الجمعة , أبريل 19 2024
حسين سالم

لمحة عن حسين سالم ـ الملياردير المتصالح ـ الذي توفي فجر اليوم بإسبانيا ..

أمل فرج

اشتهر حسين سالم بقربه من النظام الحاكم في مصر وقت أن كان الرئيس الأسبق حسني مبارك في السلطة، وتمكن من الاستفادة من وراء حكومات “مبارك” بمهارة، كان من أوائل رموز نظام “مبارك” الذين فطنوا لحقيقة مجريات الأحداث إبان ثورة 25 يناير، فاتخذ من إسبانيا قِبلة له هربا من التهم التى لاحقته فيما بعد، ولم ينتظر حتى وقت توجيهها له رسمياً، واليوم يتوقف به قطار الحياة به في العاصمة الإسبانية مدريد عند عمر ناهز 91 عاماً.

رحل “سالم” بعد أن تنازل إلى الدولة عن 75% من ممتلكاته، ليصبح في مقدمة المستفيدين من التعديلات التشريعية التي تجيز التصالح في جرائم العدوان على المال العام والكسب غير المشروع.

ظل حسين سالم هاربا من الملاحقات القضائية في إسبانيا إلى أن عاد في 2017 إلى مصر دون أي مضايقات أمنية، مستندا إلى ظهير قوى يحميه من الملاحقات القضائية، وهو محضر التصالح الذى وقعه مع الدولة ممثلة فى وزارة العدل وجهاز الكسب غير المشروع.

رد سالم 5 مليارات و341 مليوناً و850 ألفاً و50 جنيهاً، تمثل 75% من إجمالي ممتلكاته داخل مصر وخارجها والتى تقدر قيمتها بمبلغ 7 مليارات و122 مليوناً و466 ألفاً و733 جنيهاً، مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية ضده ورفع اسمه من قوائم الترقب والمنع من السفر، وكذلك رفعه من قوائم المتحفظ على أموالهم.

نجح رجل الأعمال صاحب الجنسية الإسبانية فى استغلال التعديلات التشريعية التى تم إدخالها على قانوني الكسب غير المشروع، والإجراءات الجنائية، والتى فتحت الباب والطريق أمام رجال الأعمال الهاربين ورموز نظام حكم مبارك، من العودة إلى مصر مرة أخرى من خلال إقرار التصالح برد أموال الدولة مقابل حفظ القضايا المتهمين فيها، لينهي بذلك القضايا المتعلقة به والمتداولة في المحاكم.

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.