الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
رامي كامل

كَسْرِة النِفس لعنة للوطن

بقلم / محفوظ مكسيموس

دائما في مصرنا الحبيبة ما يتفنن هؤلاء الجبابرة الأقوياء فيما يسمي بالدارج ( كَسْرة النِفس) و هو تعبير شائع يعني التسلط لدرجة الإذلال أو التمعن في ذُل الآخر. و الحقيقة هذا ليس بجديد علينا لو إستحضرنا التاريخ الذي يعج بمثل هذه الأفعال من تسخّير الشعب في بناء قناة السويس و مرورا بأساليب المخابراتي صلاح نصر الذي تفنّن في إذلال المشاهير و حبيب العادلي الذي مارس البطش والتنكيل بالشعب لعقود.

و دائما ما يزداد الطغيان و التجبر لأعلي سقف متاح لدي هؤلاء قبل سقوطهم الحتمي وبالرغم من تكرار سيناريو السقوط الذي يعقب الظلم والطغيان إلا أنه دائم التكرار و كأنه درس لم يُستفاد منه.

هذه المرة تعدي البطش والتنكيل و الظلم والطغيان و الفساد كل مستويات ما سبقها في التاريخ و خاصة أننا نعيش في القرن ال٢١ ، حيث العولمة و التكنولوجيا دائمة التطور و السوشيال ميديا الذي جعل العالم قرية صغيرة و أيضا مكن الجميع من التواصل دون عناء و رغم كل هذا التطور الغير مسبوق إلا إن أنظمتنا القمعية لم تغير آلياتها البائتة في إذلال المواطنين و كأن مصر أصابها لعنة اسمها ( صلاح نصر ) أو ( شمس بدران )

فكل يوم تتوارد الأخبار و يُعلن عن إعتقال صحفي و قبض علي حقوقي أو إختفاء كاتب و دائما العامل المشترك بين كل هؤلاء المُنكل بهم هو ( الرأي أو الفكر أو الكلمة ) ثلاث كلمات مفادهم بمنتهي البساطة ( الإنسان ) و بالرغم من الإنفتاحية الغير مسبوق حدوثها في عالم الصحافة و الإعلام إلا أن تلك الوظائف في مصر أصبحت ( High risk jobs ) أو وظائف محفوفة بالمخاطر نظرا لما يتعرض له هؤلاء من إذلال في حالة عدم الولاء للأسياد!!!!
لكن القراءة المتمهلة لوريقات التاريخ المعاصر تؤكد بيقين بالغ أن سرعان ما تقضي الأنظمة الفاشية علي نفسها بعد وصولها لسقف ما فيطفح الكيل بالشعب المسكين و تحتقن الشوارع و تئن النواصي فيسقط الفاشي الغاشم و يكون سقوطه عظيم.

علهم يدركون سريعا خطورة ما يفعلون من تكميم الأفواه و قطع الألسنة و كسر الأنفس قبل فوات الأوان.
#الحرية_للصحفيين
#الحرية_للإعلام
#الحرية_للحقوقيين
#الحرية_لرامي

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.