الخميس , مارس 28 2024
الكنيسة القبطية
رانيا عبد المسيح

ليست آخر المتورطات

بقلم / ماجدة سيدهم

مبدئيا كل واحد حر في اختياراته …لكن في حالة الست رانيا بالذات علامات استفهام..لأن الفيديو كل تفاصيله بتقول انه تم تحت ملاحقة ويمكن كمان تهديد لبناتها ..

أولا.. هو ليه كل واحدة تذهب للإسلام لازم تلبس النقاب رغم أنه مش فرض ولا هو ركن أساسي زي ما بيقولوا ..هو يعني ما ينفعش أكون مسلمة بشعري أو بحجاب بس ..

بس رأي أنا.. أن المؤمنة الجديدة هي اللي بتفضل النقاب حتى تخفي نفسها عن مواجهة نفسها ..دي سكة اللي يروح مابيرجعش ..يعني بعد وقت بتحس أنها اتورطت مع الاختلاف الشديد بين العقيدتين وبين الفكرين والثقافتين.

فالموضوع بيبدأ سهل لأي سبب كان حتى لو كان انتقام من الزوج ( مثلا يعني ) ..وبعدين بتقع في شبكة العنكبوت المحنكة من غير ماحد يسمي عليها.

وصعب رجوعها جدا ..لايشفع ندم ولا تنازل ولا حتى حنين للأولاد ..

ماعلينا .. طيب هي مقتنعة ودا حقها ..ليه ماتطلع في الفيديو وتعلن دا وحدها ..من غير كتمة النفس من اللي واقفين حرس حواليها.. فطبيعي لازم تنهج وترتبك وتخاف وتقول اللي حفظته .. برضه ماعلينا

ولما حضرتك والحمد لله مسلمة من تسع سنين ليه طالعة مطفية وحزينة كدا.. ومش مبتهجة زي صورك اللي قبل كدا ..يعني على الأقل تخلينا نقول دي نورت أو أحلوت أو ولغتها بقت أجمل ونسمع منك اختبارات تذهلنا ونقول فعلا معاها حق .. لكن للأسف مساحة الارتباك و عدم الثقة بالنفس تفرض الف علامة استفهام ..

دي بلعة ريقك وجعتنا إحنا . و النفس طالع منك بصعوبة وخنقنا إحنا ..ومافيش كلمتين على بعض …

حركة العين مش مستقرة أبدا لاتدل إطلاقا على أيه سلام أو استقرار نفسي أو أي هفوة سعادة واطمئنان ..

 في المقطع بتقولي لزوجك أنك من دلوقت بقيتي محرمة عليه …طيب والتسع سنين اللي فاتوا وأنت في نعمة الإسلام ماكنتيش محرمة عليه ..عايشة معاه كدا “أزاي من غير ماتصوني دينك .. ما هو كلام ما يدخلش العقل ..فيه حاجة غلط ..

*طيب أهلك وناسك الطيبين دول واللي ساعدوكي ماحدش فيهم قالك إن علاقتك بجوزك المسيحي هي زنا طول التسع سنين .. لأن مستحيل مسلمة تقترب أو تقترن بمسيحي ..

طيب يابتوع الشرع والقانون . حد يفهمنا .حكم العلاقة بين مسلمة ومسيحي ايه .. علشان بس نفهم هي صبرت ال٩سنين دول ليه على علاقة محرمة شرعا ..

* ٩سنين بتفكري إزاي تاخدي القرار وتختفي من غير ماتضري بناتك .. ايه اللي شاغلك بيهم دلوقت ..إلا إذا كان هناك تهديد ما ..

وهل نفهم من كدا أن نعمة الدين الجديد بتخليها تنام مرتاحة من غير ماتسمع كل ليلة صوت بكاء بناتها وحاجتهم ليها..أو وهم بيضحكوا سوا أو بيذاكوا أو يتدلعوا عليها أو وهي  بتشتري ليهم طلباتهم ..او بتعمل لهم ساندوتشات المدرسة ..

يعني ما قلقت مرة طول التسع سنين وهي مسلمة على حد منهم أتأخر أو مرض أو بكى .. ما طلتش في عين أي واحدة وهم بيحضنوها. وهي مقررة من جواها أنها تتخلى عنهم..

دا إيه القسوة والجبروت اللي في النعمة دي

.دا ا الأم أو الأب اللي بتغيروا إيمانهم للمسيحية بيتحرق قلبهم مليون مرة على ولادهم وشريك حياتهم كمان .. ومنهم اللي بيضل يخفي حقيق ايمانه علشان خاطر الأولاد واستمرار البيت … ماعلينا

طيب إيه رأيكوا اعملوا مقارنة بين فيدويهات كل اللي غيروا معتقدهم من دين للدين الآخر ومتوفرة جدا على اليوتيوب ..شوفوا الفرق بس .. برضه ماعلينا

لا مش ماعلينا ..أي قرار في في الدنيا بيكون له تباعات اجتماعية ممكن تهد أسر كتير وراها ..فيا حضرات البشر لو أي بني آدم حب يغير دينه هو حر تماما لأن حقه .. ولازم القانون والعرف يحميه ..والمجتمع كمان عليه يتغير ويتقبل حرية وقرار أي انسان راشد ..

لكن أيضا لو حب أي منهم يرجع لازم يكون له نفس الحق والحماية ..لان تغير الدين شيء واختباره ومعايشته شيء تاني خالص

أنا باحكي لأن كم الارتباك والشقاء واضح جدا في المقطع ..والموضوع أظنه اصبح ورطة ..أما لو خاب ظني (فالحقيقة عندها ) فلها كل الحرية والحق بلا أية تشويه ..


شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.