الجمعة , مارس 29 2024

مطران الإسماعيلية: أتمنى مقابلة الرئيس السيسي حتى أشكره على جهوده ودعمه للأقباط..

في زيارتنا له استقبلنا بحفاوة فهو كما سمعنا عنه أسقف وراعي محب لرعيته، يرعاهم بالصلاة والأبوة ومن هنا وجد مدخله للرعاية بأن يحب كل أحد والراعي الصالح قلبه مفتوح للجميع وهو كراعي محب يعمل في صفوف الرعية ويخدمهم ووسيلته ليست الذات بل الحب، وهو معلم مشبع، والشبع نجده في الكتاب المقدس فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله فهو يعيش بالوصية ويشجع أبناءه ليعيشوا بالوصية، وهو مدبر حكيم، وساهر أمين على رعاياه، والسهر ليس بمعناه المادي بل الروحي،

“الكنيسة الكاثوليكية أم ومعلمة”، بهذه الكلمات عبر الانبا دانيال لطفي مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وشرق الدلتا وسيناء للأقباط الكاثوليك، ورئيس لجنة التعليم المسيحي للكنيسة القبطية الكاثوليكية أحد الوجوه والرموز البارزة المؤثرة في الكنيسة القبطية الكاثوليكية عن سعادته باجراء الحوار مع منصة الصحافة الحرة جريدة “البوابة نيوز”.

نص الحوار

حدثنا عن مسيرتك الكهنوتية؟

في البداية أنا ولدت في 4 مايو عام 1969 في قرية نجع رزيق بمحافظة أسيوط، وكنت مقيم بشبرا ولكن سرعان ما عدت إلى بلدتي بأسيوط لأن والدي كان يعمل مهندس وانتقل للغمل بأسيوط ثم انتهيت من دراستي الثانوية العامة والتحقت بالكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك بالمعادي، وحصلت على ليسانس فلسفة ولاهوت عام 1996، وتمت سيامتي كاهنا بيد الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط بكنيسة السيدة العذراء بنجع رزيق في 18 يوليو 1996، ثم راعيا في كنيسة قلب يسوع بالقوصية ومكوِّنا بالكليّة الإكليريكية بالمعادي من 2000- 2001، وراعيا لكنيسة مار جرجس بدرنكة من 2001- 2003، ثم كنيسة الأنبا أنطونيوس 2003 إلى 2006 وسافرت بعد ذلك للدراسة في روما من 2006- 2008، ووفقت بحمد الله لكي احصل على الماجيستير في اللاهوت الأدبي للزواج ةالغائلة من معهد البابا يوحنا بولس الثاني، جامغه اللاتيرن بروما بعد الغودة عينت راعيًا في كنيسة القديس أنطونيوس الكبير بأسيوط من 2008 – 2013، ومسئولا عن التكوين الديني في إيبارشية أسيوط من 2008- 2018، ثم مسئولا عن مركز الأسرة وإعداد المخطوبين في إيبارشية أسيوط من 2009 – حتى الآن، كما قمت بتاسيس معهد المشورة الأسرية بالإيبارشية عام 2017، وراعيا في كاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط من 2013 إلى 2019 ثم انتخبني سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية في14 يونيو 2019 مطرانًا لكرسي الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، خلفا للانبا مكاريوس.

 كيف تري الترجمات العديدة للكتاب المقدس واخرها الترجمة العربية المشتركة؟

لا ضرر من ذلك نهائيا بمعني أن الكتاب المقدس تمت ترجمته من اللغات الأصلية التي كُتب بها (العبرية واليونانية ولا نعتبر هذه لغات مقدسة مثل اللغة العربية في القرآن الكريم فالقرآن لا يجوز ترجمته نهائيا ولكن تم كثيرا ترجمة الكتاب المقدس إلى مختلف لغات العالم الأخرى فالترجمة الأولى للكتاب المقدس العبري هي السبعينية اليونانية، والتي أصبحت لاحقًا ترجمة العهد القديم المعتمدة لدى الكنيسة، ولا توجد لغة مقدسة في الكتاب المقدس فقد كتب باللفات الأصلية في الترجمة إذا كان الهدف انتشار كلمة الله وزرع الإيمان في أكبر عدد ممكن من الدول والبلدان وهناك قبائل أفريقية داخل الدول تقوم بترحمة الكتاب المقدس ولكن هذا كله يتم بشكل قانوني وليس اجتهادا شخصيا وعلينا تقبل فكرة الترجمات بصدر رحب أما بالنسبة للترجمة العربية المشتركة فهي تمتاز بالسلاسة والبساطة في اختيار الكلمات والمرادفات.

هل يمكن تقسيم إيبارشية الإسماعيلية مثل ما حدث مع إيبارشية المنيا؟

بالتاكيد وما المانع من ذلك ولكن إيبارشية المنيا تضم أكثر من 40 كنيسة بخلاف المدارس والمستشفيات فالعدد أكثر كثيرا من الإسماعيلية اما بالنسبة لإيبارشية الاسماعلية وتوابعها فهناك فكرة مطروحة لتقسيمها والهدف واضح هو زيادة الرعاية وتقديم الخدمات بشكل كافي وايضا زيادة عدد المؤمنين فالإيبارشية تضم 16 كنيسة ومستشفيات و6 مستوصفات و16 مدرسة ومحموعة حضانات نحو 5 بالإضافة إلى إنشاء حضاانات جديدة وهناك معايير للتقسيم في الايبارشيات ولكن فكرة التقسيم تاخذ وقتا طويل.

ماذا عن قانون الأحوال الشخصية؟

أولا قانون الأحوال الشخصية فهو ما يخص أمور الزواج والميراث الذي حافظنا فيه على المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وهنا تم الاتفاق بين الطوائف الثلاث، وأيضا في بند التبني، فالكنيسة الكاثوليكية تسمح بالتبني ولكن قوانين الدولة المدنية تمنع ذلك وهنا لا يجوز أن نخالف قوانين الدولة وعلينا أن نتقبل القوانين، أما أمر الزواج فمرجعنا الأول فيه الكتاب المقدس أولا الذي على أساسه وضعت القوانين الخاصة بالزواج في الكنيسة الكاثوليكية فهنا يوجد بعض الاختلافات بين المذاهب المسيحية قلدي الكاثوليك لا طلاق على الإطلاق، وخاصة آذا كان الزواج مكتملا صحيحا أي قائم على 13 شرطا وإذا غاب شرط واحد من الـ13 شرطا هنا يكون بطلان زواج فقط وليس طلاق مثل غياب الرضا عن الزواج أو فقدان الأهلية والسن الصغير حسب ما تقره قوانين الدولة وأن يكن الزوجان متزوجين بهدف الإنجاب وليس زواجا فقط وأن يكون الزوجان معمدين وأن يكن الكاهن لديه درجة الكهنوت وأن يتم بدون غش ولا إرغام ولا تحت الخطف أو الضعط، والعقد شريعة المتعاقدين بمعني أن يطبق على الزوجين المتضررين قانون الكاثوليك وترجع المحكمة هنا لقوانين الكنيسة الكاثوليكية فلو تم الزواج متضمنا هذه الشروط فهو زواج صحيح إذا فقد منهم شرط فهنا بطلان زواج، اما في حالة وجود مشكلة تمنع استمرار المغيشة بين الزوجين هنا يتم انفصال جسدي بمعني كل زوج يعيش بمفرده ولا يستطيع الزواج من اخر.

 ما أسباب قلة عدد الكاثوليك في مصر؟

العدد فعلا قليل في مصر ولو رجعنا للقرن الخامس الميلادى الذي شهد انقسام الكنيسة حينذاك فكان مجمع خلقدونية عام 451 م وكان في اجتماع الكنيسة بحضور الأساقفة والآباء الكهنة حصل اختلاف في بعض المفاهيم بين الآباء فحدث انقسام هنا خرجت الكنيسة المصرية من مجمع خلقدونية في ذلك الوقت وكانت الأقلية التي استمرت مع المجمع هم نواة الكنيسة القبطية الكاثوليكة الآن، فالعدد القليل منذ زمن ليس جديد علينا والكاثوليك متعددين منهم المارونين في لبنان والسريانيين بسوريا نحن فقط نختلف في المسميات لكننا لا نختلف في العقيدة أبدا.

هل علة الزنا تجعل الكنيسة توافق على الطلاق؟

حسب تعليم السيد المسيح لم يعد الزنا هو فقط العلاقة غير الشرعية بين رجل وامرأة وإنما من نظر إلى امراة واشتهاها فقد زني بها فمفهوم الزنا ليس قاصرا على الجسد بل النظرة زنا فهنا سوف نعطي طلاق للشعب أو للكنيسة كلها وللعالم جميعا، فالسيد المسيح مشرع العهد الجديد وقد وضع كل البنود التي تستند عليها الكنيسة اليوم وتضع قوانيها بناء على ما شرعه السيد المسيح وقال لم أت لكي انقض بل لكي أتمم وأكمل.

رسامة المرأة كاهنا كيف تري ذلك؟

هذه الفكرة مطروحة على الكنيسة والأكثر في الغرب ونحن كشرقيين لم نجازف بالتنفيذ فكان زمان عندما يتم حصر سكان البلاد يتم ذلك باسثناء النساء والأطفال في الحصر، فكان مقتصر على حصاد المحاربين وما زال الشرق متمسك بذلك إلى الآن فحتي الكنيسة الانجليكانية في الغرب التي تقوم برسم الكاهنات إلى الآن لم يتم ذلك لديهم نهائيا، لأنهم محتفظون بالطابع الشرقي ولكن المرأة تقوم بأمور عديدة ولا يستطيع الرجل القيام بها فالسيد المسيح عندما اختار الرسل لم يكن فيهم نساء؟

فرسامة المرأة كاهن لا تعني تكريمها في الدين المسيحي ولا مساواة لها إذا تمت رسامتها فيكفينا فخرا السيدة مريم العذراء أن تكون مكرمة من الله، فالراهبات لديهم دور تربوي رائع يشهد لهم بذلك فالقديس بولس الرسول يقول “الكل واحد في المسيح”، وإلى الآن الكنيسة ترفض ذلك وعلي رأسهم البابا فرنسيس وأنا لا أحبذ ذلك عن رأي الشخصي.

 كيف تري تحديات العصر التي تواجهها الكنيسة مثل الالحاد والمثلية الجنسية والمنتحر؟

القضايا المعاصرة هي على راس اولويات الكنيسة الكاثوليكية فنحن على مستوى العالم مليار و300 مليون كاثوليكي فدائما نهتم بالإنسان أولا العالم الذي أصبح صغيرا جعل تلك القضايا منتشرة بشكل واسع والتكنولوجيا ساعدت في ذلك لكن أنوه أن الكنيسة الكاثوليكية هي أم ومعلمة فهذا لقب الكنيسة ومن هنا أصبحت الكنيسة الكاثوليكية مهتمة بتلك القضايا نحن ندين تلك الأفعال ولكن نقومهم مثل الأم ونحنو عليهم فلا نهجرهم أو نحرمهم من الرحمة الأبوية فلا نجد أبا تخلي عن ابنه نهائيا حتى وان ارتكب المعاصي فهذا دور الكنيسة الكاثوليكية ولا نرفضهم أبدا لأنهم أبناء الكنيسة ونقوم بمساعدتهم في العلاج وورد كثيرا علينا من هرلاء الأشخاص.

والالحاد نوعان نظري وهو من يرفض الله بعقله وعملي من لا يظهر حضور الله في سلوكه، وهو وإن كان يرفض الله لكنه بمجرد أن يجد ضالته يقول الحمدلله ياربي وهنا يرجع لما يعانيه شبابنا من قله العمل أو ضيق الرزق أو ما شابه أو بسبب الخلافات التي تواجه الرجل أو المرأة والعملي من يقوم بالشر والأمور السيئة وهو من لا يخاف الله في ضميره وبعد ثورة يناير وزيادة الحريات جاء الينا الكثير يسالنا فين ربنا؟ لأن الحرية سمحت لهم بالحديث بشكل كبير ولكنهم كانوا موجودين والتكنولوجيا اظهرتهم فالالحاد والانتحار وجهان لعملة واحدة ونحن ندين وبشدة فكرة الانتحار ولكننا لا نمتلك باب الرحمة فذلك بيد الله وحده لكننا نصلي عليهم يكفينا مرحمنهمش وهما عايشين مش هنرحمهم كمان لما ماتوا ولا نقبل نهائيا فكرة زواج أو الاعتراف باثنين من نفس النوع فالمثلية شيء خارج الطبيعه لا علاقة لنا به نهائيا لكن لا يمنع رفضنا التخلي عنهم بل نقف بجوارهم.

 كيف تري الرهبنة الآن مقارنة بالسابق؟

الرهبنة بدات منذ عقود الزمن بالزهد والمكوث داخل الاديرة ومصر هي أساس الرهبنة في العالم كله مع الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا قبله فكانت موسسة بفكرة التوحد مع الله فقط والعبادة له فقط، ولكن عندما كانت تحتاج لهم الكنيسة للصلاة مع الشعب فكانوا يلبوا الأمر بشكل رائع ولكن الرهبنة انقسمت إلى نوعين وهما الحبيسات أو الحبيسين داخل الأديرة فقط لا خروج لهم في بعض الرهبنيات وهناك نوع الرهبنة العاملة فههنا التكريس لخدمة الإنسان وده نوع من انواع العبادة وهو خدمة الإنسان ولكن أنشطة الكنيسة الكاثوليكية ارتفعت وتعددت بشكل كبير مما جعل لنا احتياج لهم مستمر في المستشفيات والمدارس والخدمات التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية وعلاج الادمان ايضا لدينا الرهبات الذي يقومون بخدمتهم وبشكل دائم وانا أفضل النوعين من الرهبنة لأننا في احتياج مستمر لهم بشكل دائم.

ما هي نشاطات لجنة التعليم على مستوى الكنيسة الكاثوليكية؟

تعد لجنة التعليم لجنة بطريركية بمعني أن من دشنها السينودس البطريركي على رأسهم البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية وذلك منذ شهور ولكننا نجهز ان تصبح اسقفية تعليم بحيث إن نهتم بمدارس الأحد من سن الحضانة للثانوي وتعليم كل ما يخص التعليم المسيحي وتعليمهم الكتاب المقدس بخلاف العقيدة المسيحية وايضا العقيدة الكاثوليكية للكبار والصغار وتعليمهم كلمة الله بشكل سليم ومحبب لهم، فدورنا هو الوصول لهم بشكل مباشر ونكمل دور المسيرة والتعليم ودورنا أن نكون فيما بعد مسؤلين عن المدارس والمعاهد الكاثوليكية فلدينا 170 مدرسة كاثوليكية على مستوى الجمهورية فاللجنة سوف تباشر كل تلك الأمور وتصحيح الأمور الخاطئة عن الكنيسة الكاثوليكية ومعرفه القديسين بالكنيسة.

 كيف تري البابا فرنسيس والبابا بندكتوس؟

البابا فرنسيس راعي بالدرجة الأولي فجميع الأحبار والباباوات هم رجال جيدين البابا بندكتوس كان دكتور بالفلسفة وكان رجل علم وأكاديمي فقد كان تعليمي أكثر فكان هناك الكثير من التعاليم الخاطئة داخل الكنيسة فكان يتصدي لها بشكل قوي وبشكل هام ولكن كل بابا له طريقته الخاصة فيشهد للبابا فرنسيس عودة الأمور إلى محاريها مع الأزهر وقد جاء في وقت كانت الكنيسة الكاثوليكية في أشد الاحتياج له لأنه رجل يهتم بالفقراء والبسطاء.

هل تظن ان الكنيسة الأرثوذكسية مستعدة لفتح حوار مع الكنيسة الكاثوليكية بعد أزمة سحب اتفاقية قبول المعمودية أثناء زيارة البابا فرنسيس ؟

بالتأكيد الكتيسسة الأرذوكسية والكاثوليكية لم يغلقا ابواب الحوار على مدى تاريخ الكنيسة قالبابا تواضروس رجل مستنير بالدرجة الأولي ولديه حكمة بالغه فهو لديه دائما رزانة العقل وأنا أحبه جدا.

 ما رأيك في تغير طقس المناولة؟

الكنيسة الكاثوليكية هي رائدة التغير والدليل هو آخر بيان صدر عن الكنيسة وهو تقديم المناولة باليد وليس في الفم فهناك أمور يجوز تغييرها حفاظا على سلامة آبائنا.

صرح البابا فرنسيس فيما قبل بأنه سوف يتم رسامة كهنة متزوجين فما أسباب ذلك؟

الكهنوت لدي الكيسة الكاثوليكية في الأساس كان به متزوجين مثل بطرس الرسول وكان متزوج وفيما بعد تم الاشتراط ببتوليىة الكهنة ماعدا الشرقيين فيصرح بالكهنوت للمتزوج.

 ما موقف الكنيسة الكاثوليكية من حج الأقباط للقدس؟

زيارة الأقباط للأراضي المقدسة لم تكن فرضا، ولكنها رغبه شخصية فهي اماكن مقدسة للتبارك ولا تشدد فيها ولكن ما المانع من سبب الزيارات الامر سياسي فقط لا غير ولكن اشقائنا الفلسطينيين دائما في احتياج لنا ولزيارتنا فالذهاب فقط لاداء مناسك دينية واحرص دائما على النزول في فنادق تخص الفلسطينيين حتى نساعدهم بضخ الأموال لهم.

 ما تقيمك لبيت العائلة المصري؟

رائع وممتاز ولو أمكن أن يقوم بدوره الذي أنشا من أجله فهو في احتياج إلى تفعيل أكثر من ذلك ورجال الدين المسيحي والإسلامي عليهم أن يتكاتفوا أكثر وان تصل خدماته إلى البشر العاديين وليس المساتنيرين فقط حتى يصل روح التعايش للجميع فبيت العائلة بالاسماعلية نشيط جدا في الندوات والمؤتمرات فهو فكرة جميلة جدا.

 يلاحظ مؤخرا انتقاد الأرثوذكس لعقيدة عصمة البابا عند الكاثوليك؟

ليس المقصود بعصمة البابا أنه معصوم من أخطائه الشخصية ولكن العصمة مقصود بها عصمة في التعليم فعصمة البابا ليس المقصود بها حياتة اليومية كبشر فانة يخطأ ويصيب وليس معصوما من الخطأ لأن هناك البعض يزعمون أن البابا معصوم من الخطأ ولكن هو يخطأ ويذهب للاعتراف لدى الكهنة والآباء ولكن العصمة هنا في كونة بابا الكنيسة الكاثوليكية فإذا كان هناك على مائدة المناقشات إحدى القضايا فيقوم البابا بعقد الاجتماعات مع الأساقفة والمطارنة والآباء والكهنة وما تقوله في هذه الأمر الذي يتم المناقشة به مثل الاجهاض عندما تريد الكنيسة الكاثوليكية إصدار تعليم بهذا الشأن وهو شأن يعم كل البشرية وكل الثقافات بان الأجهاض ضد التعاليم الدينية فهو قتل نفس بشرية وان الحياة البشرية تبدا منذ اللحظة الأولى من اتحاد الخلية الذكرية مع الخلية الانثوية ولا يحق لي ان اجهضة ” الله يخلق والإنسان ينجب ” فإن الله وحده هو من يعطي سر الحياة فالمرأة الحامل تعرف بحملها بعد شهور.

فعندما يعلن رأس الكنيسة الكاثوليكية * البابا فرانسيس * لا للاجهاض فهنا في هذا التعليم وهذا القرار البابا معصوم من الخطأ ويكون التعليم معصوم من الخطأ عند موافقة الكنيسة بأكملها على قرارات البابا وليس معصوم من الخطا كما يشيع البعض عنه وذلك يتم بعد دراسة لفترة طويلة بشكل كبير والعودة إلى الكتاب المقدس فهناك الغير كاثوليك يشتركون في أخذ القرارات فيشترك من حصلوا على نوبل للسلام فكان الدكتور أحمد زويل عضو بالكلية الباباوية، حتى نتمكن بالاخذ للقرار السليم.

 كيف تري حرمان المرأة من التناول؟

المرأة في الكنيسة الكاثوليكية تتناول قي جميع أوقاتها ولا عائق لديها من تناولها فكيف نحرمها، ففترة حيض من طقس المناولة فالحيض للمرأة هو علامة من علامات الخصوبة فكيف لنا أن نعاقيها على شيء إلهي فالطهارة هي طهارة القلب والعقل واللسان فجميع نسائنا مكرمين بشكل كبير وحق لها أن تحصل على طقوسها كاملة.

 كيف تري مسالة أولوية بابا روما والحرج المسبب خاصة انه النص في الإنجيل يفهم بمعنيين؟

كلمة أولوية لا تعني رقم واحد للمعني الحصري الذي يليه اثتنان وثلاثه، بمعني ان رقم اثنان لا يعني ان ينقصه شيئا حتى يصبح رقم واحد فمعني أولوية هنا هو الاول بين المتساوين بمعني الجميع متساوي في الكرامة والخقوق والواجبات ولكن لا بد ان يكون فيهم واحد هو رأس هذه الجماعه فالسيد المسيح عندما اختار 12 رسولا الاول سمعان ملقب ببطرس وباقي الرسل لم يقم بترتيبهم باالارقام، فلماذا اختار بطرس فهنا تكمن إرادة السيد المسيح فهم متساوين في الأرسال والحكمة والأولية هنا هي المرجعية وليس التفضيل.

التكريم للقديسة مريم موجود في كل الأديان خاصة الإسلام لكن الكاثوليك يولوها أهمية كبيرة بمعني أنها لدي الكاثوليك قديسة وليست مؤلهة؟

العدرة مريم هي قديسة وليست إلها فكيف لنا نؤله البشر في القرن العشرين هي قديسة لها مكانتها العظيمة وجميع الألقاب التي حصلت عليها من الكتاب المقدس فهي أم المسيح واختيرت أن تكون أم المسيح فلها مكانة كبيرة لدينا ولكن كقديسة فقط.

لماذا يرقض الأرثوذكس معمودية الكاثوليك رعم قبولهم معمودية الكاثوليك؟

تلك الأمور أراها بشكل غير سليم فكيف لهم يرفضوا شيئا سليم أنا لا ألتفت لتلك الأمور لأنني أراها مجرد تشدد لا أكثر من ذلك في حين أن هذا الأسلوب والخطاب يُفرق ولا يُجمع، وينتافى مع روح المحبة التي علمنا إياها السيد المسيح وأيضا حاول البابا تواضروس التوصل لاتفاق مع بابا الفاتيكان من أجل القبول بمعموديه الكاثوليك في المستقبل إلا أنه واجه حربًا شرسة من الأساقفة التقليديين في المجمع المقدس وفشل المجمع الأخير الذي ناقش تلك القضية في الخروج بتوصيات.

 لماذا يتهم بابا الفاتيكان بالسعي وراء دين عالمي جديد؟

لا يصح نهائيا أن يتهمه البعض بذلك فهو إنسان وليس إلها حتى يخلق دينا جديدا ولكنه يشاع حوله الكثير من المقولات الخاطئة وعندما أخطات القناة في نقل أمور مسيئة أدركوا حجم الخطأ وعلي الفور قدموا الاعتذارات للكنيسة الكاثوليكية على رأسها البابا فرنسيس، فالبرنامج يخلط بين أمرين: الأول، مفهوم التعاون والحوار بين الأديان والاتفاق على قيم إنسانية تدفعنا للتعايش السلمي واحترام ديانة الآخر، وهو شيء نسعى له جميعا، والثاني التوحيد أي مزج كل الأديان في ديانة واحدة وهذا لم يذكر أبدا في أي من تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، فتلك الأمور مثل فقاعات الصابون لا أكثر ولا اقل.

 كيف تري وثيقة الأخوة الإنسانية والمبادرات التي تقوم بها؟

وثيقة الأخوة الإنسانية، منارة العالم للسلام من أرض الإمارات، فهي امر رائع وانا قمت بالحضور في الاحتفاء بمرور عام على توقيع تلك الوثيقه التي قام بها البابا فرنسيس وفضيلة الشيخ أحمد الطيب شسخ الازهر، في الإمارات وانا معجب بتلك الوثيقه التي قام بها البابا وشيخ الازهر لانها رسالة مهمة وهادفة ولها شان عظيم، فابرز ما لفت الانتباه هو بند إن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وايضا إن الحرية حق لكل إنسان: اعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا وممارسة، وأن التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية، قد خلق الله البشر عليها، وجعلها أصلًا ثابتًا تتفرع عنه حقوق حرية الاعتقاد، وحرية الاختلاف، وتجريم إكراه الناس على دين بعينه أو ثقافة محددة، أو فرض أسلوب حضاري لا يقبله الآخر، وذلك لإن مفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق التي ينعم في ظلالها الجميع.

 ماذا عن أوضاع الأقباط في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

أتذكر دائما موقف وكلمات رائعة حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي “الكنيسة فين ياعماد؟” هكذا تساءل حين كان يشهد افتتاح مجموعة من مشروعات الإسكان القومية، في منتصف ديسمبر الماضي، إذ وجه حينها بأن يتم تشييد الكنائس في أي تخطيط عمراني جديد، قائلا:”لو سمحتم دا توجيه..الموضوع ميفوتناش تانى، نعمل عشان كله يعبد زى ما هو عاوز”، بالإضافة إلى جميع خطاباته الموحدة بندائه للمصريين جميعا وليس أقباط مصر أو مسلمي مصر بل وحدنا كما يجب أن نكون فنحن أبناء وطن واحد وهو رجل رشيد وحكيم تمتعنا في عهده بالحرية والمساواة والحصول على الكثير من حقوقنا التي كانت مهدورة سابقا وارغب في مقابلته شخصيا لكي اقدم له الشكر الوفير لما يقوم به تجاهنا والتشجيع لما يقوم به من خير لمصر.

نقلا عن البوابة نيوز

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

نياحة القمص ويصا باقى كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس والقديس العظيم الأنبا إبرام زاوية الناعورة – المنوفية

يطلب رهبان دير القديس العظيم الأنبا باخوميوس( الشايب ) بالأقصر نيافة الحبر الجليل الأنبا إقلاديوس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.