الثلاثاء , أبريل 16 2024
عفت بشندى
عفت بشندى

بلا_رحمة الجزء_ 11_12

عفت بشندى

الجزء_١١

التفت لها كل من صبرى وشاكر وعواطف.. اما خليفة فكان وكأنما كان يعلم ذلك..
ثناء وهى تبعد بعينيها عنهم: انا عارفة انى غلطت.. بس ما كانش ف دماغى كل دا
صبرى: هو ايه.. انتى مخبية ايه يا ثناء
ثناء ناظرة للارض: لما اتفقنا نعدم الحاجة الىى كنا مسجلين بيها اللى حصل….
شاكر: قصدك الفيديوهات
ثناء بصوت منخفض: ايوة
خليفة: ما تفهمونى طيب
ثناء: لما حصلت حكاية زمان اللى انت عرفتها.. كنا مسجلين كل اللى حصل صوت وصورة.. وعملنا منه 4 نسخ لكل واحد منا واحدة
خليفة: ليه
شاكر: عشان محدش فينا بيثق ف التانى يا شيخ خليفة
صبرى بتعجب: بس احنا من زمان اتفقنا نكسرهم ونرميهم
شاكر بعنف: حصل.. بس شكل مراتك ما عملتش كدة
نظروا جميعا لثناء التى كانت توارى وجهها خجلا.. وقالت هامسة..
– فعلا.. انا ما كسرتهمش
صبرى بتحفز: امال عملتى فيهم ايه
ثناء: كنت شايلاهم ف تجويف الدولاب الىى بيعناه
صدم صبرى وشاكر…لتنطق عواطف لاول مرة منذ بداية الجلسة: يعنى انتى سبب موت بناتى.. واحفادى.. انتى يا ثناء
ثناء مدافعة عن نفسها: انا كنت نسيت اصلا.. والا كنت اخدتهم من الدولاب
صبرى: وما كسرتيهمش زينا ليه.. مخونانى بعد العشرة دى كلها..
ثناء بسرعة: والله ابدا دانت جوزى وابو عيالى.. دا عشان شاكر
شاكر بغلظة: ماله شاكر..
ثناء بعصبية: طول عمرك بتقلقنى.. ما تنساش انك اللى قلتلى على موضوع صبرى لما اتجوز وجاب فؤاد وانت اللى قلتلى على حبه لشريفة
صدم صبرى: انت يا شاكر.. دانا بقول انك اخويا اللى مش من امى وابويا
شاكر: وانت هتصدق مراتك الخرفانة دى
ثناء بتحدى: انا مش خرفانة وانت عارف انك اللى كنت بتنقلى كل دا.. وانت اللى زرعت ف دماغنا الموضوع كله.. حتى اللى عملتوه مع شريفة انت اللى خلتنى اقبله وقولتلى عشان امسك علي صبرى الكارثة دى واكسره بيها
شاكر: كدابة.. وبعدين مانتى طلعتى خاينة اهه اكتر منى
صبرى يضرب كفا بكف: انتوا شياطين مش بنى ادمين
شاكر بعصبية: مالك عايشلى الدور ليه…مانت كنت انيل مننا.. انت اللى منعت حد يدى الدوا لفاروق لحد ما روحه طلعت بين ايديا .. وانت صاحب فكرة اننا نغتصب شريفة مش انا.. وكنت مخلى رحمة مش على بعضها من تحرشك بيها…دلوقتى بقيت سيدنا الشيخ
صبرى: ولو انا شيطان طاوعتونى ايامها ليه
شاكر: مش هنستعبط.. كلنا كان لينا مصلحة.. واخدناها.. مفيش حد فينا ملاك
خليفة: فعلا محدش فيكم ملاك
وكأنهم نسوا وجوده بينهم.. وافاقوا وقد فضحوا انفسهم وتعروا امامه
خليفة: دلوقتى بقى اقدر اقولكم الارواح ناويالكم على ايه
ترقبوا كلماته ليقول بلهجة مخيفة: هيخليكم تتمنوا الموت.. يقطع شجركم.. يصفى ذريتكم ادام عنيكم.. وتموتوا وانتوا على وش الدنيا
صبرى بترجى: طب ومفيش حل.. اى حاجة تراضى روحه
خليفة وهو يغادر: تردوا الحق لاصحابه.. مفيش غير كدة

هجمت عواطف على ثناء تضربها وتصرخ: انتى السبب.. بناتى راحوا وولادى كمان هيروحوا.. وانتى السبب
ابعدها صبرى وشاكر.. وحاولت التملص منهما وتكمل صراخها: سيبونى اموتها واموت نفسي.. طول عمرها غلاوية وخبيثة وحقودة.. ربنا ينتقم منك
شاكر: اهمدى بقى يا عواطف خلينا ف الىى جاى
عواطف: الىى جاى ايه.. شادى وحمزة هيروحوا.. واقعد بوزى ف بوزكم نصوت سوا
ثم التفتت الى ثناء: اطلعى برة بيتى.. مش عاوزة اشوفك.. مش عاوزة ابص ف خلقتك تانى.. من انهاردة اختى ماتت

فى الصباح التالى كانت رحمة تصعد السلم الى شقتى عمتيها.. ليقابلها فؤاد.. فتبعد ناظريها وتكمل طريقها..
– رحمة
ـ نعم
ـ انتى زعلانة منى ولا ايه
– انا بردو.. مش امبارح بقولك حمدلله ع السلامة دورت وشك منى
نكس رأسه: ما كنتش قادر ابص ف وشك.. حاسس انى اتكسرت وشايل عار على كتافى
– بتقولى انا الكلام دا.. وانت اللى كنت بتقول اننا واحد..
– انتى حاجة نضيفة ومحترمة.. يا ريت سهير ف ربع اخلاقك
– المهم انت.. انت ف عينى احسن واحد ف الدنيا
– بجد
– انت لسة بتسأل.. انا عمر ما حد كان جنبى ولا طبطب عليا ولا حامى عنى غيرك.. جمايلك معايا عمرى ماعرف اردها
اقترب منها ليقول بهمس: لا هتعرفى
قالت بخجل: ازاى
– لما نتجوز.. ما تبعديش عن عينى لحظة
ابتسمت بخفر..
– يا رب.. هطلع بقى
وصعدت بسرعة خجلة من نظراته..

– صباح الخير يا عمى
لم يرد صبرى.. وفوجئت به لا يزال بملابس الامس.. قام ونزل دون كلمة
دقت ثناء غرفة ثناء..
– صباح الخير يا عمتى.. هو عمى صبرى ماله
ثناء ناظرة للا شئ: روحى شوفى سهير لسة فيها الروح ولا ماتت
– بعد الشر عليها.. حاضر هشوفها
دقت رحمة باب سهير ودخلت لتجدها متكومة على الارض وملامحها غير واضحة تماما من الكدمات والخدوش
– سهير.. سهير
هزت رأسها ولكن لم تستطع الكلام
اجلستها رحمة ورشت على وجهها بعض الماء
– سهير.. اجيبلك دكتور.. طمنينى عليكى
– عا..و..زة… ا.. رو..ح…. الح.. م..ام
فكت رحمة رباط قدمها واخذتها للحمام وساعدتها واعادتها مرة اخرى لحجرتها..
– معلش يا سهير.. هكتفك تانى عشان فؤاد وعم صبرى ما يزعلوش منى.. بس كل شوية هبص عليكى ولو احتاجتى حاجة هعملهالك
سهير بتعجب: بتعملى كدة ليا انا
– وايه يعنى.. مانتى بنت عمتى وزى اختى
سهير بسخرية مريرة: بتقوليها براحتك عشان متكتفة ومش هقدر حتى ارد
– خلاص ولا تزعلى.. عشان خيركم عليا يا ستى..
– طب روحى وسيبينى لوحدى
– اجيبلك اكل
– مش عاوزة حاجة.. سيبينى بس وامشى
خرجت رحمة لتنخرط سهير فى بكاء مرير

ذهب شاكر لصبرى الذى دارى وجهه منه
– ماهو مش هينفع نتخاصم زى العيال الصغيرة على حاجات قديمة
– عاوز ايه يا شاكر
– اللى فات مات يا صبرى.. احنا دلوقتى ف مصيبة هتضيع ولادنا.. انا اتنين ضاعوا منى عاوز نشوف ازاى نحافظ ع الباقيين
– ودى عاوزة كلام.. نرجع الحق لاصحابه
– ازاى يعنى
– نرجع لرحمة كل فلوسها
ظهر التردد على وجه شاكر
– ازاى يعنى.. كله نديهولها
ـ ايوة.. كل حاجة.. عشان عيالنا يا شاكر
– طب نديها القديم.. لكن لما المليون نخليه 30 يبقى حرام
التفت له صبرى ليقول منهيا الحوار..
– انا هتنازلها عن كل حاجة ودا قرار نهائى
– طب وثناء
– هى حرة بقى.. انا هعمل اللى عليا
سكت شاكر يفكر..
– هااااه.. نويت على ايه
– هشوف كدة واقلبها ف دماغى يا صبرى

فى اليوم التالى قابلت رحمة فؤاد نازلا مرة اخرى.. وبعدما تبادلا التحية
– انت كل يوم بتنزل تروح فين
– بدور على الكلب اللى ضحك على سهير
رحمة بخوف: وهتعمل معاه ايه
– هخليه يتجوزها طبعا
تنفست رحمة الصعداء: افتكرتك هتموته
فؤاد بحنو: بتخافى عليا
لن ترد رحمة لدخول شادى فى تلك اللحظة.. سلم على فؤاد وسأل رحمة
– ماما فوق
– لا راحت القرافة
– طب حضريلى اكل احسن ما كلتش عدل من يومين
– حاضر
صعد شادى ليقول لها فؤاد محذرا
– ما تدخليش هناك لوحدك.. اعملى الاكل عندنا وخبطى اديهوله
بابتسامة خجلة
– حاضر

بعد ساعة.. كان شاكر وعواطف عائدين من المقابر.. ويقفان على باب البيت يتحدثان الى عم صادق الذى يواسيهما.. وكان هيما مارا بالصدفة.. ليسمعوا جميعا صرخات تصم الاذان صادرة من البيت..
صعدوا جميعا ليجدوا رحمة متكومة تصرخ.. وملابسها ممزقة ومليئة بالدماء.. وشادى شبه عار ويقف مشدوها

الجزء_١٢

تسمر الجميع دون كلمة.. فقد كان الموقف اوضح من ان يتحدث احد..
اخذ هيما مفرش السفرة واعطاه لصادق كى يغطيها.. ليكتشف صادق دماء على رأسها ايضا..
كانت ترتعش وتبكى بهستيريا.. وحاول صادق تهدئتها بلا جدوى..
فقام ووجه حديثه لشادى: اخص عليك.. تعمل كدة ف عرضك
شادى بذهول: انا مش فاكر حاجة.. مش ممكن اكون عملت كدة
عواطف: ابنى ما يعملش كدة يا شيخ صادق
صادق موجها حديثه لشاكر: وانت ايه رأيك
التفت شاكر الى شادى.. وامسكه من كتفيه: انت تعمل كدة.. انت يا شادى..
عواطف ببكاء: مش كفاية مصيبتى ف اخواتك..
شادى لا يزال مذهولا: مش فاكر.. والله ما فاكر
صادق لشاكر: هو ابنك بيتعاطى حاجة
شاكر: معرفش.. بس كدة اكيد اه
صادق: والحل
شاكر: مش عارف..
وجلس على اقرب كرسي ورأسه بيه يديه
صادق: يا ست عواطف البنت دى كانت امانة عندكم.. وعمركم ما صونتوها.. لكن لحد كدة ولازم حل
عواطف: حل ازاى.. وهى دى ليها حل
صادق: طبعا… يصلح غلطته
انتفضت عواطف: ايه.. ابنى انا يتجوز رحمة
صادق: ماهو ابنك انتى الىى اعتدى عليها
عواطف: لا طبعا.. مستحيل
صادق: خلاص اللى تشوفيه
ثم التفت الى هيما الواقف خارج الباب: هيما
هيما: نعم يا شيخ صادق
صادق: اتصل بالبوليس بسرعة
عواطف متفاجئة: بوليس.. بوليس ايه يا شيخ صادق.. عاوز تسجن ابنى
صادق: هما هييجوا يعاينوا ويشوفوا.. واللى يشوفوه يعملوه
عواطف بتوسل: دى فيها اعدام.. ابوس ايدك بلاش.. كفاية اتنين راحوا منى
صادق: المفروض دى زى الاتنين اللى راحوا منك.. ودا عرض مافيهوش كلام..
عواطف بوهن: بس يا……
صادق: من غير بس.. انا سكت كتير ف حاجات ما كانش يتسكت عليها.. لكن المرادى لا.. هيما هيروح يجيب البوليس حالا
شاكر: لا.. خليه يجيب المأذون
عواطف باستنكار: انت بتقول ايه يا شاكر
شاكر بقوة: بقول الصح.. اللى لو بنت من بناتى الله يرحمهم اتعرضتله كنت هعمله
شادى: بس يا بابا….
شاكر: انت تخرس خالص.. واللى اقوله هيتنفذ.. روح يا هيما هات المأذون عبال ما البيه يستر نفسه..
ساعد صادق وشاكر رحمة كى تقوم.. وانزلاها شقتها كى تغتسل وتغير ملابسها.. وحكم شاكر على عواطف ان تكون معها.. والتى كانت تتميز غيظا من شاكر وصادق.. وقبلهما رحمة
اتى المأذون.. وتمم الزواج.. كان شاكر وكيلها.. وصادق وهيما شاهدين..
نزلت رحمة شقتها.. ليلحقها صادق..
– انا عارف الحالة اللى انتى فيها.. بس انا عملت اللى اقدر عليه
رحمة باكية تحاول تقبيل يد صادق: مش عارفة اودى جميلك فين.. ربنا يخليك يا عم صادق
– لو حد وجهلك كلمة عرفينى.. وهتلاقينى جنبك.. ولو جرح دماغك كبير تعالى اوديكى مستشفى
رحمة بحزن: يا ريته كان اكبر وموتنى وخلصت من الدنيا
– ما تقوليش كدة يا بنتى.. ربنا رحيم اوى
– يا رب

دخل شاكر الغرفة ليجد عواطف غاضبة..
– مالك
– مالى.. مالى ايه.. ابنى تجوزه لرحمة.. انت اتجننت
– مش ابنك اللى غلط
– كنا نجوزها لاى حد .. ما هيما حاضر كنا جوزناهاله وهو كان هيموت عليها
– هيما خطب البت مها وقربوا يتجوزوا
– اى حد من رجالتك.. لكن مش ابنى.. مش شادى
تركها شاكر وقام لتغيير ملابسه.. لتنتفض وتقوم تشده وتقف امامه..
– انت بارد كدة ليه يا راجل وسايبنى اتنطط ولا فارق
– عشان انتى عبيطة
– عبيطة ازاى
– تعالى اقعدى طيب
جلست وهى لا تزال تغلى
– هو خليفة قال الحل ايه
– خليفة ايه وحل ايه.. انا ف جوازها من ابنى
– افهمى وبطلى قفلة دماغك دى… خليفة قال نرجع الحق لاصحابه.. صح
– صح
– طيب لما تبقى مرات ابنك.. ونكتبلها كل حاجة.. وابنك يحكم عليها تعمله توكيل.. مش يبقى كدة ضربنا عصفورين بحجر واحد
صمتت عواطف وقد بدأت تفكر فى كلامه..
– الفلوس تفضل تحت ادينا.. وكمام صبرى قرر يكتبلها فلوسه واكيد ثناء كمان هتعمل كدة عشان تحمى عيالها
هدأت عواطف وبدأت تقتنع..
– كدة بدل نص المال هيبقى معانا كله.. وتحت ايد ابننا.. وف نفس الوقت راضينا روح ابوها وامها.. ونعاملها كويس ونشيلها على راسنا
كانت ستبدأ الاعتراض.. لكنها اسكتها
– عشان عيالنا.. كفاية الىى راحوا..
سكتت بحزن
– وبعدين الواد فؤاد عينه منها من زمان.. افرضى كان اتجوزها.. كان كله هيبقى ف ايده هو وثناء وصبرى.. يا ولية داحنا كدة خدنا البريمو.. دانا عاوز اشكر شادى
عواطف باعتراض واه: طب ايه ذنب الواد.. دا كان عاوز يتجوز جوازة عليوى اوى
– يتجوز.. براحته.. شرع الله.. مثنى وثلاث ورباع.. ايه المشكلة
– تصدق… معاك حق

عاد صبرى من العمل ليلا.. ليجد الشقة مغلقة الانوار وبلا اى صوت…
دخل غرفته ليجد ثناء نائمة وتغطى رأسها بالوسادة.. حاول ايقاظها عدة مرات حتى اعتدلت..وقالت بعنف:
– ايه.. عايز ايه.. بتصحينى ليه
– انتى نايمة من امبارح لدلوقتى
– ماجاليش نوم بليل خدت قرصين منوم.. ومش عاوزة اصحى
– طب فوقى كدة.. وفين البت رحمة مش شايفها
– بقولك نايمة ما صحيتش
قال بتردد
– طب اطمنتى على سهير
– واطمن ليه
– يعنى البت لا اكل ولا شرب من امبارح
– معرفش
– هو ايه جمودية القلب دى.. مش كفاية اللى عملتيه
– وادينى ساكتة لحد ما اموت انا وعيالى.. عشان الذنب اللى عملته.. تحب اموت نفسي من دلوقتى
جلس بجانبها بهدوء..
– لا.. نفكر سوا ف كلام خليفة
– مش هفكر.. هستنى الموت وبس
– لا انا عاوز افكر صح.. ننقذ عيالنا.. قومى يلاا وهنده رحمة تعملنا لقمة وتطمن على سهير كانها من ورانا..
وقف على السلم ينادى رحمة.. فخرجت له عواطف..
– عاوزها ف ايه يا صبرى
– وانتى ايه دخلك يا عواطف
– لا دخلى ونص وتلت تربع.. رحمة دلوقتى ما تخصكوش..
– يعنى ايه ما تخصناش
– يعنى رحمة بقت مرات ابنى.. كتبنالها هى وشادى انهاردة
صبرى بذهول..
– كتبتولها.. وعلى شادى
عواطف بتشف..
– اه.. يعنى ما بقالكمش كلام معاها ولا حكم عليها
خرجت ثناء وقد سمعت ما قالته عواطف..
ثناء: انتى بتقولى ايه.. امتى دا حصل.. وازاى
ضحكت عواطف بسخرية: زى الناس يا حبيبتى.. والشيخ صادق كان شاهد ع العقد كمان.. سلام بقى اشوف العريس عاوز ايه
واغلقت الباب فى وجههم.. لتلتقط ثناء عباءتها وتلبسها وهى تنزل السلم سريعا.. ويلحقها صبرى.. ليصطدما بهيما وهما على باب صادق
هيما: ايه.. جرا ايه تانى انهاردة
ثناء: وهو كان جرا ايه اولانى يا سي هيما
هيما: ولا حاجة يا كبيرتنا..
كان صادق قد رآهما وخرج لهما..
صادق: اهلا يابو فؤاد اؤمرنى
تجاهلته ثناء لتمسك بتلابيب هيما..
ثناء: رد عليا يا واد انت.. حصل ايه
خلصه صادق منها..
صادق: فى ايه يا ست ثناء
ثناء بعنف: الواد دا عارف حاجة عن اللى حصلت عندنا انهاردة
صادق طب اهدى بس.. وامشى انت يا هيما..
ثم اشار لهما: اتفضلوا عندى وانا هحكيلكوا

صعدت ثناء وهى تغلى..
– شوفت اللى عمله شاكر
– اهو بدل فضيحة البت
– انت هتفضل غلبان لامتى.. دول متفقين
– متفقين على ايه
– افتكرونى هسيبلها فلوسي وانك هتتنازلها.. يبقى كدة لهفوا كل حاجة.. لكن دا بعدهم
– قصدك ايه.. انتى مش هتدى لرحمة مالها
– مال مين.. دا مال ابويا مش مال رحمة
– انتى عاوزة عيالنا يضيعوا يا ثناء
– هما عاوزينا نتوجع واتوجعنا خلاص وجدرى اتقطع بموت ولاد عبير.. وبلوة سهير.. فى ايه تانى هيحصل
-لا يا ثناء لازم….
– بس اسكت انت.. قلتلك لا.. رحمة مش هتطول مليم منى..
قال صبرى وهو يضمر شيئا فى تفسه
– خلاص يا ثناء.. اللى تشوفيه

نزلت ثناء لتدق الباب على رحمة بعنف.. خرجت رحمة تتسند على الحائط.. وفتحت الباب..
– ايه ما بترديش بسرعة ليه
رحمة وهى تكاد تقع: مش قادرة.. تعبانة اوى يا عمتى
تصنعت ثناء اللهفة عليها: سلامتك.. ليه كدة ايه اللى جرالك
وسندتها لتجلس على الاريكة المهترئة
– الجرح نزف كتير ووجعنى اوى
– يا قلبى يا بنتى.. طب نوديكى للدكتور
– عم صادق خلا الصيدلى عالجهالى
سكتت ثناء مصطنعة انها تكتم البكاء
– مالك يا عمتى.. فى ايه
– صعبانة عليا.. بقى الواد ابن الحرام يعمل فيكى كدة
بكت رحمة بحرقة
– كان لازم تسجنيه وتوديه ف داهية.. بس انتى اللى طيبة.. تعالى معايا.. اما اشربك مية بسكر ولا شوية عصير بدل الدم اللى سحيتيه دا
وسندتها حتى صعدتا شقتها

كان شاكر وعواطف يجلسان فى الصالة.. حين دخل عليهما شادى..
– الحوار دا لازم يخلص
شاكر بهدوء دون ان ينظر اليه: حوار ايه
شادى بانفعال: حكاية البت رحمة دى
شاكر: هو مين اللى اغتصبها.. انا ولا انت
شادى بعصبية شديدة: ما كنتش ف وعيي.. ما حستش.. وانا لو حاسس هبص لدى.. داحنا بنعاملها انها خدامة
عواطف: مش مهم كأنها مش موجودة
شادى بعند: لا هطلقها..
قام شاكر ليقف امامه: استنى بس.. يعنى ايه مش ف وعيك.. انت بتتعاطى حاجة ياض
شادى بتردد: حاجة ايه.. لا طبعا
شاكر بعنف: انطق بدل ما اخربها على دماغك.. بتتعاطى ايه..
شادى: انا مش مدمن.. انا اوقات بس باخد مسكنات لو تعبان ولا حاجة
شاكر: ترامادول والكلام دا صح
شادى بتردد: يعنى
شاكر بتحفز: هتنطق عدل ولا اخلى يومك اسود
شادى: ايه يا بابا.. حاجات زيه كدة.. بس انواع غالية بياخدها ولاد الناس.. مش زى البيئة الىى مالية الدنيا.. ومش بانتظام.. لو مجهد او مصدع بس
امسكه شاكر بعنف وهزه حتى ان رأسه اصطدمت بالجدار: اسمع ياض.. اقسم بالله لو عرفت انك لمت حاجة من دى تانى لاكون قتلك باديا
شادى بخوف: حاضر.. حاضر يا بابا.. مش هيحصل.. كفاية كارثة انهاردة
تركه شاكر وهو ينظر له نظرات مخيفة
شادى: بس بردو مش غلطة تخلينى البس البت دى وتبقى مراتى
شاكر بهدوء مناف للحالة التى كان عليها: اعتبر انك ما تجوزتش.. ولا كان الورقة موجودة
شادى: يا بابا بس…..
شاكر: انتهى الكلام.. روح لاخوك وانا شوية واجيلكم انا وامك ع المستشفى

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.