الجمعة , أبريل 19 2024
حامد الأطير
حامد الأطير

سيادة الرئيس: بيلا تستصرِخك لمستشفاها

بقلم/ حامد الأطير

أهالي مركز ومدينة بيلا والبالغ عددهم 260 ألف نسمة يستغيثون بكم ويناشدونكم أن تنقذوهم من الماساة الصحية التي يعيشونها، فلا منقذ لهم ولا كاشف لغمتهم ولا مفرج لكربتهم إلا الله ثم سيادتكم آملين أن تبدلوا خيبة أملهم الكبرى بأمل أكبر وأعظم وأن تهدأوا وتطفئوا الثورة العارمة والنار المستعرة في صدورهم جراء تأخر بناء مستشفاهم المركزي وعدم تسليمه في الموعد المحدد مسبقاً (سبتمبر 2019) أي بعد (3) ثلاثة أشهر، فحتى الآن لم يتم بناء سوى طابق واحد من 6 طوابق، وحتى الآن لا يجد الأهالي من وزارة الصحة أي تفسير مقنع للإهمال والتأخير والتقصير.

لقد تم هدم المستشفى في 2016 وتحددت فترة (24) أربعة وعشرون شهراً للتنفيذ، وعاش أهالي بيلا منذ أغسطس 2016 بلا مستشفى بديل يعالجهم من الأمراض والأخطار التي تواجههم أو ينقذهم من الموت الذي يلاقونه كل لحظة،

ورغم ذلك استبشر الأهالي خيراً وقبضوا على حبال الصبر والأمل بعد أن تم رصد مبلغ (387) مليون جنيه لبناء صرح طبي جديد يليق بهم ويلبي احتياجاتهم واحتياجات القرى التابعة ويجنبهم المعاناة الدائمة والموت المحقق الذي واجهوه مراراً وتكراراً أيام المستشفى القديم الذي لم تكن تتوفر فيه أمكانيات الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللائقة وكان يتم تحويل المرضى بشكل دائم إلى مستشفيات المنصورة وكفر الشيخ وطنطا لتلقي العلاج وما يستتبع هذا التحويل والانتقال من حدوث مضاعفات خطيرة لكثير من الحالات وموت محقق لحالات أخرى.

وقد ازداد الوضع الصحي والعلاجي سوءً طوال السنوات الثلاث الماضية بعد افتقاد الأهالي الرعاية الصحية في أدنى وأبسط صورها وطُحُن المرضى بين شقي العجز والشلل، عجز الأطباء عن أداء واجبهم بسبب قصور الإمكانيات أو عدم توافرها وممارسة عملهم في جزء من مستشفى الحميات الصغير، وشلل وزارة الصحة تجاه الشركة المنفذة من الباطن والمكلفة من قبل جهاز خدمة المشروعات الوطنية بتنفيذ المستشفى.

فخامة الرئيس أهالي مركز ومدينة بيلا يعلمون كرهكم للتقاعس والتكاسل والإهمال ويعلمون أيضاً سعيكم الدائم للإنجاز في أوقات قياسية غير مسبوقة لذا فهم يستصرخونك لتتفضل بإصدار أوامركم الفورية بسرعة الانتهاء من بناء وتجهيز مستشفى بيلا خلال عام واحد وكفاهم ما عانوه خلال السنوات الثلاثة الماضية وما سيعانوه خلال الفترة القادمة.

لقد ضاعت وتاهت المسألة بين وزارة الصحة وبين وزارة المالية وبين المحافظة وبين جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وبين مقاول الباطن والناس لم تعد تدري من المتسبب الحقيقي في أزمتهم القاسية وبدأوا يتشككون ويتعجبون لعدم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوقيع العقاب الرادع على المسئولين المتسببين في هذا التأخير والتقصير، وصار هناك همزاً ولمزاً وتساؤلات تلعب بالرؤوس حول جهاز مشروعات الخدمة الوطنية خاصة أنه الموكل إليه التنفيذ وهو المشرف على مقاول الباطن -الشركة القائمة بالتنفيذ الآن- وتساؤلات حول وجود شبهة فساد مالي وإداري في هذا الموضوع.

الجدير بالذكر أن مبنى المستشفى الجديد خُصص له مساحة (1500) م2 من أجمالي المساحة الكلية البالغة (5200) م2 وبارتفاع (3) طوابق + البدروم وبميزانية 198 مليون جنيه، تمت زيادتها لتصبح (387) مليون جنيه وزادت مساحة المبنى لتصبح (4200) م2 وزاد عدد الطوابق ليصبح (6) طوابق + البدروم وزادت عدد الأسرة إلى (112) سرير بدلاً من (83) سرير إضافة لبنك دم متكامل ومستقل بذاته وأشعة مقطعية وأشعة سينية وأشعة دوبلر وأشعة ثدي وأشعة موجات صوتية و(25) وحدة غسيل كلوي و(14) عيادة خارجية و(14) غرفة عمليات ووحدة عناية مركزة (11) سرير وأكشاك ولادة وحضانات أطفال ووحدة مناظير وغرف فرز وغرف عزل وغرف انعاش وغرف ملاحظة وغرفة كشف.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.