السبت , أبريل 20 2024
الكنيسة القبطية
محفوظ مكسيموس

الابتزاز الجنسى والفتاة الشرقية

بقلم / محفوظ مكسيموس

الإبتزاز بمنتهي البساطة هو الحصول على منفعة مادية أو معنوية كإجبار أحد لفعل شيئا ما تحت تهديد بإفشاء سر معين أو معلومات خاصة تلحق بالضرر لهذا الشخص.

و للإبتزاز صور عدة منها إبتزاز مادي و إبتزاز جنسي أو إبتزاز معنوي كالمستخدم في السياسة للهيمنة علي بعض الشخصيات العامة و المشاهير

( كما حدث مع المخرج خالد يوسف علي سبيل المثال ).

لكني سألقي الضوء على نوع واحد من الإبتزاز وهو ( الإبتزاز الجنسي) والذي شًكل خطرا كبيرا في مجتمعاتنا الشرقية .

ومازال نظرًا لعدم الوعي و عدم التوعية سواء من الجهات التعليمية

أو المؤسسات الدينية تخوفا من النبش في قبور التابوهات و المُسلّمات الرثة.

هذا المقال أتمني أن يصل لكل فتاة و سيدة علّ يعود عليهن بالنفع

ويزود لديهن الإدراك و المعرفة في كيفية التعامل مع الإبتزاز و المبتزين.

أولا : الشخص المُبتز هو شخص غير سوي ( سيكولوجيا )

وعليه يجب التعامل معه من منطلق ( المريض النفسي المؤذي )

لأنه يسعي لتحقيق أهدافه بأجندة ميكافيلية بحتة وهي

( الغاية تبرر الوسيلة ) فدائما ما يعمل هذا الشخص جاهدا علي استغلال أي شيء

وكل شيء للحصول علي ما يريد دون النظر إلى أي إعتبارات سلوكية

أو إجتماعية أو حتي دينية.

الشخص المُبتز أيضا هو لص مسلح دائم السطو فكل غنائمه

عن طريق السطو المسلح سواء بما يمتلكه من معلومات خاصة

أو صور شخصية أو تسجيلات صوتية أو مصورة

وللأسف الشديد المجتمع الشرقي يحمي هؤلاء المبتزين

نظرا لتفحل النزعة الذكورية و جلد الأنثي الدائم وسرعة تجريمها

حتي في حالات الإغتصاب.

ولذلك تستشعر معظم المؤسسات التعليمية الحرج في إلقاء الضوء

على مثل هذه الأمور الشائكة برغم تجرع المجتمع كله مرارة حدوثها

ولذا فيجب عليك أيتها الفتاة الحرة أن تسلحي نفسك بالمعرفة

والوعي كي لا تسقطي في براثن الإبتزاز

وشبكة رواده والحل يتمثل في خطوات سهلة التنفيذ يصحبها نشوة الإنتصار.

وأهم هذه الحلول هو ( فضح الفضيحة ) نعم كما قرأتي تماما

إفضحي ضعفك قبل أن يقضي عليك الخوف من كشف المستور

فعندما تضعفين تقبلي ضعفك و تصالحي مع نفسك ولا تجلديها فأنت ( إنسانة )

والسقوط لا يعني إدمان الوحل فإنهضي و أنفضي عنك غبار الخوف

ولا تصنعي من خوفك مقصلة تطاردك مدي الحياة وتصنع منك ( أمة ذليلة )

أمام كائن سادي يستمتع بإذلالك.

فإذا أراد أحدهم إبتزازك بأشياء تخشين فضحها فعليك أن تتمنطقي بالشجاعة

وتعلنيها للجميع فتصفعي هذا الجبان الرخيص و إن لم يحترمك هذا المجتمع الموبوء لشجاعتك فهذا ليس بشأنك بل دعيهم يدعون الفضيلة وتحرري من مخاوفك.

تحرري من الخوف لئلا يقضي عليكِ ولا تنتظري ردة الفعل فكوني دائما (proactive ) سباّقة باللكمة الأولي وحتما ستنتصري لأن المُبتز أحقر من أن يخوض مبارزة

وسينسحب خانعا إذا رأي فيكِ ( الشجاعة ).

وأخيرا لا تيأسي من محبة عائلتك فعندما تواجهين إبتزاز سارعي بإخبارهم و مهما غضبوا من ضعفك سيساندونك للغاية و ستستقوي بهم قدراتك وسيكونوا لكِ عونا وفي الأخير سيحاربون في جبهتك ضد الكائن المبُتز.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

تعليق واحد

  1. زعفران ابن زعبوط

    مقال محترم …للأسف مجتمعات ترتع فى الجنس المقدس والذى دائما ما يتهم المرأة ..ثقافة ذكورية عفنة وشرع ذكورى وأضفوا علية القداسة مع أن الشيطان يخجل منة هذا هو أساس المشكلة . الشرف عندهم محصور فقط بين أفخاذ النساء أما الذكر الفحل فلا شرف لة بل مسموح لة العربدة فى كل اتجاة ويفتخر . حتى فى الجنة فان الفحل الذكر لة امتيازات جنسية فاحشة من أكل وشرب وخمر ونكاح وكأن اللة افتتح أوسع مكان للدعارة …قوم لا يخجلون .

اترك رداً على زعفران ابن زعبوط إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.