الجمعة , أبريل 19 2024
فيلا أمبرون بالإسكندرية

صحيفة بريطانية فيلا أمبرون بالإسكندرية تتحول الى مزرعة مواشى .

فى واقعه ليست الاولى من نوعها من التعدى على المنشأت الاثريه، قام صاحب محل الجزارة المجاور للمبنى بالاستحواذ على جزء من حديقة الفيلا ووضع عدد كبير من الخرفان والماعز، وقام بوضع حواجز خشبية حولها، وأصبحت حديقة الفيلا الذى تم إهمالها عن عمد عبارة عن مزرعة للماشية

بالإضافة إلى مقلب القمامة، ولم يراعِ أحد قيمة هذا االمبنى الاثرى الذى يعتبر جزءًا أساسيًّا من تراث المدينة العريقة، صحيفة «تليجراف» البريطانية نشرت تقريرا عن فيلا أمبرون

البيت الذى أوحى للكاتب الراحل لورانس داريل بكتابة رباعيته الإسكندرية الشهيرة

وحذرت من هدم الفيلا القديمة، مشيرة إلى أنها تمثل جزءا من تراث الإسكندرية المتميز.

الفيلا تقع فى19 شارع المأمون الهادئ بحى محرم بك، وقد شيدت بمعرفة المهندس المعمارى بيل ايبوك على الطراز الإيطالى عام 1920، وكانت ملكاً لعائلة المقاول الإيطالى إمبرون وزوجته الفنانة التشكيلية إميليا، ويعد البرج الأثرى الملحق بها من أروع ما يميزها، ويجعلها تجمع بين سمات الفيلا والقصر معا وتطل الفيلا على ثلاثة شوارع هى المأمون وعلى شيحة (الكنوز سابقا) وشارع النعم.

حديقة الفيلا كانت مليئة بالأشجار والنباتات النادرة، وبيعت وأقيم مكانها أبراج سكنية والفيلا اليوم فى حالة يرثى لها وكانت تعد بيتا لعدد من الفنانين الأجانب والمصريين.

أشهر من سكنها الكاتب البريطانى لوارنس داريل خلال الفترة من 1942 حتى مغادرته لها عام 1956 وعمله مراسلاً «حربياً» للجيش البريطانى، ثم «ملحقاً» صحفياً لشؤون الأجانب فى الخارجية البريطانية، أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، واستأجر داريل الطابق العلوى وعاش فيه حتى مغادرته الإسكندرية بشكل نهائى، عقب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 وشهدت الفيلا ميلاد الرباعية الشهيرة لداريل

وهى رباعية الإسكندرية التى صدر أول أجزائها فى عام57، وهى رواية من أربعة أجزاء، تتحدث عن مناطق الملاحات وشارع النبى دانيال ومحرم بك وشارع التتويج وكوم الدكة وعمود السوارى ومحطة مصر ومقابر الشاطبى.
ومن الفنانين المصريين الذين عاشوا فى فيلا أمبرون عفت ناجى، وسعد الخادم، وجاذبية سرى.
وقالت الصحيفة إن المالك الحالى للفيلا، الذى بنى منزلين داخل حديقة الفيلا، حصل على تصريح من السلطات لهدمها، على الرغم من كونها مدرجة كمبنى أثرى وأشارت إلى غضب كثير من المهتمين بالآثار ومحبى التراث بسبب القرار.
وكان نجل أمبرون وإميليا قد باع الفيلا لـ«عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز»، المالك الجديد الذى يرغب فى هدمها لبناء برج كبير، وقال عبدالعزيز:«نعم نعرف أن لورانس داريل لديه أصدقاء ومحبون كثيرون، إذا كانوا يريدون شراء الفيلا فأهلا بهم وإذا كانوا يقدرون داريل وأعماله لماذا لا يشترونها ويمكنهم جمع المال من محبيه» وتقول التليجراف إن «عبدالعزيز» عرض الفيلا للبيع بمبلغ 5 ملايين دولار.وعندما سئل وزير الاثار عن هذه الواقعه أكد أن القصور والفيلات لا تتبع وزارة الآثار، وإنما تسأل عنها وزارة الثقافة، موضحًا أنها “منشآت ذات تراث معمارى .

18

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.