الثلاثاء , أبريل 16 2024
فيروس كورونا

الكورونا عدو اللحمة الاجتماعية

يكتبه. شحات خلف الله

محاضر مركزى بالهيئة العامة لقصور الثقافة

الأمم المتحده ومنظمة الصحة العالمية ذكرت انه فى المجتمعات الاوربية هناك نسبة 36% زيادة فى مشكلات التعدي الاسري والعنف على الاطفال والزوجات بعد فيروس كورونا وانتشارة كالنار فى الهشيم فى العديد من الدول مما دفع حكومات تلك الدول الى اتباع سياسة الحجر المنزلى للحد من وطأة الفيروس لعدم وجود علاج فعال له .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا النسبة كام فى المجتمعات العربية الشرق أوسطية مع ثقافة سي السيد والست امينه فى روايات مبدعينا الراحلين؟

فى لبنان تقرير صدر بالأمس ذكر ان نسبة الإبلاغ عن حالات العنف الاسرى زادت بنسبة 100% بعد ان سلطت الاضواء عليه واقعة حدوث مشاجرة بين زوج وزوجتة القى على اثرها الزوج بابنتية 17، 20 عام من شرفة الطابق الثانى فى بيروت العاصمة وبالقياس على مختلف الشعوب العربية سنكون امام ارقام مرعبة.

نحن امام أزمة اجتماعية حقيقية فى المجتمع المصرى تحتاج المزيد من الجهد من عدة جهات وتنشيط دور المراكز البحثية فى الدولة وعمل ابحاث عن الاسباب والظواهر والآثار المترتبة على فيروس كورونا والحجر المنزلى.

من وجهة نظري هناك العديد من الدوافع المؤدية الى ارتفاع تلك النسب فى مجتمعاتنا العربية تتمثل فى الأتى: –

1/ الظروف الاقتصادية التى تستدعى بقاء الزوج فترة زمنية كبيرة خارج المنزل سواء بالعمل فترتين او اكثر.

2/ ثقافة الصحة العامة والجنسية والنفسية المدمرة لدى الجنس الذكوري والانثوى.

3/ الثورة التكنولوجية والشبكة العنكبوتية والفراغ العاطفى المباشر.

4/ البعد الروحانى والاخلاقي المجتمعى.

5/عدم وجود ثقافة الحوار الأسرى والمجتمعى.

6/غياب التثقيف والوعى الارشادى قبل الارتباط الاسري واقتصار الامر على حالات مكاتب المنازعات الاسرية فى محاكم الاحوال الشخصية عند الطلاق والخلع.

وهناك الكثير والكثير من العوامل المؤثرة فى حدوث تلك المشاكل المؤدية الى تلك الظواهر اتركها للمتلقى الكريم .

نذهب سريعا الى وسائل العلاج التى يمكن اتباعها للحد من وطأة تلك الظواهر مثل: –

1/ زيادة الوعى الدينى والاخلاقى عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

2/بيان حقوق وواجبات طرفى الأسرة قبل الزواج.

3/ نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك والنفقات الاقتصادية.

4/الالتزام بحظر تجول 24/24 لمدة يوم اسبوعيا لزيادة التقارب بين افراد الأسرة.

5/ تنشيط دور المراكز البحثية والاجتماعية لمواكبة العصر بدراسات ميدانية عند حدوث اى ظاهرة ووضع الحلول لها مثل حالتنا فى التعامل مع فيروس كورونا.

6/مراعاة البعد الانسانى لغير الموظفين او الغير مسجلين لدى بعض الجمعيات والاتحادات والمعاشات بوضع قواعد بيانات يتم تحديثها أوتوماتيكيا لسد عجزها المادى وهناك ايضا الكثير من وسائل العلاج يمكن استخراجها من حدود المتاح للتطبيق على ارض الواقع

أنذار اخير

المشكلات الاسرية فى المجتمعات العربية ترجع الى ثورة تكنولوجية غير مقيدة وأسباب اقتصادية تؤدى بدورها الى المشاكل النفسية والجنسية وتنعكس بالتالى على ظاهرة العنف الاسري.

ختامًا: –

(استقرار المجتمع من استقرار الفراش وفق ضوابط الدين)

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.