الجمعة , مارس 29 2024

الشك يا عزيزي…

روزالين فهيم

“الشك يا عزيزي ايبك” من الجمل العالقه بالذهن من حوار شجرة الدر و عزالدين أيبك.لعل هذه الجملة لخصت سبب نجاح او اخفاق العلاقات على مر العصور.العلاقات داخل الاسرة الواحدة,الصداقات و حتى في دائره العمل.الشك دائرة لا تنتهي اذا دخلتها فقد دخلت الى مركز اجهزه الطرد المركزي حيث لن تتمكن من الخروج الا اذا توقف الجهاز.

ما الذي يولد الشك؟ربما الفشل في تلبية الاحتياجات او عدم الوصول الى مرحلة الارضاء .فيتطور الشك من كائن احادي الخليه الى وحش بأنياب يفتك بالعلاقات بأسرها.

يبدأ الشك بعد موقف بسيط ربما خان ذكاء احد الافراد ,فلم يتقدم للمساعده كما هو مرجو.بعدها يصبح الانسان اكثر حساسيه تجاه المواقف و كأنه ينتظر الخيانه القادمة.و بتوالي المواقف تنبت شجرة الشك في العلاقه و يصبح تفسير افعال كل طرف اشبه بتفسير وضعية النجوم في السماء,لا تستطيع ان تجزم اهي صورة دب حقا ام حتى فراشة.

و بمضي الاحداث لا تجد من يتحدث .الحوار يبدو اكثر صعوبه مع كل الفرضيات التي تدور في العقل .لو عاش اينشتين للان لما صدق نفسه من تشابك و تعقيد الاحتمالات.و بالوصول اللى مرحلة الصمت يشعر الجميع ببدأ انتهاء العلاقة فعليا و لكنها من الممكن ان تستمر شكليا نظرا لما تفرضه الظروف من حتمية التواجد المكاني في نفس الوقت.للاسف الكثير من العلاقات تسير في هذا السياق.

ماذا لو تحدث الطرفان بهدوء في باديء الامر؟ ماذا لو شرح كل طرف ماذا كان يعني؟ القفز الى الاستنتاجات هو من اودى بحياة معظم العلاقات.التروي والتريث يجمع الشتيتين بعد ان ظنا الاتلاقيا. اعطي الجميع فرصه و لثيما نفسك .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.