الخميس , أبريل 18 2024
كندا

كندا تحارب العنصرية بحق السكان الأصليين بها

نازك شوقى

دعت مجموعة من كبار موظفى القطاع العام الفيديرالى إلى وضع حدّ للتمييز والعنصريّة بحقّ السكّان الأصليّين داخل الوزارات التي تُعنى بشؤون السكان الأصليين.

وأشار أربعة من كبار الموظّفين في مذكرة داخلية حصل على نسخة منها راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة، إلى “أوضاع غير مقبولة ومتكرّرة ما زالت موجودة داخل وزارة العلاقات بين الحكومة والسكّان الأصليّين وشؤون الشمال، ووزارة الخدمات للسكان الأصليين.

“تقع على عاتق كلّ واحد منّا مسؤوليّة عدم الصمت و التواطؤ عندما يعاين حالة غير مقبولة” كما ورد في المذكّرة.

ووقّعت المذكّرة كلّ من كريستيان فوكس، نائبة وزير الخدمات للسكّان الأصليّين وبولا إسحق رئيسة الوكالة الكنديّة للتنمية الاقتصاديّة في الشمال الكندي، ودانيال كوان واتسون نائبة وزير العلاقات بين الحكومة والسكّان الأصليّين وشؤون الشمال، وفاليري جيديون نائبة الوزير المنتدبة في وزارة الخدمات للسكّان الأصليّين.

وكان راديو كندا قد تناول في تحقيق نشره الأسبوع الماضي، مسألة التمييز والعنصريّة التي يقول موظّفون من السكّان الأصليّين إنّهم يتعرّضون له داخل الوزارات التي يعملون فيها.

“نعرف أنّ امامنا جهدا كبيرا كي نتمكّن من القضاء على التمييز والعنصريّة الممنهجة داخل هذه الوزارات وداخل القطاع العام الفيديراليّ بالإجمال” كتب موقّعو المذكّرة الداخليّة.

وأثارت المذكّرة شكوك البعض من الموظّفين، وقال  أحد الموظّفين من أبناء السكّان الأصليّين إنّها مجرّد كلمات حلوة ووعود حلوة ليس أكثر.

وقد وافق راديو كندا على عدم الكشف عن اسم الموظّف لأنّه يتخوّف من إجراءات انتقاميّة، ونقل عنه قوله إنّ الوعود والأقوال لا تقترن بالأفعال.

وطالما يتمّ الحديث عن أوضاع غير مقبولة حسب قوله، وعن ضرورة وقف إساءة المعاملة، لكنّ هذا الخطاب لا يترافق مع خطوات ملموسة للحدّ من العنصريّة والتمييز بحقّ السكّان الأصليّين.

وقال موظّف آخر إنّ المذكّرة الداخليّة أشبه بضِمادة، والحلّ يكمن في التبليغ عن التصرّفات التي تنمّ عن تمييز وعنصريّة، ولا ترتبط بإدارة الوزارات.

وكشف تحقيق راديو كندا عن عدد من الحالات التي تعرّض فيها الموظّفون من السكّان الأصليّين للتمييز.

فقد ندّدت بعض المصادر بإقدام أحد الموظّفين الإداريّين على تعليق ساعة حائط كُتب عليها “توقيت الهنود”.

و يتحمّل تعبير “توقيت الهنود” باللغة الإنجليزيّة Indian Time، أكثر من تأويل، وقد يؤشّر في معناه السلبي إلى التأخير وعدم احترام المواعيد.

وأثار تعليق الساعة غضب موظّفي السكّان الأصليّين الذين طالبوا بنزعها عن الحائط، ولكن دون جدوى كما قالت المصادر نفسها.

لكنّ مصدرا آخر قال إنّ ساعة الحائط معلّقة منذ 15 سنة، وقدّمها لِلوزارة فريق التفاوض مع السكّان الأصليّين من أمّة بلاد ترايب في مقاطعة ألبرتا، تقديرا للتعاون بين الحكومة الفيدراليّة والسكّان الأصليّين.

وأضاف المصدر نفسه أنّه لم يشهد ولا مرّة تصرّفا ينمّ عن تمييز وعنصريّة في وزارة شؤون السكّان الأصليّين.

وقال شارل وِيزيلهاد الزعيم السابق لِأمّة بلاد ترايب، إنّه لا يذكر إن كان السكّان الأصليّون قد قدّموا ساعة الحائط هديّة للوزارة.

شاهد أيضاً

البريد المصري يعلن غلق جميع مكاتبه لمدة يومين

أعلن  البريد المصري، عن إجراء بعض التحديثات على الأنظمة التشغيلية، وتحديث ورفع كفاءة قواعد البيانات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.