الجمعة , أبريل 26 2024
الشهيد ماجد سليمان شحاته

الأهرام تتحدث عن الشهيد الذى رفض انكار المسيح .. الشهيد ماجد سليمان شحاته

حينما نذكر جملة ” المصريون الأقباط شهداء ليبيا” تطل علينا ذكريات مبكية وموجعة ونحن نتذكر كيف تغير لون البحر الذى ذبحوا بجواره من لونه الطبيعى إلى اللون الأحمر ، ونتذكر همساتهم وندائهم لربهم قبل الذبح ، نتذكر كيف تم سحبهم كشياه قبل ذبحهم ، ونتذكر الصدمة التى عاشها الشعب المصرى وقتها ،فمصر باكملها عاشت الصدمة ، مصر كلها ظلت تبكى حتى بعد خروج الطائرات المصرية للرد على ما فعله الدواعش فالأمر كان للمصريين ولازال من الأشياء الموجعة واليوم نتحدث عن أحد هؤلاء الشهداء وهو الشهيد ماجد سليمان شحاته

من هو ماجد سليمان شحاته

١- هو احد شهداء مصر بليبيا وقد ولد بقرية العور مركز سمالوط بالمنيا فى ٢٤ اغسطس ١٩٧٣م ويعتبر ثانى اكبر الشهداء سنا .

٢- كان متسامحا جدا وكان مشهود له بالامانة لدرجة انه وجد حقيبة صراف مملوءة بالاموال واعادها لصاحبها ورفض ان يتقاضى حتى مكافاة عن ذلك برغم احتياجه المادى .

٣- كان له اربعة اخوات وابوه وامه مسنين وكان يعول ثلاثة اولاد بمراحل تعليمية مختلفة وربما كان هذا سر بكاؤه قبل استشهاده حتى انه سمى (الشهيد الباكى) لانه كان مسئول عن رعاية اسرة كبيرة فكان من السهل عليه انكار المسيح والعودة لاسرته لرعايتهم ولكنه ترك كل اسرته واحباؤه وباع كل شئ من اجل المسيح … بركة صلواته تشملنا جميعا آمين

قال عنهم المفكر المعروف محفوظ مكسيموس هذه الكلمات الجميلة

عندما ظهرت فيديوهات ذبح شهداء ليبيا الأبرار علي مواقع التواصل الاجتماعي

ولم يتوقف ذهني عن التفكير في ماهية معدن هؤلاء الرجال وكيف ظهروا بهذه الشجاعة والقوة

 التي لا تفسير لها و شرد ذهني في أسئلة علي أجد إجابة شافية تشبع فضولي.

فطالما تذكرت مشهد ذبح البطل( عصام ) وهو يصرخ ويقول يا يسوع وهو يشعر بالسيف يفصل رأسه عن جسده

 و هنا وجهت أسئلتي . ( ٤٥ يوما مدة كافية جدا للإنكار والنجاة ولما لا فهل أنت أعظم من بطرس الذي أنكره أمام جارية ولم تكن رأسه تحت سلطانها

وهل لم تفكر أن تفعل كما فعل وتقدم اعتذارا ليسوع و حتما سوف يقبل اعتذارك وتهنأ بالحياة ؟!

ألم تفكر في شبابك الذي لم يبدأ بعد ؟!

ألم تفكر في أبيك وقلب أمك وأسرتك التي ستحترق حزنا عليك؟!

ألم تفكر في الإنكار كنوع من الخداع فقط للنجاة وبعدها تفتخر بهذا كنوع من الذكاء والحكمة؟!

ألم تفكر في استخدام ( التقية ) هربا من بطش هؤلاء وتيمنا بالنجاة ؟!

كيف لم تشك وتتشكك في إيمان موروث فقط ولدت به ؟!

لم تفعل أنت و أصدقائك الأبطال فقط لأنكم تملكون ( الإيمان الصادق والثقة المطلقة في يسوع ) .

لم تحبوا أبا او أما أو أخا أو أختا أو زوجة  أو ابن أو ابنة ( أكثر منه ) فباستحقاق نلتم أعظم الأكاليل .

 وأضعتم حياتكم ذبائح حية حبا في الملك المسيح وترجمتم المفهوم العملي للشهادة فكان أمامكم متسع من الوقت للنجاة فقط رهينا انكارا لن يستغرق ثواني معدودة وستنعمون بالحياة .

 فهنيئا لكم بالملك المسيح وهنيئا للسماء بوجودكم وهنيئا لنا بشفاعتكم  فأنتم شرف لنا جميعا و نياشين فخر لأقباط مصر كافة و تيجان كرامة علي رؤوسنا ومثل حي للإيمان الصادق

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

خلاصة موضوع وراثة ذنب أو خطيّة آدم ببساطة

للباحث القدير القمص يوحنا نصيف شرقاوي – شيكاغو آباء الكنيسة الأوائل لم يستعملوا مصطلح “وراثة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.