الخميس , مارس 28 2024
هانى رمسيس

أخوتنا فى السودان لنا عليكم حق العتاب

فى البداية اود ان اقول … فلقد اصبح موقف اثيوبيا لا يستفزنى لأنهم اظهروا كره وحقد غير عادى متاصل ودفين وظاهر من اول لحظه كره لم نكن كشعوب نلحظه او نتخيله فهو ككره الافعى لمتعقبها..

ومازال يجرى ومستمر ويتصاعد واخرها تصريخات وزير الخارجية الاثيوبي بقوله أصبح النيل بحيرة نتحكم فيها ولكن ما لفت نظر وبشدة هو موقف بعض من الشباب من الشعب السودانى الذى يدخل على صفحات مستفزة اثيوبية تسب مصر وتخطئ فى حقها وظللت لفترة افضل عدم الكتابة عن هذا

ربما تكون حالات فردية او مواقف شخصية ولكنى ظللت اتابع وارصد ما يكتب فوجدته اتجاه من عدد من بعض الشباب السودانى … وكان يحب فتح هذا الدمل المؤلم بما يحويه من مرارة…..

لى اصدقاء اعزاء على صفحتى من الاخوة الاشقاء السودانيين دائما ما كانت تاتى منهم شكاوى بسبب سوء المعاملة للعمال السودانيين المتواجدين فى مصر وكنت دائما اؤكد لهم ان الشباب السودانى يملا شوارع القاهرة للبيع والشراء والتجارة والسكن وشرحت لهم مرات متعددة ان الشرطة المصرية لا تستهدفهم خصوصا وبقصد جنسيتهم وزيارة واحدة لاسواق مثل الموسكى والعتبة والازهر

سيرى الناظر ان الشرطة عندما تتخذ موقف فهو يشمل البائعين المصريين معهم ولا تفرق فى موقفها والا فكنا نجد كل الشباب السودانى فى السجون فى مصر بسبب عمليات البيع والشراء وقلت لاصدقائى انا وغيرى من المحامين كلنا استعداد للوقوف مع الشباب السودانى فى ايه قضية متطوعين لدعم علاقات شبابنا واخوتنا فى وادى النيل ومراعاة لظروف الغربة حتى ولو كانت فى مصر بلدهم الثانى ..

ونحن كشعب كنا نقف معهم وبكل قوة فى ثورتهم ضد الطاغية اليشير ولنراجع ما كنت اكتبه عنه قبل سنة من سقوطه وغيرى كثيرين (ملحوظه فى هذه النقطة محددا للسياسة والموقف الرسمى حسابات اخرى معلنة وغير معلنة

فالموقف الشعبى يحرك الساسة ولكنه بمنهج الدولة ونظامها وليس بعاطفة الموقف فليس من المعقول ان تتخذ الدولة مواقفها فى شان غاية فى الحساسية وفى دولة شقيقة وجارة بما نكتبه على صفحات التواصل الاجتماعي ) ..

نعود لاخوتنا فى السودان ورغم موقف بعض الشباب السودانى المعلن على صفحات الاستفزاز الاثيوبى لم يغير النظام موقفه تماما من اهل السودان فى مصر فنحن نعتبرهم اهلنا واخوتنا واظن لن يغير مهما حدث

واذكر هنا اننى دائما اقول لكل معارفى وأصدقائي وابنائى ان مد يد المساعدة لتفير فرص عمل لهؤلاء الشباب ليس منحة بل التزام رغم ظروفنا الاقتصادية التى لا تحتمل مداخلات عليها الا اننا نفضل اقتسام لقمة العيش معهم لان ما يربطنا اكبر بكثير جدا من رغيف يقتسم ..

اسمحوا لى فكما لنا شركة فى لقمة العيش لنا حق العتاب بين الاخوة .. نعتب عليكم موقف هؤلاء الشباب ومن يرى صحة موقفهم عاتبين عليكم عدم تدخلكم فالقضية ان تفصلت وانفصلت انتم ايضا خاسرون وفى مثل هذه القضايا لا يوجد خاسرون منفردون ولا غانمون منفردين ..

اشقائنا واخوتنا واهلنا فى السودان عاتبون عليكم عتاب الاخوة الاشقاء عندما يختلفون ننتظر منكم الكثير فى قضية سد النهضة

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.