الخميس , أبريل 25 2024

صلاه الكورونا – المسيح الذي أعرفه

تامر فرج

باكراً جداٌ بالأمس واليوم .. وقفت للصلاة مع زوجتي وأطفالي أمام الرب من أجل مسحاء جدد

لم أصلي من اجل فتح الكنائس المغلقة ..

ولم انوح مع المتباكين علي الحيطان والأحجار ..

فقد فتحت أبواب الكنائس الحقيقية في القلوب

لم اصلي من اجل عودة القداسات والصلوات

فقد أصبح داخل كل بيت مقادس للرب

لم اصلي من اجل رجال دين ..

بل صليت من اجل رجال الله

هؤلاء القديسين ..

الذي يخدمون ويرعون خليقته .. فيمجدونه ..

حتى وان كانوا يجهلونه !

صليت من اجل كل ملاك حارس واقف في ميدان المعركة ضد الوباء

صليت من أجل ابطال الإيمان في المستشفيات

صليت من اجل أبناء الله الممرضين لأنهم يعاينون الله

صليت من أجل كل نبي أتى بدواء رحمة للبائسين !

صليت من أجل كل مرسل من الله بكمامة وغطاء و جهاز تنفس صناعي

صليت من اجل باحث معتكف في قلاية العلم يكتشف دواء يرحم به اخواته في الإنسانية .. حتى يعبر المرض والوباء

صليت من اجل كل مسيح جديد , طبيب او ممرض يصلب نفسه مثل يسوع فداء لأرواح آخرين ولا يخشي الموت ولا العدوي ولا المرض حتى وان كان الثمن حياتهم ذاتها !

صليت من اجل كل سامري صالح يبذل نفسه من اجل من لا يعرفهم !

صليت ان يسكب الرب من روحه علي كل عالم ومختص حتى يعطيهم من روح الحكمة والفهم والعلم كي يصنعوا بر الله !

صليت من اجل قسوس ورعاة, تركوا المنبر والوعظ الجنائزي, والملاطم, والكرازة بالغضب الإلهي الآتي, وذهبوا لينادوا بالحياة, ببشارة القيامة, ويكرزوا بالديانة الحقيقية المرضية أمام الله

صليت من أجل راهبات خرجن وزيوتهن مضاءة, ذهبن للشوارع والمستشفيات يخدمن العريس ويستشهدن من أجله !

صليت من إجل كل هؤلاء الذين يحققون ملكوت الله علي الأرض !

نعم .. صليت من اجل هؤلاء ..

صليت بالأمس وسأصلي غداً وكل يوم..

صلاه الكورونا ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.