الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
عفت بشندى
عفت بشندى

بلا_رحمة الجزء_٧_ ٨

عفت بشندى

الجزء_٧

– بت يا رحمة
– نعم
– تعالى اعدلينى
– حاضر
– مالك عاملة كدة ليه
– ابدا يا ابلة انا عملت حاجة
يسرى: وهو يفرك عينيه: يا عبير دانتى ما سيبتيهاش تنام ربع ساعة على بعضها
عبير: وهو انا الىى نمت
يسرى: طب اطلبى منى هى تعبت
عبير: وانا يعنى الىى بدلع.. مانا تعبانة وساقطة ومكسرة.. هى حايللا بتسندنى
اتى اتصال هاتفى ليسرى..
– الو.. ايوة يا عمى.. مالهم العيال
انتبهت عبير.. قالت بقلق: مالهم العيال يا يسرى
يسرى متحدثا فى الهاتف: يعنى اتعوروا ولا ايه
عبير برعب: اتعوروا ازاى
يسرى يصرخ: ولااااادى.. ولادى ماتوا يا عم شاكر
انتفضت عبير من مكانها لتمسك بيسرى وتصرخ: مين اللى مات يا يسرى.. مين
يسرى منهارا: عيالنا يا عبير.. العيال ماتوا.. مااااااتوااااا
عبير بذهول: لا.. لا.. ولااااااااااادى
ثم سقطت فاقدة الوعى..

اتم الرجال مراسم الدفن.. وكانت ثناء فى حالة انهيار تام وصمت عجيب.. اما عواطف فكانت مع ليلى امام غرفة العناية المركزة تترقب محاولات الاطباء انقاذ عدى.. والذى يعانى كسرا بالجمجمة والقفص الصدرى..
ليلى كانت فى حالة انهيار تام.. وكاد يغشي عليها عدة مرات.. ولكنها متمسكة بامل واه ان يفيق عدى ويعود للحياة..
ولكن خرج الطبيب ليقول: مش هعلقكم بامل مستحيل.. الولد حالته خطيرة جدا وصعب يعيش
سقطت ليلى ارضا لتتلقفها ايدى الطبيب والممرضة.. ودخلت عواطف تحتضن عدى وهى تبكى وتولول..
الطبيب: ما ينفعش كدة يا حاجة.. انتى ف العناية
عواطف منتحبة: طب اتصرف يا دكتور.. فوقه باى شكل.. اديله عمرى حتى
الطبيب: والله لو بايدنا حاجة ما بنتاخر
عواطف: طب سيبنى معاه اللى بقيله.. اشبع منه شوية.. ابوس ايدك
رق قلب الطبيب لها
– طيب اقعدى بس بدون صوت..
عواطف بلهفة: حاضر هسكت خالص مش هنطق
جلست بحانبه تتأمله.. هو اول احفادها.. والوحيد حتى الآن.. وكانت امه لا تريد انجاب غيره.. وهى من طلبت منها ابنا اخر بعدما علمت بعقم شهيرة وانها لا امل فى انجابها..
عواطف: يا رب.. خد عمرى اللىى باقى اديهوله.. انا ماستحقش اصلا اعيش.. وعملت كتير اوى.. ما تعاقبتيش فيه

فى العزاء وقف رجال العائلة: صبرى وشاكر وشادى وحمزة وماجد واشرف.. اما يسرى فكان منزويا فى جانب لا يستطيع الوقوف.. وكان كأنه فى عالم آخر بعيدا عنهم
اما فى عزاء النساء فكانت ثناء الصامتة.. وشهيرة وسهير التى تبكى بصمت وكأنها فى عالم وحدها..
اما رحمة فكانت تبكى بصمت وهى تخدم الجميع من اول اليوم.. فقد طهت طعاما لكل المعزين اللذين قدموا صباحا.. وهاهى تقوم بصنع القهوة والشاى وتقديمهم مع الماء فى العزاء..
وسط العزاء سمع الجميع بكاء على الباب.. كانت عبير.. والتى تركوها فى المشفى بعدما حقنها الطبيب بحقنة مخدرة.. قد اتت وحدها
عبير بذهول: بتعزوا ف مين.. جايين ليييييه.. ولادى فيييييييين.. انا عاوزة ولاااااادى
قامت ثناء ورحمة يسندانها.. وقامت شهيرة لمساعدتهم.. لتبعدها عبير بغل: ابعدى عنى.. ابعدى مش عاوزاكى..
ابتعدت شهيرة محرجة وسط الجمع..
ثناء: معلش يا شهيرة معلش يا جماعة.. عبير لسة تعبانة ومش ف وعيها
عبير بقسوة: لا فى وعيي.. وعارفة انا بقول ايه ولمين.. لشهيرة الىى كانت ممرمطانا زمان.. والىى ياما كانت بتقومكم عليا واخد علق بسببها.. واللى بتاخد كل حاجتنا ولو طلبناها تبوظها.. والى فهمتكم زمان انى حرامية انا وسهير.. والى كانت باسرق كتب ليلى وتخبيها عشان تسقط.. والى كانت بتخلينا نحرق رحمة وتقعد تضحك ورحمة بتصرخ.. والىى اتجوزت جوزها اللى كان متقدملى انا
ثناء: بس بقى عيب كدة.. دا كام زمان ايه اللى فكرك
عبير بغل: اللى فكرنى انها لسة بنفس غباوتها.. قلت ربنا انتقملنا لما طلعت عاقر.. لكن مفيش فايدة
شهيرة بنشيج: دا واحنا صغيرين يا عبير وانا اتغيرت..
عبير: زمان دا امتى.. دا لحد من سنتين.. وبعدين مانتى لسة زى مانتى
جاء صبرى وشاكر على صوت صراخهم
شاكر: ايه صوتكم دا.. عيب احنا ف عزا
ثناء: بس يا عبير.. خلااااص.. مش وقته
التفتت لها عبير لتقول بقوة: لا مش خلاص.. الهانم يا ماما.. هى الىى زقتنى ع السلم.. هى اللى وقعتنى عشان تسقطنى..
شهيرة بصدمة: انا.. ما حصلش
عبير بعنف: لا حصل.. وانا شفتك بعنيا.. ومش بعيد تكونى انتى الىى وقعتى العيال
صدم الجميع من تصريح عبير.. وتحشرجت شهيرة ولم تستطع النطق
صبرى: اقفلوا الموضوع دا.. مش وقته.. نتكلم بعدين..
كانت شهيرة فى حالة يرثى لها.. فطلب شاكر من رحمة اصطحابها الى شقتها..

دخلت شهيرة شقتها فى حالة ذهول.. اجلستها رحمة على الاريكة..
– شيرى.. معلش.. ابلة عبير منهارة بس.. وشوية هتبقى كويسة وتفوق وتعتذرلك
– تفوق.. تفوق ايه.. دى فضحتنى.. طلعتنى ادام الناس مجرمة
قامت واستدارت وهى تحدث نفسها..
– بس انا فعلا مجرمة.. عملت كل اللى بتقوله واكتر.. ياما عملتلكم مصايب.. وياما لعبت على اجواز صاحباتى.. وخربت بيوت.. وياما وقعت عبير ف كوارث واخليهم يضربوها بدون سبب
وسرحت: حتى ليلى اختى ياما وقعتها ف مشاكل وكانت بتقف ع الطلاق
والتفتت لرحمة: وانتى.. كنت بتلذذ بانى اقرفك.. واحرقك وانتى نايمة ولما تصحى تعيطى اخلى ماما تضربك.. واقوم ماما عليكى واخليها تكتفك وتنيمك ف الحمام ف عز الشتا وندخل نتريق عليكى.. ونرشك مية.. ومرة عبير عملت بيبى.. وكنتى بتبقى بتعيطى وساكتة..
سألتها: كنتى ساكتة ليه.. ولحد دلوقتى ساكتالنا ليه..
رحمة بنظرة فارغة: اتعودت.. وعيت ع الدنيا وانا بنضرب واتهان.. كلكم بتعاملونى معاملة اللعبة او الجماد.. انضربت بككككل حاجة وااااى حاجة.. وممنوع اتألم.. هو الجماد بيتألم.. الجماد بياخد بالجزمة ويسكت.. دى عمتى عواطف خلتنى مرة احط حزمة ف بؤى فعلا لما طلبت اكمل تعليمى.. وقبلها حكمت عليا يومين امشى على ايدى ورجلى زى الكلب عشان تقبل ادخل امتحان الاعدادية.. وكلكوا كنتوا بتضحكوا
سرحت: وممنوع اعترض.. مرة زمان اعترضت عمتى ثناء صممت اشرب كوباية خل ببرطمان شطة.. وابلة عبير كتفتنى ليها.. وكنت بصرخ وهى وسهير ميتين م الضحك
والتفتت لاخفاء دموعها: للاسف يتمى ما خلانيش اصعب عليهم ويعاملونى انى بنى ادمة.. بالعكس.. كنت بتعاقب عليه بدون ذنب
ثم التفتت لشهيرة وهى تمسح دموعها وترسم ابتسامة: بس الحمد لله بردو انهم لمونى وعملولى بيت وبياكلونى ويشربونى
شهيرة بدهشة ودموعها تهطل بغزارة: يااااااه.. دا كله شايلاه وساكتة وفاكرينك بتنسي.. طب قادرة تعاملينا كويس ازاى. وانا.. بتخدمينى وتعاملينى كويس ليه
رحمة بحزن: لانى كائن درجة عاشرة مالوش حق الاعتراض..
ثم استطردت بابتسامة مهونة: وبعدين دانتى اتغيرتى معايا وبقيتى تعاملينى كويس.. كفاية عليا انتى
شهيرة بانهيار: امتى. دا لما اتكسرت.. لما طلعت معيوبة.. طلعت اقل منهم كلهم.. وبعد ماكانوا بيغيروا منى بقيت اصعب عليهم
رحمة: دا امر ربنا يا شيرى
شهيرة: وانا غضبته كتير.. واهو بيقتص منى. عاقر.. مستحيل اخلف..
والتفتت لرحمة: تعرفى.. انا بحلم بايه ليل نهار
رحمة: بايه
نظرت شهيرة للا شئ وقالت: ادخل عليهم اقولهم انا حامل
اكملت وكأنها تحلم بالفعل: بابا هيطير م الفرحة.. وماما هتستنى عيالىى.. وارجع مكانتى وسطهم .. واشرف….
وكأنها افاقت.. لتكمل: اشرف.. تفتكرى هيفرح.. هو مش بيحبنى. اتجوزنى لما علقته من عبير.. وعرف انى كبيرة العيلة واللى يتمنولها الرضا.. وانه عن طريقى انا هيكسب.. اه.. ماهى جوازة طمع مش حب.. انا اصلا ماستحقش حب
رحمة: ليه دا كله يا شيرى.. ربنا هيرزقك عن قريب ويفرح قلبك.. انتى اتغيرتى وبقيتى كويسة مع الكل
قاطعتها: ماتغيرتش.. اتكسرت.. اتكسرت بس..
رحمة: طب اهدى بس
شهيرة: عارفة.. انا لسة وحشة.. انا عايشة على امل سهير تطلع ما بتخلفش.. وما بقاش انا بس المعيوبة.. بذمتك كدة ابقى اتغيرت
ثم التفتت الى رحمة: بس رغم كدة والله ما زقيت عبير والله ما زقيتها
وانخرطت فى بكاء مرير
الجزء_٨
فى الصباح ذهب ماجد للاطمئنان على ليلى.. والتى اصيبت بانهيار عصبى وارتفاع شديد فى ضغط الدم ما يمكن يؤدى الى اصابتها بتسمم الحمل…
وذهب شاكر لعواطف ليخبره الطبيب ان عدى افاق للحظات وعاد الى غيبوبته مرة اخرى.. وحاول ان يأخذ عواطف للمنزل كى ترتاح.. لكنها كانت فى حالة صمت وذهول تام ولم تتحرك..
عاد الى المنزل وصعد الى شقة شهيرة.. فوجد ثناء وصبرى ورحمة عندها.. وهى تبكى بحرقة
شاكر: مالك يا شهيرة
شهيرة بنشيج: مالى.. اتفضحت يا بابا.. عبير فضحتنى ادام الناس.. وبتسألنى مالك
شاكر: غصب عنها مش ف وعيها.. كان عندها اتنين والتالت ف السكة وفجأة ما بقاش عندها عيال
شهيرة بعنف: زيي.. ما تقول زيهم.. بقت كأنها عاقر زيي..
شاكر: يا بنتى انا قلت حاجة
شهيرة: مانت ما قلتش ولا حد قال.. كلكم سكتوا.. انتوا مصدقين انى ممن اعمل كدة ف عبير
ثناء: اكيد حتى لو عملتيها مش هيكون قصدك
انتفضت شهيرة: لاااااا… ما حصلش.. والله ما حصصصصل
عبير من الباب: لا حصل.. وقتلتى عيالى كمان
دخلت كالعاصفة ومعها بعض الكتب
عبير بجنون: اهه.. لقيت الدليل يا شهيرة.. وهموتك زى ما موتى عيالى
وقف كل من شاكر وصبرى حائلا امامها كى لا تصل اليها
صبرى: اهدى بس يا عبير
عبير بثورة: اهدى ايييييه.. دى موتت عيالى.. عيالى التلاتة يا بابا.. وكانت هتموتنى
شهيرة بصراخ: كذب. كذب.. انا ما عملتهمش حاجة
عبير: لا انتى.. والدليل اهه
نظروا كلهم للدليل الذى ما كان سوى بعض قصص الاطفال..
صبرى: دليل ايه دا
عبير بجنون: بص يا بابا.. القصص كلها عن عباس ابن فرناس.. عن الطيران.. اللى كانت خاوتانا بيه.. هى اللى جابت القصص دى للعيال.. تنكرى..
شهيرة بتلعثم: لا.. انا فعلا اللى جبتهم وكنت بحكى للعيال عنه.. ايه المشكلة
عبير: المشكلة ان فى ناس شافت العيال بتقف على السور.. بس حد زقهم من ورا.. يبقى انتى هيكون مين غيرك
صمتت شهيرة مشدوهة…
عبير: وانا كمان شوفتك بتزقينى.. ليلى وجوزها كانوا عن الدكتور.. وجوزك كان لسة ماجاش من شغله.. يبقى مين الىى هيكون زقنى يا بنت خالتى
نظروا جميعا بصدمة لشهيرة.. فقد كان كلام عبير صحيحا
شهيرة بصوت متحشرج: لا.. محصلش
شاكر ووجهه ارضا : ليه كدة يا شهيرة
شهيرة: مش انا يا بابا مش انا
ثناء بعنف: امال مين.. مفيش غيرنا ف البيت. اخص عليكى
صبرى: لعب زمان ومقالب زمان كنا بنعديها.. بكن توصل للارواح.. يا شيخة حسبى الله ونعم الوكيل
عبير: لا والله.. بس كدة
شهيرة بضعف: مش انا.. والله مانا
عبير: خلاص يبقى البوليس بينى وبينك.. انا هبلغ ونشوف بقى انتى مظلومة ولا لا
صدم شاكر.. ولكنه نكس رأسه وصمت
شهيرة: بابا.. انت هتسيبنى اتحبس.. انا مظلومة
فوجئت بصفعة على وجهها لاول مرة فى حياتها
شاكر: اخرسى.. اخرسي بقى.. مفيش غيرك.. وانا الىى كنت مدلعك ومكبرك ع الكل وكنت بعرف مقالبك واجاريكى.. واقول بكريتى واول فرحة.. لكن توصل للاجرام.. دانا اقتلك باديا..
وحاول خنقها بالفعل ولكن صبرى وثناء ورحمة منعوه.. واحتضنتها رحمة وهى ترتجف بخوف وانهيار .. واخذه صبرى ونزل كما اخذت ثناء عبير الباكية وهما يصبان لعناتهما على شهيرة..

فى الاسفل كان شاكى ينهج حتى ظن صبرى ان قلبه سيقف..
– اهدى يا شاكر.. صحتك
– صحتى ايه.. انا هقتلها بنت الكلب دى
– وهيفرق دا ف ايه.. اللى راح راح
– اهو ابقى موتها بدل السجن والفضايح
– انا هخلى عبير ما تبلغش.. الفضيحة هتبقى للكل.. ما الاتنين عيالنا
– حقكم عليا يا صبرى.. انا اللى دلعت البت دى واتسببت ف جنانها دا
– وانت ذنبك ايه.. ربنا يرحم العيال ويهدى البنات

شهيرة تنتحب فى صدر رحمة
– اهدى بقى يا شيرى.. ابلة عبير هتهدى ولا هتبلغ ولا حاجة
– ولو بلغت
– مش عارفة.. بس اكيد هنلاقى حل
اتسعت عينا شهيرة وابتعدت عن رحمة
– يعنى هتسجن.. وممكن اتعدم..
استدارت تحدث نفسها..
– وصورى تبقى ف الجرايد.. القاتلة اللى موتت تلاتة.. ليه.. عشان عاقر وبنت خالتها بتخلف
كانت تدور كالمجنونة محدثة نفسها
– هموت.. اموت قبل ماخلف واشيل ابن ليا.. طب بلاش.. اموت والكل كارهنى ومصدقين انى قاتلة… اموت وانا مظلومة
ووقعت على الارض تصرخ..
– مظلومة.. مظلومة.. مظلوووووومة
احتضنتها رحمة وهى تبكى من اجلها
– اهدى طيب وربنا يظهر الحق
شهيرة منتحبة: انا مظلووووومة.. بس دى افعالى.. ربنا بيعاقبنى.. حق ليلى وعبير واصحابى وانتى.. انا ماستحقش اعيش.. ماستحقش اعيش.. ماستحقش اعيش
ظلت تردد هذه الكلمة وصوتها ينخفض رويدا رويدا.. ثم قالت بهدوء..
– رحمة
– نعم
– سامحينى
نظرت لها رحمة بدهشة
– الكلمة دى كنت عاوزة اقولهالك من فترة طويلة.. بس مش قادرة.. انهاردة لازم اقولها
– وليه انهاردة
شهيرة سارحة: يمكن بكرة ماكونش هنا
– امال هتكونى فين
– يمكن اكون اتسجنت.. ويمكن اتعدم ومالحقش اقولهالك
– بعد الشر عليكى يا شيرى
شهيرة تحدث لا شئ: عارفة.. فى كلام كتير بيكون نفسنا نقوله ونمنع نفسنا عشان منظرنا… وكلام نفسنا نقوله بس ونحس بلذته بس مش حقنا.. والعمر يعدى من غير ما نقوله
– باذن الله هتقولى الكلمة الىى بتحلمى بيها.. والمشكلة دى تعدى ويظهر الحق
شهيرة حالمة: انا حامل… انا حامل..
والتفتت لرحمة: هقولها.. لازم اقولها

ليلا اتى شاكر بعواطف.. ملامحها عجيبة ولا تنطق
صبرى: جبتها ليه
شاكر: صمموا تخرج من العناية
ثناء: ليه
شاكر: بدأت تترعش وحالتها مش طبيعية
ثناء: احسن.. اهو تريح.. هتعمل ايه بقعدتها
شاكر: طب غيريلها واكليها دى ما كلتش حاجة
ثناء: حاضر.. قومى معايا يا عواطف
عواطف: انا عرفت مين قتل العيال
انتبهوا لها ثلاثتهم.. وبصوت واحد: مين
عواطف: فاروق
ظنوا توتر اعصابها هو السبب.. فتبادلوا النظرات… ثم ربتت ثناء على كتفها..
ثناء: يا حبيبتى انسى الموضوع دا دلوقتى
شاكر: لا يا عواطف.. دى طلعت شهيرة
عواطف: مين قال كدة
حكى لها شاكر حديث عبير كله.. ولكن بلا رد منها.. فقط بعدما انهى حديثه قالت: لا مش حقيقى.. فاروق اللى موتهم.. ويبقى هو اللى زق عبير
للمرة الثانية ظنوها تهذى.. واقترب منها شاكر ليأخذها.. فانتفضت مبتعدة عنه..
عواطف: انتوا فاكرينى مجنونة.. بقولكم فاروق. فاروووووق
صبرى: طب اهدى بس.. يمكن فاروق
عواطف: لا مش يمكن.. اكيد..
ثناء: ما تهمدى يا عواطف.. ودى حاجة فيها تأكيد
عواطف بتصميم: انا متأكدة.. امنوا بقى
شاكر بعصبية: متأكدة ازاى
عواطف بثقة: عدى اللى قالى
ثلاثتهم فى آن واحد: عدى.. ازاى

فلااااااش
– مممم.. ما.. ما
– عدى.. انت قمت يا ضنايا.. يا نيرس.. تعالى يا بنتى.. عدى فاق
ذهبت الممرضة سريعا لجلب الطبيب
– ااااه.. جسم.. ى.. واج.. نى
– سلامتك يا حبيبى سلامتك يا نور عينى
– ما.. ما.. زن
– اه.. تعبان شوية.. وهيبقى كويس.. هو ايه اللى حصل
– ك.. ا.. نوا.. عاو…ز..ين.. يط… ير.. وا
– ودا كلام يا عدى دامت كبير
– ق..ل.. ت.. لا… بس…. هو.. جه….. رما…نى
– هو؟.. هو مين
– با…. رح….مة
– رحمة الىى رمتكوا
– لا.. با.. با…ها.. ج…د…و… فا…ر….و..ق

بااااااك

جلسوا ثلاثتهم بصدمة وكأن على رءوسهم الطير
صبرى: خليفة قال الىى جاى صعب ويا ويلكم
شاكر: صح.. يبقى هو كان قاصد انه هيحرق قلوبنا على احفادنا
ثناء: الله اعلم فى ايه كمان
عواطف: وقت وقعة عبير سمعت صوت ضحك.. ووقت وقوع العيال كمان.. حد سمعه
ثناء: ااااه.. سمعته..
عواطف منتحبة: يبقى صح.. هو
شاكر: وكدة شهيرة مظلومة.. واكيد هو الضل اللى زقها.. لازم نقول لعبير
ثناء: تقول ايه.. هتقولها ان روح خالها بتنتقم مننا
شاكر بحيرة: امال نسيبها بقهرتها كدة
صبرى: طب تعالوا ننام والصبح نفكر ف حل احسن انا دماغة هتنفجر خلاص
شاكر: ولازم نجيب خليفة دا نشوف وصل لايه

فى الصباح كانت القهقهة عالية.. حتى ان صبرى وشاكر استيقظا عليها..
ليكتشوا افتقادهم لثلاثة افراد من عائلتهم

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.