الخميس , مارس 28 2024
النقاب

ماذا يريد هذا المجنون؟

هذا المجنون المقيم في النرويج والذي يُحرّم تغطية المرأة وجهها، يريد أنْ يُجبرنا على الفضيلة، فكيف لي أنْ أتحرش بالنساء وقد كانت تغطية الوجه هي الطريقة الاسهل، أو أخفي أسلحة وأتعاون مع الارهابيين أو أقوم بتهريب مخدرات أو أتسلل لابنة الجيران أو أسير مع عشيقتي مرفوع الرأس أمام الجيران، أو تدخل امرأة غريبة لسكني فيظن الناسُ أنها إحدى معارفي؟ هذا المجنون يسعى لتضييق الخناق علينا، حتى أنه يريد منا أن نشاهد وجه السيدة أو الفتاة التي تدخل البيت في زيارة بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا للتأكد أنها أنثى، وهو عمل ضد الدين فليس المهم مَنْ تلك التي دخلتْ لحرماتنا، ولكن الأهم أنْ لا يشاهد ربُّ البيت وجهــَـها .. العورة!

هذا المجنون يقطع رزقنا الحرام، ويزعم أن اللهَّ خلقنا لنتعارف ونتصادق ونتزامل ونكمل علاقاتنا بمعرفة مشاعر الآخر التي تخفيها قطعة قماش سوداء! لابد من محاربة هذا المجنون بالزعم أنه يشكك في طهارة نسائنا، رغم أنه يرتاب في نوايا ذكور القوم.

لا تنصتوا إليه ففـَـضيلتــُه تُعــَـكِّر صفوَ خطايانا، ورغبتُه في الاستجابة لأوامر العليّ القدير الذي طلب منا، ذكورا وإناثا، أن نتعارف لئلا تختبيء الخطيئة خلف نقاب.

لقد ظللنا ردحاً طويلا من الزمن نرتكب الموبقات والمحرّمات والآثام بفضل اخفاء المرأة وجهها، ولا يستطيع أحدٌ أن يميز بين المرأة العفيفة وبنات الهوى، ثم جاء هذا المجنون يطلب منا السعيَ لمجتمع فاضل ونقي وصحي وعفيف عندما يعرف كلٌّ مــِــنــّـا مَنْ تسير مع رجل، ومَنْ هي زوجة فلان، ومــَـنْ التي وقف لها حارسُ العمارة وحيــَّـاها رغم أنها علىَ موعدٍ مع أحدنا! يا ذكور قومنا، شكّكوا في نوايا هذا المجنون وإلا فلن نستطيع ممارسة الفاحشة علناً وجهراً وبجاحة ووقاحة

و بتغطية من تفسيرات فقهائنا وشيوخنا ! يا رئيس الجمهورية، لا تمنع تغطية وجه المرأة فنحن نريد إخفاء الأسلحة وممارسة الإرهاب وتهريب المخدرات وارتكاب الفواحش والتحرك خُفية لارتكاب كل المحرمات في رعاية السلطة الحمقاء أو .. المتواطئة !

محمد عبد المجيد

طائر الشمال عضو اتحاد الصحفييين النرويجيين أوسلو النرويج

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.