الأربعاء , أبريل 24 2024
هوارى بومدين
هوارى بومدين

أنا ليه هاشجع الجزائر


ماجد سمير

بعد خروج منتخب مصر من بطولة أفريقيا واتجاه بعض المصريين لتشجيع الجزائر وتمنياتهم انها تفوز بالبطولة وطبعا انا واحد منهم .. ظهر رأي آخر بيفكر المصريين باللي حصل في عنابه في تصفيات كأس العالم 2002 أو اللي حصل في تصفيات كأس العالم 2010 وازاي كان في حرب كلامية وإعلاميه بين البلدين وصلت لخناقات كبيرة جدا في الإعلام وفي الملعب وبين المشجعين ..

وأنا هنا أقولكم أكثر فمباراة ليبيا في دورة الألعاب الأفريقية في الجزائر سنة ١٩٧٦ وفي تصفيات لوس انجلبوس ١٩٨٤ وفي مباراة الفولي بين الزمالك والأهلي اللي كانت في الجزائر

بصوا يا جماعه .. أنا بشجع الجزائر عشان الراجل اللي في الصورة دى

لو متعرفش دى مين أقولك أنا دى مين .. الرئيس الجزائري هواري بو مدين صاحب المواقف القوية ووقفته الشجاعة مع مصر في أقوى محنه حصلت ليها في تاريخها الحديث

سنة 67 وبعد النكسة ومصر سلاح طيرانها انضرب كله بسبب القوات الجوية للمحتل الإسرائيلي ارسل الرئيس هواري بو مدين لمصر فوج أول مكون من 500 جندي برا نحو مصر. والتحق بهم ألف آخر وكذلك سرب من طائرات ميج 17

في عام 1973 طلب الرئيس هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جزائري في أوروبا قبل حرب أكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت لكنهم طلبوا مبالغ ضخمة فما كان من الرئيس الجزائري إلا أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.

– شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقاً لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سوريا والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال.

– كانت الجزائر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 1973 فشاركت على الجبهة المصرية بفيلقها المدرع الثامن للمشاة الميكانيكية بمشاركة 2115 جندي و812 صف ضباط و192 ضابط جزائري.

– امدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميج 21 وميج 17 وسوخوي 7، (تصريحات للمستشار علي محمود محمد رئيس المكتب الإعلامي المصري بالجزائر في الاحتفال الذي أقيم في السفارة المصرية بالجزائر احتفالا بنصر أكتوبر).

– قال الرئيس الراحل أنور السادات إن جزء كبير من الفضل في الانتصار الذي حققته مصر في حرب أكتوبر – بعد الله عز وجل – يعود لرجلين اثنين هما الملك فيصل بن عبد العزيز عاهل السعودية والرئيس الجزائري هواري بومدين، (تصريحات للسيدة كاميليا ابنة الرئيس السادات، في قناة الحياة الفضائية المصرية بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973).

اتصل الرئيس بومدين بالسادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يطير إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه، بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، وهدد بومدين القيادة السوفيتية قائلا “إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود إلى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه بأن السوفييت يرفضون الوقوف إلى جانب الحق العربي وأنهم رفضوا بيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حربها المصيرية ضد العدوان الإسرائيلي المدعم من طرف الامبريالية الأمريكية”، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.

تخيل وأنت بتقرأ الكلام دى أن في عائلات جزائريه ابنائهم استشهدوا لأجل مصر وترابها ودعمها وشعبها وأنت بتختذل مواقف الجزائر العظيمة وتضحيتها بالسلاح والجنود بسبب هوجة ماتش كورة ماتت من سنين

ان شاء الله البطوله للجزائر

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.