الثلاثاء , أبريل 16 2024
الأقصر أوتيل

هل هناك تعمد ومنهجية لتدمير فنادق الأقصر التاريخية ، أم كل هذا يحدث بمحض الجهل !!؟؟

بقلم / ياسر العطيفي

ينتابني الحزن العميق كلما مررت بهذا الفندق العريق وقد أصبح وكأنه بيت للأشباح ، يتشح بالسواد والظلمه في كامل جنباته ، ولهذا الفندق ذكرى رائعه في قلبي حيث أنني قد أقمت فيه مراسم زواجي (فرحي) ، وقد كلفني مبلغا ضخما وقتها ،فقد كان مازال الفندق في أواخر عصرة الذهبي … أما الأن فحال هذا الفندق التاريخي يحرق القلب ويدمع العين… ويدفعنى تساؤال يراودني عن نفسه قد شغفني فضولا!!؟ هل هناك تعمد ومنهجية لتدمير فنادق الأقصر التاريخية ، أم كل هذا يحدث بمحض الجهل !!؟؟ ولمن لا يعرف تاريخ هذا الفندق الأقصري العريق ، تعالوا نبتدي الحكاية…

فندق الأقصر LUXOR-HOTEL

أنشأ هذا الفندق عام ١٩٢٤م تقريباً ولقد استضاف هذا الفندق الرئيس محمد نجيب وبرفقته البكباشي جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وكان ذلك عام 1953 ، كما استضاف الزعيم الهندی جواهر لاهای نهرو ، ويذكر العاملون بالفندق أنه اعتاد يومياً أن يقطف وردة بلدى حمراء اللون ليزين بها عروة جيب جلبابه الشهير… وقبل هذا التاريخ استضاف الفندق الأمير يحيى البدر أمير اليمن السعيد وكان ذلك في الأربعينات… ومأساة هذا الفندق لاتقل عن مأساة فندق سافوى تتمثل اليوم في أنه تم تأجيره إلى شركة وينا الإنجليزية وحدث خلاف بين الشركة المالكة للفنادق المصرية والشركة المستأجرة وينا وتم الاستيلاء على الفندق من قبل الشركة المالكة وعليها الآن حارس قضائي وخرب الفندق ولايستقبل نزلاء ومكتفياً بكافيتريا وينا لإقامة الحفلات وكان هذا من سنوات مضت … وهو الفندق الذي كان عامراً أحقاب طويلة ، هذا الفندق الذي كان متحفاً أيضاً فقد كانت به مجموعة من التحف والتماثيل الأثرية سلمت إلى المجلس الأعلى للآثار وترجع هذه الآثار إلى محمود بك محسب منذ كان الفندق عبارة عن شركة مساهمة لفنادق الوجه القبلى من عبود باشا ، والطويل باشا ، وابن الأقصر محمود بك محسب الذي كان لديه رخصة بيع وشراء الآثار حسب قوانين الآثار القديمة ، فقام بتزيين الفندق بهذه التماثيل وقتها… و كان محمود محسب ، ومحمد محسب يفضلا الإقامة به في فترة وجودهما بالأقصر كأصحاب الشركة وأعضاء مجلس إدارتها لمباشرة سير الإدارة والتسويق للفندق.

فمتى تستفيق وزارة السياحة والآثار لما يحدث من تدمير سياحي بالأقصر

الأقصر أوتيل

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

التعليم ـ الرهبنة ـ الإدارة : محاور الأزمة ومداخل الإصلاح

كمال زاخرالإثنين 15 ابريل 2024ـــــ اشتبكت مع الملفين القبطى والكنسى، قبل نحو ثلاثة عقود، وكانت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.