الجمعة , أبريل 26 2024
فندق سافوى

نداء عاجل للسياحه والآثار ، انقذوا تاريخنا من غياهب جب الأهمال

بقلم / ياسر العطيفي

حاله من الحزن والكآبة تنتابني ،بل وتنتاب معظم أهالي الأقصر عندما يمرون بهذا الصرح التاريخي ذو القيمة وقد أصبح خرابا يتدثر بالظلمه وينعق فيه البوم !!؟؟ فنـدق سافـوى في البداية كان هذا الفندق ملك يس أندراوس باشا قطاع خاص وكان يستأجر هذا الفندق أحد الألمان المقيمين بالأقصر.

ثم شارك شخص يوناني مقيم بالأقصر أيضاً هو جورج بولس الذي أشتهر كمدير لسافوى حتى عام 1960م.

حينما جاءت قرارات التأميم وأصبحت قطاع عام وتتبع شركة شبرد للفنادق من عام 1960 حتى عام 1967م بعدها انتقلت الإدارة إلى شركة فرنسية 1967 حتی ١۹۷۱م وفي هذا العام ١٩٧١م اسندت الإدارة إلى شركة مصر للفنادق واستمر الحال حتى ١٩٧٦م وأدمج الثلاث شركات شبرد ومصر للفنادق وشركة تور هوتيل في شركة واحدة تحت اسم شركة الفنادق المصرية.

وفي عام ١٩٨٨م أجرت لشركة السلام السعودية ثم إلى شركة البركة بعد عام واحد في ١٩٨٩م.

وعلى يد هذه الشركة تم اغتيال هذا الفندق العريق والمبنى كله ولايزال إطلالاً تنعق فيه البوم وتحوم فيه الغربان وسكنته الأفاعي والجرزان ، ولايزال يبحث عن حل!!؟؟ لقد خرب جراند هوتيل عام ١٩١٤ م واستمر خراباً نصف قرن كاملاً حتى ١٩٦٤م حين تم بناء شاليهات فندق سافوى ثم ألحق بفندق إيتاب بعد ذلك ، ويتساءل أبناء الأقصر هل ننتظر نصف قرن حتى يعمر هذا الفندق وواجهته على نيل الأقصر العظيم!!؟؟ والمؤلم أن السياح الذين اعتادوا زيارة الأقصر سنوياً وكان يروقهم النزول في سافوي يشاهدون المبنى خراباً ويتحسرون على الهدم وخاصة الإيطاليين والألمان منهم … ولقد شاهدت البعض من هؤلاء السياح يتساءل عن بعض العمال الذين كانوا في هذا الفندق وتربطهم صداقات معهم.

يقول عم حسين بركات أقدم سفرجية الفندق أن بعض هؤلاء الألمان يذكرون أنه يوجد إعلان في أحد ميادين برلين «سافوى هوتيل الأقصر مصر» ويقولون أن رغم الحرب العالمية الثانية وويلاتها على ألمانيا فإن هذا الإعلان لم يدمر رغم دمار معظم ألمانيا … !!! ويتساءلون كيف دمر الفندق نفسه بدون حرب!!؟؟ فهل تتحرك وزاره السياحه و الاثار لأنقاذ هذا الصرح التاريخي وإنتشاله من غياهب جب الخراب الذي إلقي فيه !!؟ فإذا كان قد أعطي لمن لا يقدر التاريخ ولا يعرف له قيمه ،فنحن نعتز ونفخر بتاريخنا وقيمته

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.