الخميس , أبريل 25 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

فنجان ثورة سادة

كتب عصام أبو شادى

ونحن علي بعد ساعات قليلة بالاحتفال بعيد الشرطة ذلك التاريخ الحافل بالبطولة المصرية سطرها رجال الشرطة ليضربوا أروع الأمثلة في الذود والدفاع ليس فقط علي مقر محافظة الإسماعيلية، ولكن ضربوا أروع الأمثلة في الذود والدفاع عن كرامة الأمة المصرية جمعاء،وقف أمامها العدو الإنجليزي معلنا عن تحية عسكرية لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية مقرا هو رمزا لمصر فكان 25يناير هو ذلك التاريخ المقرر للاحتفاء واسترجاع ذاكرة الوطن الوطنية بما فعلوا هؤلاء الأبطال الذين رفضوا الإستسلام للمحتل الانجليزى فكان عنوانهم لا تراجع ولا إستسلام إلا علي جثثهم فصدقوا الوعد.

فتمر السنين السنة تلو الأخرى حتي يأتي اليوم الذي تخرج فيه الحكومة للإعلان عن أن 25 يناير هو عيد الشرطه وعيد ثورة 25 يناير ،فهل يستوي النور مع الخيال،،؟

هل يستوي من ضحوا بأرواحهم من رجال الشرطة من أجل مقر يتبع الدولة المصرية،مع من من سرقوا المتحف المصري والبنوك والمولات،،؟

هل يستوي من دافعوا لأخر طلقة عن مقر يتبع الدولة المصرية،مع من حرقوا الأقسام والمحاكم،والكنائس والمجمع العلمي،،؟

هل يستوي من وضعوا أجسادهم سدا منيعا ومحافظا علي  الأرض المصرية،مع من استباحوا الأرض المصرية فأدخلوا من عاثوا فيها فقتحموا السجون وأخروجوا من يتبع ملتهم ليعيثوا في الأرض فسادا مهددين الدولة المصرية،،؟

هل يستوي من يدافعون عن الشعب المصري، مع من يقتلون الشعب المصري،،؟

فإذا كانت كما يقولون أن 25يناير ثورة فلن أعمم أن كل من خرجوا فيها كانوا يبغون انهيار الدولة المصرية،ولكن أقر أنه كان هناك الكثير من خرجوا في ذلك اليوم كانوا يبغون غدا أفضل لمصر دون أن يكون في مخيلتهم أو كانوا يساورهم أدني شك أن الخروج في 25 يناير ماهي إلا مؤامرة علي مصر لسقوطها،وهؤلاء كانوا العمود الأساسي في انتشال مصر من هذا المصير المظلم بعد أن وعوا الحقيقة عندما شاهدوا المؤامرة بكل أركانها وانزلاق مصر نحو الهاوية،فكان الخروج العظيم في 30 يونيو هذا الخروج الذي بدل الخيال إلى النور،نورا يسطع علي مصر كلها، ليسطر معه عهدا جديدا تدور فيها الشمس لتضئ كل الأركان التي أوشكت علي أن يغلفها الظلام وتسقط في بئر النسيان.

فاذا كان الدستور قد أقر في أحد مواده بأن 25يناير هي ثورة،فنحن من وضعنا هذا الدستور، وعلينا اليوم أن نحذف تلك الجملة من الدستور بعد أن أصبحت ليس لها معني،ونحن نري أن المؤامرة مازلت قائمه كلما ذكرنا بهذا اليوم، فمازال خونة تلك اليوم يعيشون بيننا وخلفنا يحيون مؤامرتهم كما أنهم ومازالوا يستقطبون أنصارا لهم لا يملكون من أنفسهم إلا أنهم ضعاف النفوس والوطنية.

فما إن حل النور لينير مصر فلن يكون هناك خوفا من خيال يريد أن يرجعنا للوراء مرة أخري.

ولنتبني إسقاط جملة 25 يناير ثورة من الدستور لكي نقيم لها سرادق عزاء يشرب فيه المشيعين فنجان ثورة سادة.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.