لما كنا صُغيرين إترسمت في أذهاننا وعقولنا إن الموت بياخد الناس الكبيرة في السن بس،
كِبرنا حبه لقينا صاحبنا اللي من جيلنا مات وساعتها كانت الصدمة اللي مكناش عاملين حسابها
قولنا يمكن يكون شئ نادر ومش دايماً بيحصل، لكن بعدها بشوية نلاقي صاحبنا اللي معانا في المدرسة وبيقعد معانا في نفس المقعد مات، بعدها صاحبنا اللي بنشوفه دايماً في الشارع مات
وعلى مدار حياتنا الموت بيأخد شبابنا في حادث، في مرض، في …. وغيره وغيره، واحنا اللي اتفرض علينا نُقف وناخد عزا أصحابنا وجيراننا وحبايبنا بإيدينا، مع إننا والله بنبقى أكتر ناس محتاجين التعزية
النهاردة الموت أخد من وسطينا شاب زي الورد، أخونا وصديقنا محمد مُصطفى الشاب الجامعي البشوش ساب الدنيا وأتعابها وراح عند ربنا
لروحك السلام يا محمد ولقلوب عائلتك وحبايبك الصبر والعزاء