السبت , أبريل 20 2024

بالصور قرية دير ريفا تحتضن الكنائس الأثرية الجبلية بقلب الصعيد

كتبت جورجيت شرقاوي

تقع قريه دير ريفا علي بعد 11 كم جنوب غرب مدينة أسيوط و هي علي سفح الجبل بالمدينة ، يحددها من الشمال قرية دير درنكة حيث يوجد دير العذراء بجبل أسيوط و من الجنوب قرية الزاوية و من الشرق  الأراضي الزراعية ، و يبلغ عدد سكان قرية دير الريفا 7000 نسمه من الطائفة الارثوذوكسية و تتبع مطرانية الأقباط الارثوذكس بأبراشية أسيوط

يوجد بالقرية ثلاث كنائس ، واحدة بالجبل و الأخري حديثه في وسط القريه ، و كان أهل القريه يصلون في كنيسة العذراء الآثرية القبليه بالجبل و هي علي ارتفاع 150 م و بعد عام 1951 ، أصبح اهل القرية يجتمعون بالكنيسة الحديثة بالقريه التي تسمي تاوضروس المشرقي و يتميزون بصلاوتهم و يحوي تقليد ‏متوارث‏ ‏لأهالي‏ ‏منطقة أسيوط منذ مئات السنين

كنيسه الأمير تاوضروس المشرقي:

يرجع انشاء الكنيسه الي عام 1948 و تم تدشينها  في عهد الانبا ميخائيل مطران اسيوط عام 1951، هي كنيسه بوسط القريه بها ثلاث مذابح، الاوسط بأسم السيدة العذراء و البحري بأسم الشهيد ماريجرجس الروماني و القبلي بأسم الامير تاوضروس المشرقي

-قصه انشاء كنيسه الامير تاوضروس المشرقي الحديثه :

قام بأنشاء هذة الكنيسه حبيب رزق و هو رجل من اغنياء اسيوط و قام بأنشاء العديد من الكنائس علي نفقته الخاصه في قري مختلفه ، و قد احضر رسومات القريه من ايطاليا حيث يوجد لها كنيسه طبق الاصل هناك. و كان يوجد بالكنيسه الغربيه القبليه بئر يصل عمقه الي 44 م تم ردمه و قد بنيت الكنيسه من ماء البئر قبل ردمه ، كما يوجد ايضا كنيسه الامير تواضروس المشرقي الاثريه بالجبل و هي تقع علي بعد 20 م من كنيسه السيدة العذراء مريم القبليه ، حيث بقيم صحن الكنيسه الي خوارس

كنيسة العذراء مريم الآثرية بالجبل :

تقع بالناحية القبلية و يرجع أنشاء كنيسة العذراء مريم الي القرن الرابع الميلادي كما ذكر المقريزي في القرن 15 و ذكرت ايضا في تاريخ اديرة الوجه القبلي ، و تتكون من مدخل ذي مقر طويل ، و تنقسم الي ثلاث خوارس ، كما يوجد في الناحيه القبليه للكنيسه المعموديه و يوجد بالكنيسسه مذبح واحد يشبه طبق الاصل من مذبح كنيسه العذراء بدير المحرق ـ و حجاب الكنيسه مصنوع من الخشب المطعم بالعاج و تتكون زخرفتها من وحدات مضلعه وسط صلبان . و توجد بالركن الشمالي الشرقي للخورس ترجع الي القرن 18 ، و كانت هذة الكنيسه بداخل احد الاديرة للراهبات العذاري ، و ذلك كما ذكرها الانبا يؤانس في كتاب مذكرات في الرهبنه القبطيه يقول “لقد اسس الانبا باخوميوس اديرة العذاري في صعيد مصر و من اهم الاديرة هو دير قريه ريفا بأقليم ليكوبوليس اسيوط” و يوجد الي الان بقايا سور الدير و هو يعلو الكنيسه و مبني من الحجارة ارتفاعه 150 سم و به فتحات صغيرة لنزول مياه الامطار و السيول و بالفعل لم يتأثر هذا الجزء من السور القديم بسيول 1994 المعروفه ، كما  يوجد بالكنيسة الحديثة رفات الأمير تاوضروس المشرقى والشهيد مارجرجس وأبو سيفين وأكثر من ٣٠ رفات الشهداء الأخرين.

المغائر الفرعنية :

يوجد بجانب الكنائس الاثريه بعد المغائر علي سطح الجبل و كانت تستخدم لنقل الحبوب ايام المجاعه و ايام فيضان النيل ، حيث تغرقت الاراضي و هي تمتد الي ما يقرب من 4000 سنه ق.م ، و يوكد ذلك وجود نقوش هيروغليفيه و صورة الملك علي راسه تاج ، و الوجه القبلي بشكله المعروف بأحدي البوابات و ذلك قبل مينا موحد القطرين ، و تكمن اهميتها التاريخيه الي تخزين الغله ايام يوسف الصديق في خزانات .

و يقول القس “انطون معين” كاهن كنيسه تواضروس المشرقي بأسيوط ، ان هناك كنيستين في حاجة الي ترميم و هم غير عامرة بالرهبان الان ، و ان الموقع ممتاز للاقبال علي السياحه الداخليه و لكن بحاجه الي استكمال ادخال المرافق و عمل طرق مباشرة و قاعات و استراحه لتكون مهيأة لاستكمال البناء و استقبال الوفود .

و ناشد “معين ” الجهات المعنيه و وزارة الاثارالي سرعه تجهيز المكان لينضم الي التنشيط السياحي بعد تنفيذ الموافقات التي تمكن من الحصول عليها من هيئه الطرق .

شاهد أيضاً

الآثار المصرية

وزارة السياحة والآثار تعلق حول واقعة اختفاء سرير من قصر محمد علي بالمنيل

بعد انفراد الأهرام الكندي بنشر واقعة اختفاء سرير من قصر الملك محمد علي بالمنيل من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.