الجمعة , أبريل 19 2024
الكنيسة القبطية
الأنبا باسيليوس مطران الأقصر

المطران الذى ظل يبكي حتى تورمت عيناه وهو يعاتب السيدة العذراء .. ويقول “بقي كده يا عدرا علشان يقولوا باسليوس بيعمل معجزات!!”

الأنبا باسيليوس مطران الأقصر الاسبق ..الذين اكتشفوا بعد نياحته وهم يلبسون جسده الطاهر الملابس الكهنوتية أن ملابسه الداخلية كانت من الخيش الخشن بطريقة بدائية جافة

وما فعله عندما سمع الاطفال يصيحون ويعملون ضوضاء فى الكنيسة فسأل الخادم .. ما هذا؟ فقال له : يا سيدنا واحد اسمه الأرشىدياكون حبيب جرجس أسس مدارس الأحد .

رد عليه الأنبا باسيليوس : يعنى أيه ؟ فقال له الخادم : يعنى يحضروا الأطفال ويعلمهم بطريقة مبسطه حقائق الدين والإيمان ..ففرح الأنبا باسيليوس .. ولبس ملابسه ونزل فقال له الخادم : الى أين ذاهب يا سيدنا؟!

فقال له : أحضر مدارس الأحد فقال له : ياسيدنا دا للأولاد الصغار ..!!..فقال له: الكتاب بيقول إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال .. ومن لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 17:18)

وبالفعل دخل الكنيسة والأولاد والبنات بصوت واحد .. يحيا الأنبا باسيليوس .. يعيش الأنبا باسيليوس ما عدا فتاة واحدة لم تتكلم .. فقال لها: مالك؟!! .. قولى يحيا الأنبا باسيليوس.

فالبنت صرخت .. يحيا الأنبا باسيليوس فقالوا له يا سيدنا البنت دى خرساء منذ ولادتها ..فصعد الأنبا باسيليوس لقلايته .. وظل يبكى .. الي أن تورمت عيناه .. وهو يعاتب السيدة العذراء .. ويقول بقي كده ياعدرا علشان يقولوا: باسليوس بيعمل معجزات.!!.


كان يزور الفقراء قبل الأغنياء … فمثلا ذات مرة زار أرملة وحيدة إذ لم يكن لها اولاد فلما دخل الغرفة التى كانت تقطنها قدمت له كرسيا خشبيا منخفضا وجلست هى على الارض اذ كان هذا الكرسي هو الوحيد لديها

فجلس عليه فى صبر ووداعة يصغى إلى كل ما تريد أن تقوله فلما انتهت وقف ليعطيها البركة ، أعطته خمسة قروش كعطية للكنيسة رغم احتياجها وهى تعتذر فى خجل فشكرها وأخذها منها

ولما انصرف رفعت الكرسى الذى كان جالسا عليه فوجدت أنه ترك لها خمسة جنيهات …كان ناسكاً في مأكله فيذكر أن ذات مرة زاره القمص متّى باسيلى فوجده يأكل لقمه يابسة ومخلل …. كان يلبس قميص من الخيش ! طول أيام أسقفيته تقوم بتفصيله له السيده” ملكة العمده جاد الله ” وشقيقتها صنيوره وقد عاهدهما الأنبا باسيليوس بأنه لن يبوح بهذا السر إلا بعد نياحته.

تنيح وهو فى عمر 53 عاماً وكان ذلك فى يوم الخميس أكتوبر 1947 ، بعدما جلس على كرسيه 11 عاماً ورقد جسده بالكنيسة المرقسية الملحقة بكاتدرائية السيده العذراء مريم بالأقصر بجوار المتنيح الأنبا مرقس الأسقف السابق له.
بركه صلاته تشملنا جميعاً.

شاهد أيضاً

التحقيق مع مسئول بالجمارك ..ثروته تتخطي ال 200 مليون جنية

حصلت “ذات مصر” على وثائق ومعلومات من مصادر قضائية بارزة، تكشف عن قيام جهاز الكسب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.