الجمعة , مارس 29 2024
دكتور/ سليمان العطار ـ رحمه الله ـ

بكل الحزن تنعي الأهرام الكندي أسرة فقيد العلم و الإنسانية الدكتور ” سليمان العطار ” ..

بكل الأسى ، و الحزن ، و الإيمان تتقدم الصحفية أمل فرج و أسرة الأهرام الكندي بخالص التعازي لأسرة و تلامذة و زملاء الرائع أستاذ الأدب الأندلسي بجامعة القاهرة الدكتور ” سليمان العطار ” ، بعد صراع مع المرض، رحل عن دنيانا مساء الخميس، المترجم الكبير الدكتور، سليمان العطار، وقد نعاه زملاؤه ، و تلامذته إذ أنه هو أستاذ للأدب الأندلسى بجامعة القاهرة، ويعد واحدا من أعظم المترجمين الذين أنجبتهم مصر فى الفترة الأخيرة، لم يبخل بوقت أو بعلم فى سبيل ثراء حركة الترجمة المصرية، بل استطاع أن يحلق فى عنان السماء بترجماته البديعة والمتفردة، إنه المترجم الكبير سليمان العطار وليس غيره .


ويعد العطار  واحدا من هؤلاء الذين لهم باع طويل فى العمل الدبلوماسى، هذا إلى جانب مكانته الأدبية المرموقة، فكان واحدا من القوة الناعمة لمصر لردح من الزمن، وعمل مستشارا ثقافيا لمصر فى أغلب بلدان أمريكا اللاتينية، لكنه ركز اهتمامه بحضارة الإسلام فى إسبانيا، إذ أن علاقته بالثقافة الإسبانية كان يلاحظها القاصى والدانى مما جعله مؤهلا لأن يتحدث الإسبانية بطلاقة.



ونظرا لشغفه بالثقافة الإسبانية، وترجتمه لعدد من الأعمال الإسبانية وعطائه المتدد لإسبانيا وحضارتها، فقد كرمته ملكة إسبانيا وأعطته وسام الاستحقاق المدنى، وذلك تكريما له ولجهوده فى نشر الثقافة الإسبانية.

لم يقتصر العطار على الثقافة الإسبانية ليبحر فيها فقط، ولكنه أمتعنا بترجمات لأعظم المؤلفات العالمية، فهو من ترجم “مائة عام من العزلة” لماركيز، و”مدينة القياصرة” لمانويل روخاس، و”خلية النحل” لسيلا، ومن أهم أعماله الإبداعية رواية “أيام النوم السبعة”.

كما يعد سليمان العطار من أوائل من ترجموا روايات الكولومبى جابرييل جارثيا ماركيز، حيث ترجم رائعته مائة عام من العزلة قبل حصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1982.

رحل العطار، ولكن أعماله ستبقى خالدة أبد الدهر، فيموت الإنسان ويبقى عمله، وأعمال العطار كثيرة، فكل من يقرأ ترجمة له سيدعو له بالرحمة بلا شك، فرحيله خلق حزنا كبيرا لدى أصدقائه الذين سارعوا على الفور لنعيه عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال الكاتب إيهاب الملاح عبر حسابه على فيس بوك “رحم الله أستاذى وصديقى سليمان العطار العالم الجليل والمثقف النبيل ذا الأيادى البيضاء على أجيال وأجيال ممن تلقوا العلم على يديه”.

ونعى الكاتب والباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، بمركز للأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، نبيل عبدالفتاح “رحم الله الصديق العزيز الغالى الجميل الأستاذ الدكتور سليمان العطار الناقد والمترجم والخبير.

شاهد أيضاً

الأقصر

مدفع رمضان بالأقصر.. ومرارة فقد هويتنا

كتب الاستاذ الطاهر على الحجاجى كان المدفع الذى أمامنا بالصورة من أقدم المدافع ويرجع تاريخه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.