الجمعة , أبريل 19 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

من أجل مصر سيناء أمنها أمر

كتب عصام أبو شادي

سيناء البوابة الشرقية لمصر،سيناء التي تجلي فيها رب العزة،

وصار علي رمالها الأنبياء ،سيناء ممر الرسالات السماوية والإخاء،

سيناء الجوهرة التي دائما ما يتطلع لها الغزاة علي مر التاريخ،

سيناء بجبالها ورمالها وعربانها الذين كانوا دائما حائط الصد الأول،

ويحضرني هنا بسالة أهل العريش وعربانها في الدفاع عنها حتي أستشهد منهم

الكثير فروت دمائهم الطاهرة رمالها ضد الإحتلال الفرنسي،

ومازالوا يدافعون ويدفعون أرواحهم ثمنا لها حتي الأن.

سيناء إبراهيم الرفاعي الشعلة التي مهدت طريق النصر لمصر،

كلما أتذكر كم عمليات العبور التي قام بها ورجاله والتي تعدت المئة عبور

في مرحلة من المراحل الحرجة التي مرت علي مصر في العصر الحديث

واحتلال العدو الصهيوني لها،لهذا أقف مشدودا أمام كل عبور أقوم به

لسيناء والذي تعدى العشرون عبورا، وما بين عبور

وعبور ينتابني شعورا مع روايات وبطولات العبور كجندي لا يشعر به الكثيرين عند عبورهم للقناه،فهيهات بين عبور الحرب،وعبور السلام، ولكن تظل عظمه رجالنا البواسل شاهدة علي أن المصري الذي شيد الأهرامات قد قهروا المستحيل.

سيناء المنسي والكتيبه 101 التي روت بدمائها رمال تلك الأرض،ليكون حجر العسرة الذي أفسد صفقة القرن،فإذا كان الإرهاب في سيناء ضارا لمصر ألا أنه كان نافعا لنا أيضا فبسببه تنحت جانبا بنود معاهده السلام التي جعلت من سيناء أرضا بلا زرع بلا دفاع جعلتها أرضا خصبه للعقارب والفئران،جعلتها أرضا بلا هوية،جعلتها ملعبا ظنوا أنه سيكون ملكا للغزاه الجدد،ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين،فكما كنا في الماضي نغني سيناء رجعت كاملة لينا، فاليوم سيناء في قبضه مصر، فبرغم الجمر الذي نكتوي به تتغير سيناء كما تغيرت خريطة مصر يدا تبني ويدا تحمل السلاح، فإذا كنتم تستعجلون النصر علي الإرهاب في سيناء،فإن هناك من ينتظر هذا النصر بفارغ الصبر، كل من يحاولن هدم الدولة المصرية يريدونها اليوم أن تنتصر في سيناء،تجدون المعادلة صعبه،كيف يحاربوننا وفي نفس الوقت يريدون انتصارنا، إنه الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الاستعمار، إنه الجيش الذي عاد لسيناء بعتاده وجنوده مرة أخري دون أن يكون هناك خطوط حمراء عليه ألا يتعداها،أنه الجيش الذي ثبت أقدامه ليقف حرسا مانعا لكل من تسول له نفسه سرقه حبة رمل من رماله،لا تستعجلوا النصر حتي تكون البنية الأساسية قد اكتملت علي كل شبر من أرضها،لا تستعجلوا النصر حتي وإن كان ثمن هذا دماءا يدفع ثمنها شهداؤنا من جيشنا الباسل،فالعالم ينتظر لحظه إعلان النصر أكثر منا حتي يطالبونا بتنفيذ بنود معاهده السلام،وتفريغ سيناء مرة أخري من جيشنا،لتعود سيناء ملعبا لأعدائنا مرة أخري.

ولتعلموا أن من يمتلك القوة يستطيع أن يغير المعادلة يستطيع أن يجعل تلك المعاهدة مجرد بنود مكتوبة بمداد لا قيمه له، فالنصر والقوة قادمين قريبا لتكون أمرا واقعا للجميع،وستظل سيناء أرض القمر أرض الفيروز هي أرض السلام والدم .

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.