الثلاثاء , أبريل 23 2024
رأفت الجندى

قتلوا ترامب ويخافون من قيامته

عمل ترامب على الاحتفاظ بالهوية الامريكية وابعادها عن الحروب بل وسحب القوات الامريكية من الشرق الأوسط وخلافه.

كان ترامب معاديا للإرهابيين ورفض التدخل السافر في شئون الدول الأخرى كما كان يفعل سابقوه، قاوم ترامب بعض القيم التي يريد البعض فرضها على جميع المجتمعات، بل أعاد بعض ما فقد منها على مر العصور، ابدى اسفه على قتل جورج ليليود ولكنه رفض العنف الذى خرج من أفراد “روح السود مهمة” لترامب أخطاء كبيرة في شخصيته أستغلها معانديه، فتأمرت الصحافة الامريكية المسموعة والمقروءة والمرئية عليه، بل تآمرت عليه قيادات بعض الولايات التي غيرت قوانينها فجأة لكي تسقطه، ولكنه بالرغم من هذا حصل على ما يقرب من 75 مليون شخص. بالطبع انا لا اشبه ترامب بالسيد المسيح بأي حال من الأحوال ولكنى اشبه فقط توالى الاحداث.

عندما تآمر رؤساء الكهنة عل يسوع نجحوا في ارساله للصلب وبالتأكيد بسماح منه لكي ما يتمم خلاص البشرية. ذهب بعدها رئيس مجمع الهيكل للرومان يطلب منه حراسة القبر وختمه. قال له رئيس جند الرومان متعجبا، انه قد مات هل نعين جنود رومان لحراسة شخص ميت؟! قال له رئيس المجمع ان هذا المصلوب كان قد قال قبل موته انه سيقوم في اليوم الثالث، وربما يأتي تلاميذه ويسرقون الجسد ويدعون قيامته، وتكون ضلالته للشعب في القيامة اشد من ضلاله تعاليمه وهو حى.

وافق رئيس الجند على مضض وعن غير اقتناع على تعيين حراسة لقبر به شخص مات بعد صلبه وتأكدوا من موته لكي يتخلص من الالحاح. وباقي الأحداث معروفه للجميع. على يقين ان من هزم ترامب وصلبه هو الدولة العميقة ليست فقط في الولايات المتحدة ولكنها الدولة العميقة في العالم كله والتي تريد ان تنشر في العالم مبادئ شيطانية لا يقرها الا الحزب الديمقراطى.

لست ادافع أيضا على اقتحام مبنى الكونجرس الذى هو بمثابة عار على الديمقراطية الامريكية يضاف إلى عار تزوير الانتخابات نفسها، ولكن هنا استغلت رئيسة المجمع أيضا الفرصة لكى تحاكمه خوفا من قيامته. فدعت الحراس لكي يحرسوا القبر ويختموه بمحاكمته لكى لا يقوم عام 2024. محاكمة ترامب هي دعوة لانقسام أمريكا، ولكن السؤال الأخير هل تضمن نانسى بلوذى انها ستعيش إلى سنه 2024 أم انه سيقال لها قبلها أن نفسك ستُأخذ منك قبلها وهذه المحاكمة لمن اعددتيها؟

د. رأفت جندي

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.