح لتأسيس بروتوكولات للهيمنة على الإنسان و لم يضع عليه أثقالا بل جاء ليحتضن المثقلين بالأحمال ليريحهم.
لم يأتي المسيح لتأسيس أنظمة إبتزازية ولكنه قال للمرأة الممسوكة في ذات الفعل ( ولا أنا أدينك… إذهبي بسلام )
لم يأتي المسيح لتأسيس أديان بل جاء ليكون لنا ( حياة ) و ليكون لنا أفضل.
كفاكم متاجرة بالمسيح وأوقفوا إبتزازكم بإسمه ولا تستعملوا إخوته لحصد الغنائم والمكاسب فقد صنعتكم قصورا تحمل أسمه فقط وهو لا يدخلها .
لا تنسبوا له بيزنس ولا تجارة فقد جاء قديما و رفع سياطه وطرد الصيارفة وباعة الحمام و قال لهم ( بيتي بيت الصلاة يدعي و أنتم جعلتموه مغارة للصوص )

شاهد أيضاً

أمريكا

المصريون يعلقون على زواج التؤام الملتصق “أهى زوجتين فى زواجه واحدة بدون غيرة “

بدون غيرة وكيد النساء المتمثل فى الزوجة الثانية ، التى وصلت فى بعض الحالات هى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.