الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
نوري إيشوع

يا أمةٌ ضحكتْ من جهلها الأمم…!

بقلم المحامي نوري إيشوع


تنتابني مشاعرٌ غريبةٌ تدفعني إلى الضحكِ الجنوني وفي نفسٍ الوقتِ تُجبرني مع أحاسيسي البشرية على البكاء،

تنتابني قشعريرة الموت الظلامي على أمةٍ تدعي بإنها خيرَ أمةً أُخرجتْ للناس وهي تحللٌ البغاءُ تحت مسميات

النكاح دون تأنيب الضمير أو ذرةٌ من حياء.

تقطعُ الرؤوس بإسم ربٍ على الدماء البريئةِ يعيش و يغتصبُ في ليلةِ زفافها العروس و يقطع رأس العريس.


يشرع العبودية تحت إسم السبايا، قدوتهم فاسقٌ يختار كل جميلة تظللها عبائته المخملية فتدخل غصباً عنها في بيت

الحريم و تبقى وسيلة رخيصة للمتعةِ فقط أرادت أم أبت فهي العبدةُ الذليلة.


يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأمم، أثبتتْ للعالم بإن الخيانةُ ديدنها والذبحُ شريعتها وأفضل خصائلها: شهادةُ الزور،

الظلم و الجور، الأضواء الحمراء والشقرِ من الحور، الأولاد المخلدون وأفخر وأغلى أنواع الخمور

قلوبها مجبولة بطينةِ قابيل وهي في الوحشية أقسى من الصوان وأصلب من الصخور. تبيعون وتشترون!

وضميركم للغرب الكافر مرهون وكراسيكم الأرضية زائلة فهي مصنوعة من خشبِ يتكسر ومعجونِ يتحلل و من

حديدْ يتصدآ و من عاجِ أو ذهب ملعون.


يا أمة ضحكت من جهلها الأمم, أمةٌ تحارب الكرامة، تذبحُ بإسم السلام الحمامة، في فتاويها تغيير كالحرباء العمامة

وشرعها شرعُ رب العالمين الذي تتبعه، الضعيف، الجبان، الدموي، المخادع الحنان، المكارُ الذي على حكم

الإستقامةِ لا ينام، ينحر، يقتل، يدمر وفي قلبِ براعمِ الطفولة غرس سمومه و السهام.

ربهم العالمين الجبار الذي يغتصب الصغيرات و يهتك عرضُ الصغار، إلهٌ أرضيٌ يحرم الحلال و يحلل الحرام..

يا أمةٌ ضحكتْ من جهلها الأمم، شعاركم سيف وتآمر وحرب، أنتم عربٌ، ثوبكم جرب، فكركم عفن وأشرفكم من بول

البعير شرب، أنتم عرب : الحضارةُ عدوكم، الإنسانيةُ نقيضكم، الرحمةُ مصدرُ قلقكم و الحريةٌ تهز عروشكم

المريضة، الحقُ درايكم و حقل تدريباتكم وأهداف رصاصكم، أنتم المارقون وتدعون بإسم إلهكم، فوزكم بحورِ العين

وجنان ربكم العالمين و أنتم في الخطيئةِ سادتها وفي جهنمِ أنتم ألأولون والنزلاء الدائمون.


يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأممُ، أنتم مبدعي النفاق وسارقي الأرزاق، و هاتكي الأعراض وأعداء التاريخ و مزوري

الأوراق، أنتم خيرُ أمةٌ أخرجت للناس ربكم رب نميمةٌ وهو الخناس الوسواس، أضحيتم في الخيانة والتآمر للأقدامِ

موطئ و مداس. فعلاً يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأمم! و كنتم خيرَ أمةً أٌخرجت للناس. تنامُ على الضيمِ و في الشرف

تنتابها نوبات من النعاس.

يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأممُ؟

شاهد أيضاً

الجلواح ( اليونسكو ) والبابطين والإبداع المصري !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي عندما تكتب القصيدة العربية الثرية بالحكمة والترفع عن كل الأهواء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.