الخميس , مارس 28 2024
فاطمة ناعوت وابنها مازن

مازن لوالدته فاطمة ناعوت أحسن النهارده يا ماما؟

=   الحمد لله يا حبيبي. أحسن.

مازن: ماما مش عاوز الأزمة دي تأثر فيكي نهائي. شوفي كمية حب الناس ليكي قد ايه. بتتأكدي منها بعد كل أزمة.

=. فعلا يا حبيبي. نعمة ربنا عليا.

مازن: مش عاوز المحنة  دي تخليكي تغيري مبادئك.

= هو أنا مبادئي قابلة للتغيير يا مازن؟

= قصدي عدم الكتابة عن حقوق الأقباط.

= مجروحة قوي يا مازن ومش قادرة أفهم ليه كدا؟

مازن: يا ماما… مش كل الناس قادرة على استيعاب الجمال. أنت عملتي حاجة جميلة جدا عشان الناس تقرب من بعض أكتر.

عشان المحبة تربط الناس بدل الفرقة.

مش كل الناس تقدر تلقط الفكرة زي بعض. وده طبيعي.

== طبيعي ازاي بس يا مازن. الفكرة واضحة وبسيطة وشرحتها في بوستات ومقالات وبالكلام في التليفزيون والإذاعة. مع إنها مش محتاجة شرح.

مازن: لو كل الناس بتقدر تلقط الجمال بسهولة كانت كل مشاكل العالم اتحلت!

== بس كل الناس فعلا لقطت الفكرة الجميلة وفرحوا بالصالون وضيف الشرف والتقطوا الفكرة الحلوة بدليل مظاهرة الفرح والحشود والرسائل والزهور والمقالات وووو.

= وفيه ١٠ أشخاص مقدروش يلتقطوا الفكرة. نسبة قد ايه صغيرة.

= لو مقدروش يلتقطوها كانوا سبونا نفهمهالهم.  لكنهم شوهوها ودنسوها وملأوها شر!

= يبقى تستمري في صناعة الجمال عشان اللي مفهمش النهارده يفهم بكرا.

= بس ملوا قلبي حزن. حسيت أننا بعيييد قوي لسه عن نقطة النور والمحبة اللي نفسي نوصلها. كنت فاكرة إننا قربنا اكتشفت إننا بنبعد! صعبة عليا إن أهل المحبة هما اللي يعجزوا عن التقاطها. خذلوني.

مازن: (أهل المحبة) يا ماما؟ كلهم؟! كام في الميه؟! عشر أشخاص- تلاتين شخص …. من تلاتين مليون يا ماما. ومن ١٠٠ مليون مصري!.متصورة النسبة؟! بتهزري.

= ولو شخص واحد يا مازن. أتوجع. لأني توقعت ده من الناس التانية اللي بيعلمونا نكره بعض وكل المجتمع بيقاومهم. فا دول يسكتوا، وبتوع المحبة يرفضوا الجمال والمحبة؟

مازن: يا ماما انسي العشرة دول واتمسكي بقضيتك. دي قضية عمرك يا ماما. الموضوع  بالنسبة لك مش وظيفة وعمل دي قضية عُمر.

= مش مصدقة يا مازن أنك كبرت كده يا حبيبي وبتفكر كده! ربنا يحميك يا قلب ماما.

مازن: ماما بليز  افرحي بالصالون وفرحي الناس بيه. أنا شوفت مقاطع لايف وصور تجنن. نظام وأناقة وكل الناس مبسوطة والبابا بيبتسم للكل والكلمة الحلوة اللي كتبها في دفتر الشرف والهدية الجميلة اللي أهداها للصالون وتعليقات الناس اللي موقفتش من أسبوع. عاوزة ايه تاني؟ ليه تخلى حاجة صغيرة تفسد فرحتك وفرحة الناس؟ ارجعي يا ماما لقلمك وقضيتك وقولي للي وجعوكي: الله يسامحكم.

#صالون_ناعوت_الشهري

شاهد أيضاً

الأقصر

مدفع رمضان بالأقصر.. ومرارة فقد هويتنا

كتب الاستاذ الطاهر على الحجاجى كان المدفع الذى أمامنا بالصورة من أقدم المدافع ويرجع تاريخه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.