الجمعة , مارس 29 2024

البقاء لله دائما و انتظروا الحادث القادم

روزالين فهيم

الحوادث واردة الحدوث في كل المجتمعات لكن هناك ادارات تخصص حوادث. هل يتم اغفال محاسبتهم حتى يتم تمرير مشاريع بعينها؟ لماذا يتم تجاهل العنصر البشري لإقامة النهضة الحضارية؟

يتم الان بفضل الله التخطيط لمشاريع كثيرة في الصحة, المواصلات و التعليم. ملايين الجنيهات يتم صرفها لإقامة نهضة حقيقيه في هذه المجالات مجالات اخرى ايضا.

و بينما يتم انشاء طرق جديده و كباري في الحقيقة فعلا مبهرة نستيقظ على خبر اجبار كمسري قطار لشخص بالقفز من القطار لأنه لم يدفع ثمن التذكرة!! لقد شعر الكمسري انه سيحاسب و بشدة اذا تهاون في تنفيذ القانون فلم يلتفت لروح القانون لأنه ربما لم يشعر به ,فكان بإمكانه ان يطلب ثمن التذكرة من الركاب  و لكنه لم يشأ الرحمة !!!

و في الوقت الذي يدخل فيه التابلت كخطوة لإدخال التكنولوجيا و رفع مستوى التعليم ,يتم ضبط معلمة تقوم بضرب طالبة و شد شعرها لأنها لا تغطيه. ربما يكون قد حدث مع هذه المعلمة نفس الشيء و هي صغيرة!!

ومدرس اخر يقوم بإحداث عاهة مستديمة لطالب بعد ضربة بمنتهى القسوة!! لماذا ل يفكرا بأية شفقة تجاه الطلبة او على الارجح تجاه انفسهم في البداية!!

و من لا يتذكر حادث وفاة اطفال اثناء عودتهم من المدرسة بأتوبيس المدرسة!! كيف تعطي التراخيص لمدارس في مناطق غير ممهدة طرقها او يسير بها النقل الثقيل ولا تلزم المرسة بتجهيز الشوارع حولها و التنسيق مع المرور لمنع النقل الثقيل في وقت دخول و خروج الطلبة!!!

وفي وجود كثير من الحملات لنهضة الصحة يتم اهمال احترام الفئه الطبية التي تحمل على عاتقها العمل الشاق و بدون مقابل مادي يذكر. فأين حتى الاحترام فانه يتم ادانتهم و توجيه اللوم لهم باستمرار و شحنهم في ميكروباص بدون ترتيب و لا احترام ادميتهم. الا يستحقوا السفر بقطار وبدل انتقالات كولاء النيابة, الصحفيين واساتذة الجامعة!!! ان الاطباء ليسوا مسئولون عن قيمة مجتمعية فقط ولكنهم مؤتمنون على حياتكم!!! ام لانهم لا يقومون بالوقفات الاحتجاجية و يراعون المبادئ الانسانية و قسم أبقراط يتم استغلالهم حتى كمواد اعلانية للضحك!!

كيف تفكر ادارة ما في تنفيذ تدريب او نقل اطباء لمكان عمل بدون الترتيب لنقلهم بصورة ادمية !!!

ان العنصر البشري هو اساس انجاح او فشل اي نهضة ,لابد ان يتم اعادة النظر في المكون الرئيسي لهذا الكيان و هو الانسان .لابد من اعادة تأهيله و احترامه حتى تنجح النهضة بحق.

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.