الخميس , مارس 28 2024
ثورة 25 يناير

لا أدري ما هو السبب أو الدافع الذي يجعل لدى البعض منا رغبة عميقة في إهانة تاريخنا الثورى- الوطنى أو الإجتماعى

شوقى عقل

لا أدري ما هو السبب أو الدافع الذي يجعل لدى البعض منا رغبة عميقة في إهانة تاريخنا الثوري-الوطني أو الإجتماعي؟ إختصرت لديهم ثورة ١٩١٩ في جملة منسوبة لسعد زغلول (ما فيش فايدة)! لا يعرفون عن أعظم ثورات مصر سوى هذه الجملة! سعد زغلول خائن ومنتمي للإنجليز! هكذا ببساطة ، قلها ونام وشد الغطاء، عملت اللي عليك وبلاها دوشة!

أما عن ما فعله الفلاحون، عن خلع القضبان، عن مواجهة الرصاص بالصدور العارية، عن مظاهرات الطلبة والعمال وربات البيوت والموظفين، لا شيء! عن شهداء الثورة، والحكايات عن لحظة ما قبل الموت.. عن لحظة الدم..لا شيء! جمهورية زفتى، لا شيء! محمد خليل (الخياط) الذي صنع بمفرده قنبلة وألقاها على موكب السلطان حسين، لأنه قبل التاج من يد الإنجليز، وأعدم بعد محاكمة صورية، لا شىء!

كل تاريخ مصر الوطني، عبد الحكم الجراحي وسهام صبري وأحمد عبدالله وفدائيي بورسعيد والتل الكبير والكنال حتى اغتيال رجالات القصر وفدائيي فلسطين، مرورا بلجنة الطلبة والعمل فبراير ١٩٤٦ وصولا إلى ثورة يناير، لا شيء! من صنع ثورة يناير؟؟! الجيش!!! لأنه كان لا يريد وصول ابن مبارك! أما عن الشعب، فكان ألعوبة!

وماذا عن آلاف الشهداء؟

ماذا عن وضع مبارك في السجن؟

ماذا عن الايام الثمانية عشرة التي هزت شعوب العالم؟

أم إنها كان لابد أن تكون (عشرة أيام هزت العالم) للكاتب الأمريكي جون ريد، ليرضى عنها مثقف صغير قرأ بعض كتب اليسار؟!

من قتل السادات؟ مبارك! وليس واحد من أهل مصر!!!! حتى مع الإختلاف؟!

هل أعاد شعب مصر عبدالناصر إلى السلطة لأنه كان يدرك أنها لحظة معركة ولا بديل مطروح؟؟

لا بل هي تمثيلية! كان خروج الملايين الرافضين للهزيمة والنكوص تمثيلية!!

شعب مصر عندهم صفر! ربما لأنه لم يؤدي الثورة كما أنزلت في الكتاب! ربما كان يجب أن يخرج العمال والبحارة إلى قصر الشتاء كما فعلوا في أكتوبر الروسية! الثورة عند هؤلاء الأصدقاء فعل رومانسي ملون بالفوشيا الحمراء، أما عن الأفعال اليومية البسيطة، تراكم التفاصيل الذي يحدث التغيير، النضالات التي تراكم وعي الناس، الخبرات المكتسبة لدى الجماهير التي تنقلهم من حالة اللامبالاة واللاجدوى الى اللحظة التي يقدمون فيها حياتهم ببساطة وثقة ضد الظلم والقهر الذي عانوا منه عقودا، ذلك شيء صعب عند المثقف البرجوازي الصغير

أن تغيير العالم لديه، مرسوم كما هو في خيال فتاة في الرابعة عشرة، على يد فارس مخلّص فوق حصان أبيض، يأتي من السحاب. بينما لا يوجد لدينا في الحقيقة سوى فلاح عنيد صابر كما الثور في ساقية، بطيء الإيقاع، تمر به العقود كما الدقائق، ولكنه حين يقرر ، فلا راد لقراره، هو من صنع تاريخ مصر، وهو من سيصنعه الآن!

نحن نعيش اللحظة، لمن يريد أن يرى، وكما قالها بطل فونتمارا: يفهم من يرغب في الفهم!

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

تعليق واحد

  1. يا سيد عقل : انت قلت كلام عام ولا يهدف الى شئ بل كله كلام مرسل ..هل لك أن تحدد فى كل مره ماذا تريد أن تقول وتضرب لنا مثلا بشخصيه واحده وتذكر لنا أفعاله حتى نفهم ونحكم على ما تقوله وعلى الشخص الذى تذكره ؟ أرجوك أن تحدد هدفك وخاصة أنك ” عقل ” . وشكرا .

اترك رداً على واحد كافر إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.