الجمعة , مارس 29 2024

زوج مكلوم ينصح الأزواج بعد التدليس به، والأب يحكي قصة ابنه بالدموع

كتبت ـ أمل فرج

كثير من الأزواج يتعرضون للتدليس و الغش قبل الزواج من قبل خطيبته، أو أهلها  يقعون في فخ الكذب والغش، ثم يجدون أنفسهم ضحايا لأمور يكتشفونها فيما بعد، وقد لا يستطيعون التكيف معها، وتؤثر على صحة حياتهم، والأطفال فيما بعد، وتعتبر هذه الظروف أحد أهم أسباب انتشار الطلاق في مصر،  حول هذا الشأن يسرد الأب المكلوب مصيبة ابنه، ونستوضح رأي الشرع والقانون.

“قصة زوج مكلوم يحكيها والده”

بحزن شديد، وبالبكاء يروي أب مأساة ابنه الذي تقدم لخطبة فتاة من نفس القرية التي يسكنها، وبعد تمام الزواج والدخول اكتشفوا أن هذه الفتاة كانت مختلةً عقليًّا قبل عقد الزواج، وأخفى أهلها ذلك.

لم يجد الأب سوى اللجوء إلى دار الإفتاء المصرية عله يجد حلا دينيا للضرر الذي وقع على ابنه وأسرته وكيف يتم الطلاق؟ وهل لها حقوقٌ قِبَل الزوج؟

دار الإفتاء كان ردها قاطعًا في هذا الأمر: الزواج شرعًا هو عقدٌ يفيد حِلَّ استمتاع رجلٍ بامرأةٍ لم يمنع من العقد عليها مانعٌ شرعي، وأركانه هي: الإيجاب، والقبول، وشروطه: الولي عند جمهور الفقهاء، والشاهدان، والإعلان والمهر.

” رأي الشرع” 


أحكام الشريعة الإسلامية بدورها أوضحت العيوب التي ترد بها الزوجة والعيوب التي يرد بها الزوج، وجعلت ذلك على سبيل الحصر، ويفسخ بها عقد الزواج إذا ثبت وجود أحد العيوب بأيٍّ من الزوجين، ومن هذه العيوب: الجنون، والمراد به: الجنون الذي لا يمكن الإفاقة منه.
 
أما المرض العقلي الذي لا يخشى معه ضررٌ على الزوج أو غيره ويُمَكِّنه من الاستمتاع بزوجته دون ضرر؛ فلا يفسخ معه العقد، ولا تُرَدُّ الزوجة.
 
وانتهت إلى أنه بناءً على ما تقدم وفي واقعة السؤال فإن القضاء هو المختص بإثبات حالة الجنون المصابة به الزوجة، وهل يمكن الإفاقة منه أو لا يمكن؟ كما أن القضاء هو المختص بإثبات ما إذا كان هذا المرض كان قائمًا قبل العقد أو بعده، ومن ثم يتحدد مدى الغرر والضرر، وهل يفسخ العقد أم لا؟ تطبيقًا لأحكام القضاء. 

“رأي القانون”

كان للقانون رأي، إلا أنه لم يتناول القانون رقم 25 لسنة 1920 بالتنظيم مسألة تخويل الزوج خيار فسخ عقد الزواج للعيب المستحكم في الزوجة أو للغش والتدليس،  مؤكداً على حق الزوج أن ينهي العلاقة الزوجية بإرادته المنفردة، فهو يملك أن يطلق الزوجة وليس في حاجة إلى دعوى فسخ، إلا إذا طالبت الزوجة بحقوقها كاملة وكأن فيها عيب جوهري أخفته عنه كأحد الأمراض التي يستحيل معها المعاشرة الزوجية، أو الأمراض المستعصية بحكم أهل الاختصاص، وسريان مدة الحق في إبطال العقد أو فسخه ثلاث سنوات من اكتشاف الخطأ.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قرار جديد من محكمة جنوب إفريقيا بشأن واقعة استشهاد الرهبان الثلاثة

قررت محكمة جنوب افريقيا تأجيل قضية مقتل الرهبان الثلاثة لجلسة 8 إبريل فى بلدة كولينا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.