الخميس , مارس 28 2024

رهبة الاتساعات

لا تزعجني المسافة
لكن وحشة الفراغ ترعبني

يخيفني التهشم عن بعد ..
وارتطام النداء بالصمم من اتجاهات غير محدد ة

وضوح العتمة يبتعلني 
وعكاز قدمك الوحيدة الذي لا يصل بك لأي متكأ يثير دوما التوقعات غير المحتملة

أكوام الملابس المكسورة عن خزانتها ..
تجاعيد أوراق ملقاة على حافة البوح 
انسحاب الدم من محبرة النوتة الموسيقية

الترقب يهد في الروح ومضة 
غموض رمادية البحر 
وشوشات الموج عند حافة الليل ..

عين الحصان عن قرب تسحب روحك بلا مقاومة في مواجهة غير متكافئة ..

مساحات الأخضر الداكن ليست دائما آمنة ..

بينما يطويني حزن ما في لجة حميمية العشق وقتما يكتمل القمر ..

وحين تسقط الشمس على الجانب الآخر من المجهول تشكنني غصة البكاء..أخفي هذا ..فالغروب ليس جميلا غير أني أشيد كالحمقى بانتحار النور ..

.لايخيفني الارتفاع ..
لكنها فزعة الاتساع ..
تخرب محاولة ان تختبيء روحك فيك

وحشة غير مفهومة ..

( رهبة الاتساعات ..)

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.