الجمعة , أبريل 19 2024
رامى كامل

رامى كامل .. وقراءة التاريخ بين المسيرى و سليمان شفيق

مبدائيا أنا مختلف تماما مع نموذجى العنوان فالاول عروبى أكن له كل التقدير و اختلف معه تماما و الثانى منظر “بضم الميم” علمانى احبه و احترمه و إن كنت لا اقف منه موقف النقيض بقدر الاول.

لكل منهما منهج فى قرأءة التاريخ فالدكتور عبد الوهاب المسيرى يتمترس وراء منهج النماذج المترابطة عضويا فى تحليل وقراءة التاريخ

و هذا المنهج يجعل د.المسيرى يجنب القارئ حوادث قد تبدو هامشية لكنها محورية و مؤثرة فهو حين يحلل اى واقعة تاريخية يقسمها إلى عناصر ومن ثم يربط العناصر التى يوجد بينها ترابط و يستبعد ما يرى أنه هامشى و كأنه يضع الواقعة فى مركز الدائرة و يدور حولها بعض العوامل بينما تفتقد الدائرة للأطراف وهو ما يضعف من قوة التصور المسيرى فى العمق وان كان فى الظاهر قوى.

بينما سليمان شفيق فى أغلب قراءته للتاريخ يتمسك بالقفزات غير العضوية و قد تكون غير المترابطة وهو منهج لعدد من المؤرخين الامريكان “رغم علمى أن مدرسة شفيق التى ينتمى لها روسية شرقية” وهو منهج يصلح فى الحياة السريعة و هو ما يبرر استمرار قدرة شفيق على التواصل مع اجيال صغيرة جدا لكن منهج الترابط غير العضوى فى قراءة التاريخ يؤدى بشفيق لربط أمور تكاد تكون متناقضة أو على أقل تقدير لم تفحص بشكل كاف.

أن الأمر لا يتعلق بمقالة معينة لأى منهم لكن الأمر متعلق بقدرتنا كاقباط على فهم كيف يفكر من يكتب التاريخ.التاريخ فى المدارس الحديثة لا يرتبط بمنهج واحد فالتاريخ له عدة ابعاد و فى الدراسات الحديثة للتاريخ أصبح واجب على كل باحث شرح منهجه “الشخصى” فى قراءة التاريخ فى بداية دراسته .

فى النهاية مقالات سليمان شفيق تستحق التقدير لكن ليس هذا هو التاريخ يا سيدى الفاضل و اسف أن اقول انك تعلم.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.