الخميس , أبريل 25 2024
دكتورة هويدا عبد المنعم د.القانون الدولي العام

الأركان الأساسية للدولة

الدولة هي نظام قانوني وسياسي معًا، وهي جمع من الناس من الجنسين يقطن بصفة دائمة على إقليم محدود، ويخضع لسلطة حاكمة لها السيادة على الإقليم وعلى أفراد هذا المجتمع.

من هذا التعريف تحدد عناصر الدولة

إلى الشعب– الإقليم – السلطة الحاكمة.

هذا وقد أضاف القانون الدولي عنصرًا رابعًا

وهو الشخصية القانونية للدولة، والتي تمثل أهلية الدولة

لاكتساب الحقوق والالتزام بالواجبات، ودخولها في علاقات مع الدول الأخرى.

عزيزي القارئ إن التجمع الإنساني بدأ في الظهور

منذ أن تعرفت حضاراته الأولى على فنون الزراعة وأساليبها.

ذلك أن الزراعة تقتضي الإقامة الطويلة في مكان ثابت لا يتغير.

كما أنها تُرتب فكرة التملك إلى إقامة الحدود بين ملكياتهم المختلفة.

ومما لا شك فيه أن تلك الجموع المتعددة لا تستطيع العيش

في عزلة عن بعضها لمخافة هذا للطبيعة الإنسانية.

لذا دُفعت جميعًا إلى إنشاء الكثير من العلاقات المتنوعة، وروابط التكامل الإنساني فيما بينهم، وهذا ما عزز دور النظام الدولي من تقسيم أرض المعمورة إلى وحدات إقليمية أُطلق عليها اسم الدولة، فضلاً عن أن القانون الدولي بمثابة نظام قانوني يحتوي على القواعد التي تحكم سلوك المخاطبين بأحكامه من الدول والمنظمات الدولية في علاقاتها مع بعضها، فهو يشمل المبادئ القانونية التي ترضيها الدول صراحة أو ضمنًا لتسهيل التعامل فيما بينها على اختلاف أنظمتها السياسية والاجتماعية، وبيان الحقوق والالتزامات المتبادلة، والأحكام الخاصة بالمجالات ذات الاهتمام المشترك، ويعتمد القانون الدولي في فاعلياته على الإرادة الجماعية لأعضاء المجتمع للالتزام بقواعده.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد دول العالم 209 دولة، وعدد الدول المعترف بها دوليًا 193 دولة، وكما ذكر سلفًا أن عناصر الدولة ثلاث، فعنصر الشعب يمثل العنصر الإنساني اللازم لتكوين الدولة، ويجب أن يكون مستقرًا على إقليمها، ولا يشترط عدد معين من الأفراد، ولا أن يجمهم دين أو لغة واحدة.

لكن يشترط أن تربطهم بالدولة رابطة قانونية واحدة وهي رابطة الجنسية.

جاستس

وبمقتضى هذه الرابطة يكون للدولة اختصاص في مواجهة أفراد شعبها سواء كانوا على إقليمها أو خارجه.

ويشترط في العنصر الثاني – الإقليم – أن يكون للدولة إقليم ثابت يقيم عليه الشعب، ويتكون الإقليم من جزء يابس من الكرة الأرضية وما يحيط به من ماء وما يعلو الأرض والماء من فضاء جوي، ولا يشترط مساحة معينة لإقليم الدولة، فنجد أن أصغر دول العالم الفاتيكان وأكبرها روسيا وكلاهما دول معترف بها دوليًا.

أما العنصر الثالث – السلطة الحاكمة – وهي هيئة حاكمة منظمة تتولى تصريف شؤون الدولة في الداخل والخارج. إن الوطن بمثابة الأم التي تحتضن أبنائها، وتوفر لهم الأمان والسكينة، فالوطن هو الأمان، والحماية، وبدونه يكون الشعب بلا مؤوى ولا هُوية، ووجب على كل مواطن أن يحمي وطنه من أي تحديات أو تهديدات تحاك به داخليًا أو خارجيًا، وأن يكون الشعب وسلطته الحاكمة على قلب رجل واحد لدرء أي عدوان على إقليم الدولة.

هويدا عبد المنعم دكتور قانون دولي عام مستشار أكاديمي قانوني مجموعة جاستس الدولية

مع تحيات إدارة جاستس الدولية للاستشارات المستشار/ نشأت محمود عبدالعليم

المستشار نشأت محمود عبد العليم

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الضابط شفتيه، فطين

ماجد سوس تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في محلها. تلك المقولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.