السبت , أبريل 20 2024

مرحى يا صاحب الدار

لم يعد الموقف يحتمل . الطريق الوحيد للقضاء على الفيروس هو الاعتكاف الأسري . تذكرت يوم أن كانت حماة سمعان بطرس مصابة بحمى شديدة لم تخرج لترى يسوع ولم يطلب من بطرس أن يأتي بها حيث يكون بل هو الرب والسيد، هو من أتي إليها ليشفيها ، هكذا اتّبع صاحب القداسة البابا المتضع الأنبا تواضروس الثاني ومجمعه المقدس خطوات ربنا يسوع وقرروا أن يدعوا يسوع إلى بيوتنا يدخل يتعشى معنا ويطرد أرواح الأمراض ليرفع عنا الموت والوباء والفناء.

سيأتي الرب بنفسه سيأتي الوجود وحينما يوجد توجد الكنيسة . الذي ذبح نفسه لأجل شعبه سيقود مذبح العائلة بنفسه حينما يزورنا الحق، يحررنا، يفك قيودنا، إبتهجوا اليوم لأن الذي دخل أورشليم ملكا اليوم يدخل إلى بيوتنا ملكا سنصطف في بيوتنا ونهتف له أوصنا في الأعالي أوصنا لأبن داود. تعودنا نشاركه آلامه كل عام اليوم هو يشاركنا آلامنا ويقودنا معه في موكب نصرته ويرينا بهجة قيامته ما أعظمها أيام و ما اعظمه إله.

اختبارٌ لنا من الرب هل سيجد بيوتنا مقرا له. هل ستلتف العائلة حول أيقونة الصلبوت مسبحين لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد يا عمانوئيل إلهنا. هل سيكون هتافنا مختلفا هذا العام. نقوله في إيمانٍ ويقينٍ. نقولها لك القوة لأنك تملك قوة الخلاص قوة القيامة قوة النصرة. لك المجد لأنك ستعلن مجدك أمام سكان الأرض كلها، لك البركة، لأنك أتيت لتبارك أبناءنا، بيوتنا، غلاتنا وأعمالنا. لك العزة يارب لقد وجدت في القواميس المختلفة ان هناك معنى آخر للعزة غير السمو والقوة يا صاحبهما، وجدت أن لها معنى تقوية من يعرفك وتشديدك له وهو ما نحتاجه اليوم أن نتشدد بك ومعك يا عمانوئيل أي الله معنا . هذا قانون إيماننا في أقدس أيام السنة.

تعال يارب أدخل البيت أصلح ما افسدته الأيام وأنهكته الأتعاب، رمم جدار النفوس المنكسرة والقلوب التي أدمتها الأحزان، أطرد الشرير من بيوتنا وكل جنوده وأجعل هذا العام الذي نحسبه مشئوماً ليكون عندك هو عام لمجدك يا يسوع . اجعل هذا العام بعد طردك لهذ الوباء اللعين ،عام إلتئام الأسر المفككة، عام عودة النفوس الضالة، عام عودة المذبح العائلي مصنع القديسين.

اهلا بك وسهلا في دارك يا صاحب الدار ومن فيه


شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.