الجمعة , أبريل 19 2024

لا تمنعوهم من الغناء..

ماجدة سيدهم

( للتذكرة ..المايسترو سليم سحاب يؤسس فرقة موسيقية من أطفال الشوارع )

وقامت الدنيا على بنت الجيران . ونزلت شواكيش الرأي العام كله تكسر في السكر المحلي والمحطوط على الكريمة ..

لو الرأي العام العصبي دا أخد نفس الموقف الصارخ أدام الكوارث اليومية اللي بتلاحقنا كل صبح وبتهدد أمننا في الشوارع..كان حال البلد اتغير من زمان ..

جرائم التحرش من مدرسين بتلميذات داخل المدارس.. اغتصاب الأطفال من قبل حفظة دروس الدين ..

خطف الاطفال والاتجار باعضائهم .. جرائم الختان والتجارة بصغيرات السن مع ذكور عرب بمقابل مادي .. .

كم الخراب السلفي اللي دمر عقول الشباب لحتى اصبحوا أشباه كائنات رهن إشارة أي تفجير أوانتهاك ..

تجارة المخدرات والأطعمة الفاسدة والأدوية المغشوشة والرشاوي.. وتهريب آثار والنصب والعقم الاداري ومعدلات الطلاق و…

كم الكآبة والتعب المرسوم على الوشوش ..كم الاحلام المغتالة بشوارع المحروسة .. كم القبح في في تزيين الميادين بتماثيل اثارث السخرية

على الأقل الشباب دا غنى ..هرب من غلبه واحتقاره وتهميشه بالغنا .. ايوه دي وسيلتهم في المقاومة ..أنهم يغنوا ..

وعلى قد ثقافتهم. قدروا يحطوا السكر على الكريمة وقدموها في كل فرح وكل تجمع ومهرجان .. والناس رقصت ..أيوه الناس حبت الأغنية ورقصت ..ليه لأ..

احضرات المعنيين بشؤون الفن والغنا .. الفنون والثقافة رسالة إنسانية لتهذيب سلوك المجتمعات والارتقاء بها خاصة المتواضعة اجتماعيا ..دول ملايبن.. معقول حاتمنع اكتر من نص المجتمع أنه يغني أو يسمع بنت الجيران .. الفئة دي مسؤلة من معاليك..فين رسالتكوا الفنية اللي نزلت ووصلت ليهم غير التعالي والإشمئزاز .. استغلوا قدرات وطاقات الشباب دا للأفضل .. شواكيشكم مش هاتمنعهم من الغنا .. اعملوا زي المايسترو الفنان الحقيقي سليم سحاب ..اللي جاب مجموعة من المشردين علمهم ودربهم وطلع منهم فرقة غنائية رائعة ..

طيب انسوا ان المطرب ” حسن شاكوش ” . اسمه مش عاطفي ولا رومانسي .. لكن اقروا كلمات الأغنية(غيروا فيها مقطع ) اللي لو حد من الأسماء المعروفة كتبها أكيد الأراء حايختلف تماما.

ولكم في العبقري سليم سحاب مثالا مؤمنا بالموسيقا والغنا ومؤمنا بحق كل انسان أنه يغني .. فقط استثمروهم ولا ترفضوهم

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.