الخميس , أبريل 18 2024

جرائم التنمر على مصابى وفيات كورونا

🖋نازك شوقى

تعرض  عدد من المصابين واقارب المتوفين بفيروس كورونا وبعض من أفراد الجيش الأبيض، ،خلال الأيام الماضية لتنمر شديد
تارة بمنع دفن جثمان من فارق الحياة خوفًا من أن ينقل العدوى، وتارة أخرى بتجنب التعامل مع اي شخص حتى وإن كان امتثل للشفاء وكأنه منبوذ اجتماعيًا لمجرد أن فيروس كورونا اصابه، وكأن من يتنمرون بمنأى عن أن يتخلل هذا الوباء اجسادهم ذات ليلة. 

تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي  مع مرضى كورونا من خلال اعلان مشاركتهم في حملة “اوقفوا التنمر”  للتضامن مع مصابي فيروس كورونا، ضد ما يتعرضون له من تنمر، والتعامل معهم من جانب البعض كـ  موصومين اجتماعيًا، الأمر الذي يدفع مواطنين إلى اخفاء مرضهم، وعدم توجه لأماكن العزل خوفًا من أن يُفضح أمرهم. 

يذكر أن الفترة الماضية شهدت اعلان اشخاص تعرضهم للتنمر من المحيطين بهم فقط لكونهم أطباء في مستشفيات العزل أو مصابون أو حتى ذوي متوفيين بكورونا. 

وكان من بين هؤلاء
‏⁧‫الحاجه سلوى‬⁩ وهى واحدة من ضمن ٢٢ مصاب من المصابين بكورونا في مركز ⁧‫ بني مزار‬⁩  محافظة المنيا
قالت بعد اصابتى  بالمرض ” الجيران بيقولوا لأبني يا ابن كورونا ” .

وايضا طبيبة شابة تُدعى دينا  عبد السلام، اخصائية الجلدية بمستشفى القنطرة،  فبعدما وكلت لها مهمة  العمل تلك الفترة في حميات الاسماعيلية لفرز حالات الاشتباه في كورونا،   قررت أن تجلس منعزلة في منزل بعيدًا عن اسرتها كإجراء احترازي. 

ورغم مخاطرة الطبيبة الشابة بحياتها وعدم اعتذارها عن المهمة الموكلة له، كانت الصدمة حينما فوجئت بهرج ومرج خارج المنزل الذي تقطنه في الطابق الأول.

وحينما خرجت لتتبين ما يحدث فوجئت أنها هي محور حديث الجيران  الذين طالبوها بالرحيل من البيت قائلين وهم ثائرين: “انت الدكتورة فلانة اللي شغالة في الحميات، احنا عرفنا عنك كل حاجة، انت جاية تجبلنا المرض هنا، احنا عندنا عيال صغيرة، انت عاملة عزل صحي في البيت ومش مهم احنا”.

لجأت الطبيبة الشابة إلى النجدة بالاتصال بهم هاتفيًا بعدما فوجئت بالأمر يتطور والجميع يقف ضدها، دون أن ترتكب جرم، فهي اختارت الطابق الأول سكنًا لها تلك الفترة منعًا أن تحتك بالجيران ولا بذويها، ولم تكن تذهب هنا أو هناك  فمن البيت إلى المستشفى والعكس. 

خرجت الطبيبة الشابة تروى قصتها عبر مقطع فيديو مصور، نشرته عبر حسابها، والصدمة التي تعرضت لها  من طريقة تعامل من حولها معها لمجرد أنها “طبيبة”

فضلًا عن قصة تنمر ثانية روتها النائبة ثريا الشيخ، عبر برنامج التاسعة مساءً مع الاعلامي وائل الابراشي قائلة: إحدى المتوفيات بفيروس كورونا تدعى الحاجة غالية فارقت الحياة عن عمر يناهز الـ 73 عامًا، فشل حفيدها في دفنها بعد اعتراض الأهالي خوفًا من انتقال العدوى لهم”، وتابعت معلقة: “أنا عايزه افهم هل الميت هيقوم يعطس في وشهم.. تخيل ان ده ابوك أو امك؟”. 

وأوضحت أنه في الوقت الذي كان يحاول حفيدها دفنها كان معظم أفراد العائلة في الحجر الصحي نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا، وتابعت: ابن ابنها احتار ماذا يفعل بعدما تعثر عليه دفن سته في المقابر بشبرا الخيمة،  والشرطة تعبت للغاية في التعامل مع الأهالي الغاضبين. 

وأضافت: بعدها اضطر الحفيد التوجه بجثمان “سته”إلى مسقط رأسها في الغربية علهُ يتمكن من دفنها، ومن هنا يجب  توجيه الشكر لمدير أمن الغربية،  لمساعدة الولد الذي اتصل بي واخبرني أنه كان يبكي من شدة وصعوبة الموقفـ، لولا تدخل مدير الأمن”.
 ليست تلك الواقعة الوحيدة بل حدثت أيضا داخل قرية بولس في كفر الدوار عندما رفض الأهالى دفن جثة والد طبيب يعمل بمستشفى العزل بالإسكندرية وتوفى والده مصابا بالفيروس.

هذا بخلاف وقائع أخرى كثيرة وكان اخرهم  داخل قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية بعد تجمهر الأهالى لمنع عملية دفن جثمان طبيبة توفت بسبب كورونا ومع تأزم الموقف اضطرت قوات الأمن لتفريق الأهالى بالقوة والقنابل المسيلة للدموع وتم دفن الطبيبة بعد معاناة

شاهد أيضاً

البريد المصري يعلن غلق جميع مكاتبه لمدة يومين

أعلن  البريد المصري، عن إجراء بعض التحديثات على الأنظمة التشغيلية، وتحديث ورفع كفاءة قواعد البيانات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.