الخميس , مارس 28 2024

ارفعي راسك لفوق .. هو اللي يوطي راسه لتحت

بقلم / ماجدة سيدهم

“وبسم الله نفتتح مهرجان الدفا للجميع والحنية على الغلابة”

وانتشرت عبر الصفحات صور فاضحة وكاشفة لكتلة الكذب والنفاق والادعاء من بعض الوجهاء في استعراض مهين على حساب حاجة وعزة نفس العديد من البسطاء في حفل ..أيوه .. حفل لتوزيع بطاطين على البسطاء

اللي يشوف الصور يعرف الفرق فورا …ماببن فريقين من الناس بينهم مسافة مرعبة من الإخلاق . .وكم الانتهاك لآدمية ناس رقيقة الحال وكلهم كانوا بنات وستات.. اللي هم شايل هم بيوتهم أكتر ..وكل واحدة فيهم محنية راسها أو مخبية ملامحها بإيدها حتى مايظهروا في الصورة ويتعرف عليهم جار أو أصدقاء أو اقارب أو زميل او رئيس في العمل أو اولادهم فيتكسروا من جواهم …

في حين تشوفوا في نفس الصورة حضرات الوجهاء واقفين بطولهم وعرضهم وبلادتهم يسدوا عين الشمس .. فرق احساس وإنسانية مش أكتر ..

أولا لايهمني اطلاقا أنت تمثل أي جهة أو أي فكر ….. لكن لو عند سياتك شوية قيم كنت عرفت أنك بالشكل دا بتجرح الناس دي ..وأن التبرعات بتتوزع في السر ..في الستر ..من غير حفلة وأخبار وتصوير ….دا طبعا لو أنت عاوز تعمل خير ..لكن لو عاوز تعمل شو يبقى ماتستغل الغلابة وتجرحهم علشان تظهر حضرتك في الصورة علشان تمهد لأي انتخابات جاية أو منصب في السكة ..على فكرة انت كدا بتداري على تشوهات اخلاقية فيك وبتقنع نفسك انك حد كويس وبتاع ربنا ..ياويلي من بتوع ربنا دول ..كدابين بامتياز ..

دا غير الابتزاز ..يعني اللي حايحضر هو اللي حاياخد البطانية .. بتذلوهم يعني ..بالذمة انتو بشر عندها دم ..! هو بعينه نفس الاستغلال اللي بتعملوه في اي ترويج ليكوا ..الفلوس والوجبات او شوية هدايا ..

علشان كدا احنا بلا منافس والحمد لله عندنا أكبر عدد من الفسدة اللي بيتصارعوا على المناصب وبينجحوا ..

عرفتوا ليه اغلب مسؤولينا فشلة …ولا انجازات ليهم ولا نجاحات اطلاقا.. كلهم بدل وشعارات بس

.عرفتوا ليه احنا مابتقدمش أبدا .. لاننا كدابين ..أنانيين .. غير إنسانيين ..لا بنحب بعض ولا بنحترم بعض ولا بنتمنى الخير لبعض ولا بنساعد بعض ولا بنطور نفسنا ولا بنطور بعض …احنا بندوس أوي على بعض .. قيمنا شريرة ..أخلاقنا بلا رحمة ..جوانا مجرم .. فقط ضع نفسك في مكان الآخر ثم قيم نفسك … بس كدا .

عذارا لم انشر الصورة غير المشفرة لشدة قسوتها واحتراما لهؤلاء النساء المحترمات


شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. زعفران ابن زعبوط

    شعب تعلم فقط واذا بليتم فاستتروا ومع ذلك لا يستتر عند البلاء ..يعنى ممكن يزنى بشرط خلف الأبةاب أو يفطر فى رمضان أو يسرق الخ الخ ..وتعهلم أن يفرد السبحة طولها متر ويربى ذبيبة مثل القرص ولحية طويلة لزوم الشئ . ..وأن يعطى فى العلن لأن الحسنات تذهبن السيئات والناس تشوف رجل البر والتقوى ….هذا ما تعلمة الشعب ويقدسة .

اترك رداً على زعفران ابن زعبوط إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.