الجمعة , مارس 29 2024
الكاتبة الاردنية أسيل الزبن

كاتبة مسلمة الديانة : هكذا يصوم المسيحيين وهكذا نصوم نحن

كاتبة مسلمة تكتب مقالا عن صيام المسيحيين… يمضي صيامهم من دون أن نشعر

قال السيد المسيح فى بشارة الانجيل برواية متى الفصل السادس :
16 «وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا
لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ.
17 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ،
18 لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ
يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.)

وجاء نص مقال الكاتبة الاردنية أسيل الزبن كالتالى

يمضي صيامهم من دون أن نشعر.
بل أراهن أن الكثيرين لا يعلمون أصلا بأن صيام إخواننا المسيحيين قد بدأ منذ عدة أيام.
فلم يترجل أحد منهم من سيارته في منتصف الشارع ليشتم أم وأخت أحد السائقين ويتبع الشتائم بعبارة
(أنا صايم لا تخليني أفطر)

لم يتذمر أحد منهم من الولائم التي يدعون إليها وهم ممتنعون عن تناول ما لذ وطاب من اللحوم التي تغطي المناسف.


لم يقرع أحدهم زميله الذي يتناول أمامه ساندويشة برغر ويطالبه باحترام مشاعره.
لم يحملونا جميلة بسبب صيامهم ويتذرعوا به لتبرير تقصيرهم في أداء عملهم.
أتعرفون لماذا؟


لأنهم يصومون لأنهم يريدون ذلك..
هو قرارهم ولا يحملون غيرهم تبعاته.
لأن حياءهم حقيقي لا تخدشه قطعة لحم يتناولها أحدهم أمامهم بشراهة.
وعندما نصوم نحن، نفرض عليهم حصارا إجباريا.


لأن احترام المشاعر عندنا ليس للإنسان.
بل لعدد الفئة التي ينتمي إليها الإنسان.
فالأكثرية تطالب باحترام مشاعرها وتضرب عرض الحائط بمشاعر( الأقلية)!
ثم وبعد كل هذا الصمت يحرمون تهنئتهم بأعيادهم!!


فشكرا لكل من صام في صمت..
فالصمت في العبادات صيام.
فلنحترم مشاعرهم مثلما نطالبهم باحترام مشاعرنا.

الكاتبة الاردنية أسيل الزبن
الكاتبة الاردنية أسيل الزبن

شاهد أيضاً

أونتاريو تعلن رسميا عن زيادة الحد الأدني للأجور

أمل فرج صرحت حكومة أونتاريو بأنها تستعد لرفع الحد الأدنى للأجور في أونتاريو بمقدار 65 …

تعليق واحد

  1. Rezk Hakim Matta Henain

    اولا” نهاركم سعيد وكل سنة وكل العالم في خير وسلام وأمان ، يارب يكون الصيام مقبولا” أمامك منا جميعا” بإختلاف عقائدنا أو إيماننا الذي هو أولا” و أخيرا” مقدم لك أنت وحدك الله خالق الأكوان جميعا” وما فيها و من عليها ..
    ثانيا” .. أقدم التحية للأستاذة الكاتبة عن رقة مشاعرها وجرأة وصراحة كلماتها .. فذلك كله يحدث و حرفيا” ..
    ثالثا” .. مهما كان وما سيكون سنظل نتعامل بالمحبة ومراعاة مشاعر الصائمين من إخوتنا في وطننا العربي أينما كنا وأينما كانوا .. وهذا ليس بكلام لحظي وكفي’ .. لا .. إنه من القلب وصادق … فشهوة الأكل مزروعة في كل البشر من الله جابل البشر جميعا” .. فقط نرجو ألا يسيئ أحدهم إلي’ لو غلبتني شهوة الأكل لإحتاجي لبلع قرص دواء مثلا” أو قرصني الجوع وأريد أن أقول جسدي لإستكمال عملي – والأكل صيامي- أو دخنت سيجارة مثلا” وأنا في موقف صعب شوية … إن كان ولابد فليعاتبني بهدوء و محبة كبني آدم له حقوق مثله بالضبط .. وبالتأكيد سأستجيب محبة فيه وإكراما” لصيامه .. دمتم جميعا” في صحة وعافية ، وسلام الله الذي فاق كل العقول يملأ قلوبكم وقلوبنا و يشملكم وإيانا وكل العالم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.