الجمعة , أبريل 19 2024

التسول عنوان شوارع المنيا .

نازك شوقى

التسول بين الماضى والحاضر كانت الوجوه تثير الشفقة ، ترتسم فوقها ملامح الفقر والعوز والنظرة المكسورة الممزوجة بعزة النفس والآن ينقل لنا الحاضر صورة جديدة للتسول بمحافظة المنيا غير التي عرفناها منذ زمن وكأنها بمثابة وظيفة تورث من جيل إلي آخر وتعد ظاهرة التسول بقري ومراكز محافظة المنيا إحدي الظواهر السلبية والمهن السيئة لمن لا مهنة له في سبيل الكسب السريع دون عناء.

كما تنتشر هذه الظاهرة بشوارع المحافظة أيضا في عدة مناطق منها الميادين والكباري  وشوارع ذات شهرة مثل شارع طه حسين ، ابن خصيب وفى أماكن التجمعات والمنتزهات والحدائق العامة وكورنيش النيل ، خاصة امام الإشارات الضوئية أمام معهد الأورام ،فندق حورس كما يكثر انتشارهم أيضا حول المدارس ، الجامعات ، المصالح الحكومية ، المساجد والبنوك للاستفادة من الاعداد الكبيرة التي تؤم هذه الأماكن.

وقد ابتكر ” المتسولون ” الذين ينتشرون في هذه  المناطق المختلفة من المحافظة  أساليب متعددة
وإيجاد طرق مختلفة للتجديد من الأشكال المألوفة بالنسبة للمجتمع لاستدرار عطف المواطنين ، ملابس ممزقة أو روشته قديمة  أوعاهة فى الجسم وبالتالي الحصول على نصيب وافر من المال .

وقال مواطنون ان بعض المتسولين يدعون عدم امتلاكهم أجرة الوصول إلى منازلهم مما يدفع بالمواطن إلى تقديم ما لديه من النقود ،

كما شاهد مواطنون العديد من المتسولات الفتيات يجبن شوارع مؤتة ويحملن اطفالا صغارا  للحصول على المساعدة دون عناء ، ولكن الشي المهين عندما تري امرأة في ريعان شبابها تمارس التسول وخصوصا تلك الفتيات الشابات هذا ما يجعلها تقع عرضه للإستغلال والمساومة علي شرفها من قبل ضعفاء النفوس الذين يستغلون حاجتها لسؤال الناس.

وقال المواطنون ان بعض المتسولين يتظاهرون بوجود اعاقة في احد اطرافهم اضافة الى امتلاكهم تقارير طبية مزورة لاستدرار عطف المواطنين ، وهناك أشخاص تقف فى الخفاء ويطلقوا سراح اطفال عند اشارات المرور من أجل التسول وفي ساعات المساء يتم جمعهم والحصول على ما جمعوه طوال اليوم.

وشاهد مواطنون فى بعض مراكز المحافظة وبالتحديد مدينة ملوى بعض السيدات تحضرن
لمزاولة المهنة من محافظات أخرى تتجول شوارع
المدينة وتكون لغة التسول فى تلك الأحوال مختلفة كذلك المظهر مختلف تمامًا عن الأشخاص الذين يزاولون المهنة فى محافظاتهم،
وأن اللغة فى تلك الحالة “ساعدنى علشان أرجع محافظتى لأن محفظة النقود ضاعت”، كما تعتمد على الزى الرديئ والملابس السوداء الممزقة للسيدات.ثم تقمن بتغيرها داخل القطار للعودة الى محافظاتهم  فهذه طريقة جديدة ايضا حتى لا يتعرف احد على هويتهم

وهذه الظاهرة خلفت وراءها الحيرة والشكوك في أوساط المجتمع المصري فالبعض يري أنها الحاجة وآخر يقول :أصبحت مهنة ويذهب البعض إلي أنها جانب من الإستثمار للحصول علي الأموال الطائلة.
وكوسيلة للكسب السريع وبمجهود اقل

وتقوم المحافظة يتكثيف حملات التسول ولكن في بعض المواسم وسرعان ما تعود وخاصة في شهر رمضان المبارك، وتستمر بعدها باقى ايام السنة بتغيير أماكن التسول والهروب من الشرطة

وطالب المواطنون فى هذا التقرير  الرئيس السيسى بضرورة الاهتمام بتنمية الصعيد، والإسراع فى إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية للمواطنيين والقضاء على ظاهرة التسول التى تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة

كما يطالب وزارة التضامن الاجتماعي برعاية هذه الفئة والحد من هذه الظاهرة وتوفير مظلة الأمان الاجتماعي لتحمي الفقراء والمحتاجين وتسد احتياجاتهم

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.