الخميس , مارس 28 2024

ماجدة سيدهم تكتب : الستات بوصلة الشارع

فوضى الاتجاهات دفع تمنها المجتمع كله وبالأخص الستات فهم أكثر من يقع عليهم القهر والضغط والاقصاء والاغتيال المعنوي والذهني تحت ستار وهمي يسمونه ديني ..

هوجة خلع غطاء الرأس عملت هسهس في دماغ ناس كتير ومابين مؤيد ومعارض ومحتار نجد أغلب اللي اعترضوا ستات ودي مصيبة والمصيبة الأكبر لما تلاقي من يدعون الثقافة برضه معارضين وبشدة (نفاق مفضوخ ومهزوز لكساب السلفية ) طبعا دا غير حالة الصمت اللي أصابت أصحاب الفتوى البدوية .. لا أسكت لهم الله حسا

في نقاط …أولا خلع غطاء الرأس و التحايل عليه والمنتشر بين البنات أكتر من السيدات الأكبر سنا موجود من زمان ..واضح جدا في الشعر شبه المكشوف بصبغاته من تحت الإيشارب (اول الرقص حنجلة ) أيضا المبالغة الشديدة في المكياج ولفت الأنظار بملابس أغلبها يفقد الأنثى رقتها وأناقتها ..فضلا عن سوقية الكثير من السلوكيات الخارجة عن التهذب و التى لاتليق بالأنوثة اطلاقا كرد فعل عن قهر وفتوى نصوص التراث ( إن كان عاجبكوا ) كل دي دلائل تمرد ورفض للقمع والقهر واختزال الجسد والمفاهيم التراثية في إيشارب ..

* علشان كدا كتاب خالعات الحجاب ل دينا أنور ليس محاولة لكنه موقف ومبادرة سهمية محددة بشجاعة وقناعة (نتفق أو نختلف ),.. محتملة فيها وحدها كل تباعات ردود الافعال والانتقادات بل والسباب والأذى .. لذا كان أحد اسباب الالتفات للكتاب هو تلك القوة والصلابة واليقين والحجة التى تتحلى بها الكاتبة لتدافع عن رأيها وعقلها وكتابها ..

*أغلب البنات عندهم فضول كبير لمعرفه أسرار الكتاب دا غير اعجابهم الضمني أو المعلن بكم الثقة والشجاعة اللي تمتلكها الكاتبة وكأنها ساتر وحماية لهم فضلا عن كونها تعبر عن صوتهم المكتوم بسطوة التهديد والخوف أو العرف وكذبة ادعاء الحرية الشخصية

* ماقرأت الكتاب لكن أتوقع الآتي ..إن غالبية البنات والستات اللي اشتروا الكتاب سيتلهمونه حرف بحرف وبتدقيق ولمرات استجلابا لقوة ضمنية تشدد من قناعتهم بخلع الإيشارب. . بل في حقيقة الأمر سيفتشون بجدية عن أي نص ديني التزمت وتسلحت به الكاتبه في عرض رأيها كي يشفع لهم في حجتهم لخلع أغطية الرأس ..

لذا في حالة الإمساك بذاك النص ستكون هناك فعلا حركة واسعة مشفوعة بالقرينة القوية للتحرر من ثقل تلك الإيشاربات ..وأن حدث العكس وكانت الحجة المطروحة بالكتاب من منطلق اجتماعي أو إنساني على اعتبار انها قضية اجتماعية نسوية فلن تأتي الثمار بغير المزيد من التراجع فيما عدا البعض من الطبقات الأكثر وعيا ثقافة ..

هذا بسبب تجذر الخوف من الانتقادات المجتمعية أولا وصيحات اهل الفتوى فقط لاغير ..

* ويبقى سؤال إن كان هذا الغطاء بمثابة حرية شخصية فكيف. تتهمون وتنتقدون وترفضون من تخلعه …ألم يشكل هذا حرية شخصية ..؟!

مشكلة الشارع مش فقر بقدر ماهي ازمة عقل وفهم ..للأسف العقل في شوارعنا. اتفرم واتشكل في يد صبية جهلة مهوسين بجسد المرأة فقط لاغير بدأ من أعضائها التناسلية وحتى شعرها اللي أصبح بقدرة قادر مثير للشهوة فبات عورة ..

*نلبس الايشارب أو نخلعه ..سؤال خطير لأنه واجهة اجتماعية مهمة ..القرار أو البوصلة في يد الستات (طالما أي قضية مهما كانت تحمل بعدا اجتماعيا فمن حق اي إنسان مناقشتها ..علشان ماحد يقولي وانتي مالك ..)

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.